سيطر مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي، مساء أمس الأول، على مدينة "هراوة" الليبية التي تتوسط مدينة "سرت" ومنطقة "هلال النفط" بعد اشتباكات واسعة مع ميليشيات "فجر ليبيا" المسلحة انتهت بطردهم منها. ودعا التنظيم، من خلال ما نشر عبر منتدياتهم، أمس، مواطني المدنية بالاستتابة وتسليم السلاح الذي يمتلكونه، والتبرؤ من جميع الأعمال التي تخالف قوانينهم، كما نهاهم من التعامل مع ميليشيات فجر ليبيا، أو قوات قائد الجيش الليبي، اللواء خليفة حفتر. وطالب داعش، الشباب بالاستتابة، مؤكدًا أن لديه قائمة بأسماء الشباب الذين شاركوا مع "فجر ليبيا" ضدهم، ومتوعدًا في الوقت نفسه بإهدار دم من لم يستجب للاستتابة، بعد أن أهدر دم، محمد الزادمة أحد مُنتسبي الكتيبة "166"، التابعة لهم، وعدد من رفاقه لمشاركتهم في القتال ضدهم في مدينة "سرت". واستطاع التنيظم السيطرة على مبان حكومية داخل المدينة، بعد نزوح كبير للأهالي باتجاه الشرق ناحية مدينة "أجدابيا"، بعد انسحاب ميليشيا فجر ليبيا باتجاه الغرب، ويتجه نحو مدينة "الجفرة"، العسكرية التي تحتوي على "حقل المبروك النفطي" بالقرب منها. وأكد أنصار التنظيم، عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، و"المنتديات الجهادية" التابعة لهم، دخول التنظيم مدينة "هراوة"، مطالبين بإبادة جميع عناصر "فجر ليبيا"، والسيطرة على الشريط الساحلي لليبيا.