أبرزت وسائل الإعلام العُمانية تقارير أكدت فيها مساندة سلطنة عُمان لمصر في مواجهة الإرهاب، مع الإشادة بإنجازاتها في كل المجالات بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد تجاه مصر التي تعكس دائمًا التقدير لها ولأدوارها التاريخية والاهتمام بدعمها ومساندتها في مواجهة كل التحديات. وقالت جريدة عمان، التى تُعدّ أعرق صحف السلطنة اليومية، في افتتاحيتها تحت عنوان: "السلطنة تدين الإرهاب بكل صوره وأسبابه": شهدت القاهرة عملًا إرهابيًّا بشعًا، وانطلاقًا من الموقف العماني المبدئي والثابت في مساندة الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب على كل المستويات، فإنها تقف إلى جانب الأشقاء في مصر، حكومة وشعبًا، في مواجهة المخططات البشِعة والإجرامية التي تسعى لهز الاستقرار وتعطيل جهود التقدم والتطور وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها في مختلف المجالات. وبالنظر إلى استفحال ظاهرة الإرهاب، واستفادة عناصره الإجرامية من التطورات المتسارعة في مجال تقنيات الاتصال والتطورات التكنولوجية، وتوجيهها إلى الجانب السلبي المتمثل في عمليات التفجير والتدمير وقتل الأبرياء، فإنه بات من المهم والضروري العمل، بكل السبل والوسائل، وعلى أوسع نطاق ممكن من التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة، والعمل على حصرها واحتوائها؛ تمهيدًا للقضاء عليها، وهو ما يمثل مصلحة مباشرة وغير مباشرة أيضًا، لكل دول وشعوب المنطقة والعالم من حولها، لذا فإن التعاون وحشد الطاقات في هذا المجال، بما في ذلك التعاون مع القوى الدولية الراغبة في مكافحة الإرهاب، بشكل صادق وحقيقي وملموس، يعد أمرًا ضروريًّا ومُلحًّا؛ حتى يعود الأمن والاستقرار مرة أخرى لكل ربوع المنطقة. وأدانت السلطنة بشدة التفجيرات التي وقعت في القاهرة، وقالت إنها حذّرت وتحذِّر منذ أكثر من عشرين عامًا من مخاطر التطرف بكل أشكاله، كما رفضت كل صور الإرهاب، مهما كانت أسبابه، ودعت أيضًا، وعلى نحو صريح، لاقتلاعه من جذوره، وإلى ضرورة إنهاء الأسباب والعوامل المسببة له، مع العمل والتركيز في الوقت نفسه على القيم السمحة والمعتدلة للدين الإسلامي الحنيف؛ لمواجهة ادعاءات تلك الجماعات والمنظمات التي تسعى للتمسح، زورًا وبهتانًا، بالإسلام الحنيف، الذي جاء رحمة للعالمين، وإعلاء لقيم التسامح والاعتدال والتعارف والتفاعل بين الشعوب إسلامية وغير إسلامية؛ من أجل عمارة الأرض وإعلاء شأن الإنسان ودوره المحوري في تحقيق التقدم والازدهار والرخاء لبني جنسه، والحفاظ على مقومات الحياة من حوله، وليس تدميرها أو إشاعة الخراب فيها. وقالت: "على مدى السنوات الأخيرة تشهد المنطقة العربية نموًّا وتمددًا لظاهرة الإرهاب، التي لا يتورع المتورطون فيها عن الإقدام على ارتكاب أبشع أعمال القتل والتفجير والإرهاب الأسود، الذي يستهدف الأبرياء والمدنيين، إلى جانب القوات المسلحة والشرطة التي تسعى إلى حماية المدنيين، ضد جرائمهم في عدد متزايد من الدول".