قال صالح الزوبيك الكاتب السياسي والإعلامي الليبي: إن تواجد ميليشيا زياد بلعم بمدينة الجفرة جنوب مدينة سرت، هدفه عرقلة تقدم الجيش الليبي باتجاه مدينة سرت لتحريرها من تنظيم الدولة الإرهابي "داعش". وتوقع الزوبيك، في تصريح خاص ل"بوابة العرب"، اليوم الأحد، أن يكون هناك تنسيق بين ميليشيا فجر ليبيا والقاعدة وداعش نظرًا لوجود مصلحة مشتركة في وقف زحف القوات المسلحة الليبية باتجاه وسط البلاد، مشيرًا إلى أن بلعم وبن حميد ينتميان لجماعات جهادية ولديهما تنسيق مع تنظيم الدولة الإرهابي داعش ويستخدمان مصطلح ثوار فبراير لمجرد خداع الرأي العام العالمي وتواجد ميليشيا بلعم في منطقة الجفرة ما هو إلا لعرقلة تقدم الجيش وهذا الأمر لا يستقيم تمامًا مع ما أعلنته الميليشيات شبه العسكرية بغرب البلاد في رغبتها إقامة غرفة عسكرية غرب سرت وشرق مصراتة والتحالف مع الجيش في مواجهة تنظيم الدولة الإرهابي في سرت. ولفت الكاتب السياسي والإعلامي الليبي، إلى أن زياد بلعم أبدى اليوم استياءه من سيطرة قوات الجيش الليبي عن الحقول النفطية حول مدينة جالو، ووصف بلعم الجيش الليبي بقوات حفتر، مضيفًا أن حفتر يدغدغ مشاعر الليبيين بمحاربة الإرهاب في سرت. وأكد الزوبيك، أن تصريح بلعم ناتج عن حالة الإحباط والذعر التي أصابت الجماعات الجهادية نتيجة تقدم الجيش غربًا وبسط نفوذه على مناطق الحقول النفطية كأهداف حيوية مستهدفة من قبل العدو، وهو داعش والقاعدة وفجر ليبيا وتواجد الجيش بالحقول لقطع الطريق على أي التفاف قد يحصل، وحتى تكون القوات في مأمن عند دخولها سرت وهو الأمر الذي أزعج المجموعات الإرهابية.