ألقى المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة كلمة في الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية غير العادية للاتحاد المصرى لكرة القدم اليوم الجمعة والتي قال فيها: السيد المهندس هانى أبو ريدة رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، السيدات والسادة رؤساء وأعضاء مجالس إدارات وممثلى الأندية الرياضية ومراكز الشباب أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد المصري لكرة القدم. السيدات والسادة: أود في البداية أن أجدد تهنئتى للسادة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم على ثقة الجمعية العمومية الغالية، ونتمنى للمجلس النجاح والتوفيق في إدارة شئون الكرة المصرية خلال الفترة القادمة بعون الله. كما أود ان أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسادة رؤساء وممثلى الهيئات الرياضية أعضاء الجمعية العمومية الاتحاد المصرى لكرة القدم على أدائهم المتميز خلال مدتهم الانتخابية السابقة والحالية وأحيانا الممتدة؛ فرغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد سواء من الناحية الأمينة والاقتصادية أو السياسية إلا أن نجاحهم في الحفاظ على هذه المؤسسات وحرصهم على استمرار النشاط الرياضى بها رغم ضعف الإمكانات وتكرار بعض مظاهر عدم الاستقرار في فترات سابقة هو السبب الرئيسى في عبور المجتمع الرياضى بصفة عامة تلك الازمة الطاحنة وعودة المستوى الكروى المتميز لمصرنا العظيمة؛ سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وأصبحنا بعون الله وبفضل تضافر الجهود على أعتاب عودة الريادة الكروية المصرية على المستوى الافريقى كأول دولة أفريقية أسست أتحادا لكرة القدم في عام 1921، وانضمت إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم (FIFA) عام 1923، وهى أيضا دولة المقر للاتحاد الافريقى لكرة القدم (CAF) منذ تأسيسه عام 1957. السادة الحضور: أيامم قليلة ويبدأ بإذن الله منتخبنا الأول لكرة القدم استعداده لخوض بطولة كاس الأمم الأفريقية رقم(31) بالجابون خلال الفترة من 14 يناير وحتى 5 فبراير 2017 بعد غياب دام لمدة 7 سنوات عن هذا المحفل الأفريقي الذى تحمل مصر كأس الإجادة الخاص به بفوزها 7 مرات بهذه البطولة. فكل التهنئة للمنتخب ولاعبيه والجهاز الفني والإدارى والطبي ولمجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم والسادة أعضاء العمومية وكل التمنيات أيضا لمنتخبنا الوطنى في تحقيق نتيجة ترضى طموح وأحلام الملايين من عشاق كرة القدم من شعب مصر الذين يتطلعون إلى مشاهدة منتخبنا الوطنى خلال منافساته في البطولة، الأمر الذى نطلب معه أيضا من اتحاد الكرة والسادة أعضاء الجمعية العمومية أن يسهموا في إتاحة المشاهدة الجماعية المجانية لشعب مصر العظيم لمباريات بطولة كاس الأمم الأفريقية بالجابون في مختلف الأندية ومراكز الشباب والتي ستخدم في نفس الوقت مشاهدة منتخبنا الأول في كرة اليد والذى سيخوض منافسات كأس العالم في فرنسا في نفس التوقيت حيث يبدأ مبارياته يوم الجمعة الموافق 13 يناير أمام دولة قطر. السيدات والسادة ايمانا من الحكومة المصرية ممثله في وزاره الشباب والرياضة بشعبية لعبة كره القدم ومدى رغبة معظم الشباب والنشء المصري في ممارسه هذه الرياضة المحببة فقد قامت الوزارة بتنفيذ المشروع القومي لإنشاء ملاعب كرة القدم القانونية والخماسية في الأندية ومراكز الشباب علي،مستوى المدن والقرى في جميع محافظات الجمهورية،ووصل عدد الملاعب التي تم الانتهاء منها وتشغيلها حتى الآن نحو ثلاثة آلاف ملعب قانوني وخماسي، وسيتم