أكد هشام الطيب الخبير الليبي بالشئون الإستراتيجية، أن هناك عملية حربية واسعة حاسمة بين الفرقاء الليبيين، بمنطقة الهلال النفطي بهدف السيطرة على حقول ومرافئ النفط. وحذر الطيب في تصريح خاص ل "البوابة نيوز" أمس الجمعة من نتائج كارثية قد تترتب على هذه الحرب، أبرزها تقسيم البلاد وإتاحة الفرصة لشركات الدول الغربية العاملة في النفط الليبي للاستعانة بقوات دولية لحماية مصالحها وبشروط مؤلمة. وأشار الطيب إلى أن اجتماعات لندن الأخيرة حول ليبيا وضعت خارطة تقسيم الدولة الليبية على أسس جوهرية، مؤكدًا أن الصراع على السيطرة على النفط أول خطوات تقسيم البلاد". وأضافأن المليشيات شبه العسكرية في غرب البلاد، وقوات البنيان المرصوص الموالية للمجلس الرئاسي الليبي تستعد لفك المرافيء النفطية من قبضة الجيش العربي الليبي وهو ما سيجر البلاد لاتون حرب أهلية ستتسع رحاها افقيا غربا وشرقا وفي الجنوب. وأشار الخبير الليبي، إلى أن مؤتمر لندن والذي تستضيفه إيطاليا، في 17 نوفمبر الجاري، هدفه توفير 11 مليار دولار لحكومة الوفاق بهدف دعمها ومنحها الغطاء المالي لإدارة الحرب المرتقبة. وفي إطار الحشد لحرب الحقول النفطية التقى المهدي البرغثي وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني بمليشيا زياد بلعم، وكشف المتحدث الرسمي باسم قيادة الجيش العقيد أحمد المسماري، أن الجيش الليبي تابع زيارة وزير 'دفاع الوفاق' العقيد البرغثي إلى منطقة الجفرة،. وقال في تصريحات صحفية "نحن نتابع اخبار اجتماع وزير دفاع الوفاق مع المجموعات الإرهابية في قاعدة الجفرة لوضع خطة للهجوم على الموانئ النفطية"،وأكد أن قوات الجيش ستكون على استعداد للتعامل مع أي طارئ بمنطقة الجفرة. ولوح المسماري بعزم دخول الجيش الليبي في معركة فاصلة مع قوات البنيان المرصوص التي تقاتل داعش في مدينة سرت الساحلية وسط ليبيا. وأضاف: انصح قوات البنيان المرصوص بالخروج من معركة تحرير سرت بأقل الخسائر حتى تتمكن قواتهم من تحرير المدينة، مشيرا أن مدينة سرت أصبحت مدينة أشباح مثل مدينة الأنبار، بسبب الطيران الأمريكي الذي دمر المدينة بشكل كامل. وذكر المسمار أن القوات الموالية للجيش العربي الليبي بمحيط العاصمة طربلس متأهبة لساعة الصفر من أجل تحرير طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية والتي توالي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. من جهة أخرى اخذت المليشيات شبه العسكرية في التمركز غرب ليبيا كما جرت اتصالات مكثفة بين بين مليشيات مصراته ومليشيا زياد بلعم والمتمركزة بالجفرة جنوب ليبيا وتم الإعلان عن غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى غرفة عمليات تحرير مرافيء النفط.