سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تحرير بنغازي الجيش الليبي يتحرك باتجاه العاصمة والتوقيت مفاجأة.. وخبراء: معركة طرابلس ليست صعبة وتحتاج لترتيبات داخلية وخارجية.. الطيب: لن تستغرق وقتًا كبيرًا إذا أحسن التخطيط للمعركة
انتهت اليوم شرعية المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق بعد مرور عام من توقيع الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015. وكشف رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في تصريحات صحفية أن البرلمان يعتزم الإعلان عن خريطة طريق سياسية جديدة للوفاق في البلاد بحلول 17 الشهر الجاري وهو موعد انتهاء الولاية المفترضة لحكومة الوفاق التي لم تنل قط ثقة البرلمان. وقال صالح الذي أنهى زيارة استمرت لعدة أيام للعاصمة الروسية موسكو: إن الخارطة السياسية الجديدة ستنطلق من العودة الى المسودة الرابعة في الدستور وتشكيل مجلس رئاسي جديد من ثلاثة رؤوس (رئيس ونائبين) بدلا من المجلس الرئاسي الحالي والمكون من تسعة رؤوس (رئيس و8 نواب) على أن يتم الفصل بين المجلس الرئاسي ومجلس رئاسة الوزراء. المسار السياسي الجديد تزامن مع الإعلان عن مسار عسكري لتحرير العاصمة من قبضة المليشيات شبه العسكرية وهو ما فشلت فيه حكومة المجلس الرئاسي خلال عام مضى والتي كان من مهامها إجبار هذه الميليشيات على إلقاء السلاح والانصياع للقانون والشرعية، وقد أعلن العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن "تحرير" طرابلس سيتم بعملية سريعة وخاطفة وليس في معركة طويلة الأمد. وأضاف في حديث لوكالة سيبوتنيك الروسية أن الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر لديه "خطط جاهزة ومعدة مسبقا ويسعى لزيادة الإمكانيات المادية وتعويض النقص، وهناك قواعد جوية بالقرب من طرابلس ومن المناطق المحتمل حدوث فيها اشتباكات، ولن تكون معركة كبرى أو طويلة الأمد، بل ستكون سريعة وخاطفة. وشدد المتحدث العسكري الليبي على أن طرابلس هي الهدف الإستراتيجي للعمليات العسكرية الخاصة بالقضاء على الإرهاب في الفترة المقبلة، كونها منطقة تمركز للجماعات الإرهابية وقادتهم. وفي تصريح خاص لبوابة العرب قال هشام الطيب الخبير الليبي بالشئون الاستراتيجية: إن ليبيا تقف على مفترق طرق خاصة إذا ما قرر الجيش الوطني الليبي دخول العاصمة طرابلس فهذه ستكون خطوة فاصلة وبداية حقيقية لنهاية الجماعات الإرهابية في ليبيا والتي تتمركز بقوة في غرب البلاد. وقال الطيب إن هناك بعض العقبات في طريق تحرير العاصمة أبرزها موقف بعض الدول الغربية الداعم للجماعات المتشددة في ليبيا والتي منعت الجيش العربي الليبي من دخول مدينة سرت في مايو الماضي وكان لا يفصل بين قوات الجيش والمدينة سوى 20 كلم. المعوق الثاني: يتمثل في المسار الذي سيسلكه الجيش الليبي من بنغازي إلى طرابلس بمحاذاة الشريط الساحلي ما لم يكن هناك تنسيق مع قوات البنيان المرصوص المتمركزة في سرت ومصراته فالمرور حتما سيكون صعبا. وقال: أعتقد أن المسار الأمثل هو المسار الجنوبي والذي يبدأ من مدينة براك الشاطئ جنوب سبها حيث توجد قوات تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة العميد محمد بن نايل والذي يعسكر بالقاعدة الجوية هناك ومن براك الشاطئ يمكن الزحف باتجاه الى منطقة الشويرف ومنها الى محيط العاصمة حيث قبائل الجبل الموالية للجيش. وتابع الطيب: بعد نجاح الجيش الليبي في تحرير مدينة بنغازي من بؤر الإرهاب فإن فرصه في تحرير العاصمة تتزايد خاصة أن الشعب الليبي يلتف حول الجيش الليبي بعد أن ضاق ذرعا من هيمنة الميليشيات والكيانات شبه العسكرية. وأكد الطيب أن تحرير العاصمة لن يستغرق وقتا كبيرا إذا أحسن التخطيط للمعركة فسكان العاصمة يمنعهم من الانفجار في وجهة الميليشيات المسلحة الخوف فقط من سطوة السلاح الذي تملكه هذه الكيانات غير الشرعية والتي ارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعب الليبي وآخرها اغتصاب سيدة ليبية أمام ابنتها وسط العاصمة من قبل عناصر مجلس شورى ليبيا الإرهابي.