بإذن الله استكمال تنفيذ هذا المشروع المطروح ليصل عدد الملاعب خلال 2017 إلى 3750 ملعب. ولقد كان لتلك الملاعب منذ بدأيه تنفيذها وخلال العامين الماضيين إثرا كبيرًا ومباشرًا في تنمية الموارد الذاتية للهيئات الرياضية والشبابية وساعدت العديد منها في الاعتماد على موازنتها الخاصة في تمويل انشطه مختلفة ومتنوعة، ارتكازا على عوائد تلك الملاعب الامر الذي خفف بعض الشيء من الاعتماد على موازنه الدولة في دعم تلك الهيئات الرياضية والشبابية، كما ضاعفت تلك الملاعب الممارسة الرياضية للنشء والشباب بشكل كبير مما سيكون له اكبر الاثر خلال الفترة المقبلة بإذن الله في اكتشاف المواهب الرياضية الجديدة وصقلها عن طريق المتخصصين في الهيئات الرياضية المختلفة والتي لا بد أن يكون تحت الإشراف المباشر للاتحاد المصري لكرة القدم. وفي هذا الإطار فلا بد أن نثمن المجهودات التي تبذل الان والتي بذلت أيضا خلال الأعوام السابقة من جميع الساده المسئولين حتى اصبح الاتحاد المصري لكره القدم أحد أهم المؤسسات الرياضية في جمهورية مصر العربية التي تحقق ربحا مناسبا يتم به دعم الهيئات الرياضية أعضاء الجمعية العمومية ويضمن به لجميع المنتخبات الوطنية المتطلبات اللازمة لتوفير المناخ الملائم للاستعدادات والاشتراك في المنافسات على جميع الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية ويرفع به العبء عن كاهل الدولة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ويساهم به ايضا في خدمه المجتمع ودعم المؤسسات الاولى بالرعاية ولعل آخرها هذا النموذج المشرف والمبادرة الطيبة لدعم مستشفى ابو الريش لعلاج الأطفال في خطوة مهمة وغير مسبوقة ضرب بها الاتحاد المصري لكرة القدم مثلا طيبًا للتكافل والتضامن المجتمعي. وفي هذا الإطار أيضا وفي ضوء القرارات الاقتصادية الأخيرة وتحديدًا تحرير سعر صرف العملات الأجنبية وزياده اسعار السلع والخدمات فعلينا جميعا اعاده دراسة الموقف المالي لجميع الهيئات الرياضية وعلينا ايضا سواءً في وزارة الشباب والرياضة او في الاتحاد المصري لكره القدم ان ندعم بقوة ونراعي ظروف الهيئات الأكثر احتياجا والتي منها حوالي 50 مركز شباب وبعض الأندية التي تعاني من الظروف الاقتصادية الصعبة من اعضاء الجمعية العمومية الموقرة ليتم النظر في اعاده توزيع الاعانات السنوية واوجه الدعم المختلفة سواء من الوزارة او من اتخاد كره القدم. ونحن نطالب الاتحاد المصري لكره القدم اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في مصر وعلى مستوى العالم أن يكون هو رأس الحربة التي تنطلق ومعها المؤسسات الرياضية كلها لدعم الاقتصاد الوطني في توفير فرص عمل للشباب في قطاعات التدريب والتحكيم والادارة الرياضية والطب الرياضي والاعلام المرئي والمقروء والمسموع والبناء والتشييد الخاص بالبنية الأساسية الكروية وجميع الخدمات المصاحبة للعبه بل ربما سيصل الأمر إلى أن نطلب من الاتحاد المصري دعم بعض الاتحادات المصرية الأخرى سواءً من الناحية الفنية أو المادية أو بإيفاد الخبراء وتبادل المعلومات حتى يتم بعون الله قيام كل اتحاد أو مؤسسة رياضية بتغطية تكاليفها وتحقيق ربح مناسب يسهم في التطوير والتنمية ونشر الرياضة بصفه عامة في كل ربوع الجمهورية. السيدات والسادة: أن مجلس النواب المصري الموقر في المرحلة النهائية لإقرار قانون الرياضة الجديد الذي تقدمت به الحكومة بمشروعه والذي يضم ضمن مواده بعض التعديلات الجذرية علي القانون 77 لسنة 75 من أبرزها إعطاء كافة الصلاحيات للجمعيات العمومية للهيئات الرياضية في إدارة مؤسساتها بعيدا عن التدخل