نظم مكتب الرقابة الإدارية في السويس، اليوم الأربعاء، حملة تفتيشية على المشروعات الإنتاجية، التابعة لصندوق الخدمات لمحافظة السويس، والتي تمثل موردًا هامًا لأوجه الإنفاق بالصندوق. وقاد الحملة الرائد كريم الشريف، وضمت الدكتورة عزيزة عثمان، مدير الطب البيطرى في السويس، والدكتور محسن كامل، رئيس قسم تفتيش اللحوم، بإشراف اللواء باسم السبكي، مدير مكتب الرقابة في السويس. واستهدفت الحملة فحص المشروعات العاملة والوقوف على نقاط الضعف والقوة بكل مشروع، وأسباب انخفاض الإنتاج والأرباح، والجوانب السلبية وأسباب تباطئ المناقصات، واحتياجات كل مشروع ومعوقات توفيرها. وبدأت الحملة جولتها المفاجئة بتفقد محطة تسمين الماشية، بالقطاع الريفي بحى الجناين، والتي تعمل على تسمين رؤوس الماشية وبيعها للجزارين، مع الاستفادة من ألبانها وبيعها للمحال التجارية، وتضم المحطة 250 رأس ماشية ما بين أبقار وجاموس، وتنتج 42 رأس أبقار وجاموس 240 كيلو من الألبان. وحددت محافظة السويس مبلغ نصف 500 الف جنية تصرف من صندوق الخدمات لتطوير العنابر وإنشاء سور، لكن لم تصل المقايسة بالمبلغ. وعقب ذلك توجهت الحملة الى محطة تسمين الدواجن بطريق السويس – الإسماعيلية، والتي تم انشائها عام 1989، وتضم 10 عنابر خمسة منها فقط مجهزة وتعمل وهى ضمن المرحلة الأولى لانشاء المشروع، بينما الخمسة الاخر غير مجهزة للتسمين الدواجن. وكشفت الحملة تهالك بعض المعدات الخاصة بخطوط الإنتاج، وعدم توافر قطع غيار بديلة لها، بجانب افتقاد المحطة لعامل فنى ميكانيكا مدرب على صيانة تلك الأعطال وقيام عامل التشغيل بذلك طواعية وبحكم الخبرة التي اكتسبها في العمل، في محاولة من العاملين بالمحطة تجاوز الاجراءت الروتينية بهدف استمرار عملية التشغيل بكفاءة عالية. كما تبين للحملة تردى حالة خزان المياة الرئيس المغذى للمحطة بطاقة استيعابية 45 مترًا مكعبًا، وحاجتة إلى عملية ترميم وصيانة شاملة، بينما يعيب الخزانات الصغيرة التى أنشأتها الشركة المنفذة للمحطة، ضعف الضغط المطلوب لضخ الماء وصغر قدرتها الاستيعابية. وطالب القائمون على المحطة تطوير نظام تبريد الحالي الذى يعمل بالرشاشات، إلى نظام التبريد بالخلايا الكرتونية خلال فصل الصيف، حيث تتسبب الحرارة المرتفعة في نفوق عدد كبير من الدواجن.