قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: إن الرسول كان رحيما بقومه وبأسرته كما أنه كان يعالج الأمر قبل أن يسبب فتنة. وأضاف علام، في حواره ببرنامج "غرفة الأخبار" المذاع على شاشة "سي بي سي إكسترا"، أن الإرهاب هو الحلقة الأخيرة من الفكر المتطرف وأنه لابد من مواجهته فكريا بجانب المواجهة الأمنية لأن الأخيرة لا تكفي وحدها. وشدد المفتي على أن الإرهاب يعتبر جرثومة تنخر في جميع المجتمعات وليس في مصر وحدها، موضحا أن أهل مصر يتميزون بالصبر عند مواجهة الشدائد. وتابع أن دار الإفتاء رصدت وحللت فتاوى متشددة كثيرة من التي تؤثر في نفوس الشباب، كما أصدرت 90 تقريرا على مدار 3 سنوات بمعدل 30 تقريرًا في العام لمواجهة الفكر المتطرف. وأردف شوقي علام أن مراكز البحوث الأجنبية تعتمد على تلك التقارير بشكل كبير وأنه يجب بذل المزيد من الجهد الفكري لتفنيد الفكر المتطرف ومواجهته وحصاره، لافتا إلى أن دار الإفتاء تصدر حوالى 2000 فتوى يوميًا، وهو ما يعكس الثقة بين الدار والمجتمع المصري. وأوضح أن الدار تستقبل مواطنين من أوروبا وأفريقيا وجميع القارات لإصدار الفتاوى، مضيفا أن الإفتاء مع مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب الغاشم. وشدد مفتي الجمهورية على أن الاحتفال بمولد النبي من الأمور المستحبة والمشروعة خاصة في ذلك الوقت الذي تريد فيه الأمة العربية العودة لمسيرة النبي محمد، مضيفا أن رحمة الرسول متغلغلة في كل الأيام والأوقات.