الحكومي، وفتح مجال للاستثمار في البنية الأساسية الرياضية ومنشآتها وإدارتها ويجعل اللجوء للتحكيم الرياضي والمحكمة الرياضية الدولية أحد وسائل التقاضي بين الأطراف في المنازعات الرياضية، ويتماشي مع مقتضيات العصر ويتوافق مع المعايير والمواثيق الدولية طبقا للمادة 84 من الدستور المصري ويفسح المجال مباشرة لإجراء الانتخابات في الهيئات الرياضي، ونحن علي أتم الثقة أن الجمعية العمومية للاتحاد المصري لكرة القدم والتي كانت رائدة في وضع النظم واللوائح التي يتم علي أساسها إدارة المنظومة الكروية ستكون دائما هي الملهمة والمشرفة والمراقبة والداعمة لمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم لتحقيق آمال الجماهير المصرية العاشقة للساحرة المستديرة. ولا يمكن أن تفوت هذه الفرصة أمام هذا الجمع الكريم من خبراء كرة القدم في مصر دون المطالبة بأن تتكاتف جميعا وسريعا لوضع الأطر والخطوات التنفيذية واللوجستية لعودة الجماهير الي المدرجات في المسابقات المحلية من خلال وسائل حديثة مبتكرة غير مكلفة تدعم هذا المطلب الشعبي دون ان نترك مجالا للصدفة أو الاحتمال أو الإهمال في أمر قد يؤثر علي استقرار الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ولا يمكنا أيضا أن نترك هذه الفرصة دون ان نطالب الاتحاد المصري لكرة القدم بوضع منظومة جديدة لإدارة تكنولوجية علمية إلكترونية حديثة تدار بها هذه الرياضة صاحبة الشعبية الأولي وتكون بداية لتطوير كافة الاتحادات المصرية من جميع الجوانب الفنية والعلمية والاقتصادية وربما السياسية حيث تشكل الرياضة أحد أهم مصادر القوي الناعمة التي يمكن من خلالها التقارب والتواصل والتعاون مع الشعوب الاخري وخاصة الشعوب الأفريقية التي تجمعها منافسات كرة القدم فتتعارف الشعوب علي طبائع وعادات وشعوب الدول الاخري بل وأحيانا تصبح نجوم اللعبة هي الرموز الممثلة لدولة ما في محيط دولة أخر. السيدات والسادة الحضور: أن أهم ما يشغل بال الملايين من عشاق الرياضة في مصر حاليا هو حلم وصول منتخب مصر الأول الي نهائيات كأس العالم لكرة القدم القادمة في روسيا 2018 والتي قطع فيها منتخبنا الوطني شوطا كبير بفوزيين متتاليين في أول مباراتين له ضمن التصفيات وتصدر مجموعته حتي الآن بفضل الله إلا أن هذا الحلم الذي ينتظره المصريون منذ عام 1990 يظل مرهونا بأداء جميع أعضاء منظومة كرة القدم خلال الفترة المقبلة في حسن إدارة المسابقات المحلية وتهيئة المناخ الملائم للاعبين والجهاز الفني والإداري لمنتخب مصر والتعاون التام والمثمر بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية والاقتصادية والإعلامية وان يتصرف الجميع كفريق عمل واحد يتحلى بالإخلاص الشديد وإنكار الذات حتى يتحقق الحلم الذى ننتظره جميعا وسنحققه سويا بتوفيق الله عز وجل. ولا ننسى ونحن في عام الشباب أن نطالب مجلس الإدارة والجمعية العمومية لاتحاد المرة بدعم منتخب مصر للشباب في استعداده لخوض البطولة الافريقية في زامبيا في فبراير القادم للوصول بإذن الله لكاس العالم في كوريا الجنوبية في شهر مايو عام 2017 لننافس على ميدالية أولمبية كروية في الدورة الأولمبية طوكيو 2020 بعون الله خصوصا ونحن أصحاب المركز الرابع في دورة طوكيو عام 1964 في أفضل مركز حققه فريق مصري في لعبة جماعية في دورة أولمبية. ونتمنى بعون الله أن يكون عام 2017 هو عام انطلاقة الرياضة المصرية إلى آفاق العالمية، وأن يستمر منتخب مصر الأول لكرة القدم هو مصدر السعادة والتفاؤل لأبناء شعبنا العظيم. ونستعير كلمة شيخ الإعلاميين الكرويين الخال فهمى عمر: مع التمنيات الطيبة للكرة.