قدَّم اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، اليوم الإثنين، واجب العزاء بكنيسة السيدة العذراء بمدينة مرسى مطروح، في ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية بكاتدرائية العباسية، وكان في استقباله القس بجيمي، والأنبا بولا، والأب متى زكريا، والأب شنودة جبرة، والأب كيرلس، رعاة كنائس مطروح. وقدَّم المحافظ بالنيابة عن شعب مطروح والأجهزة الأمنية والتنفيذية، العزاء لأُسَر ضحايا الحادث الإرهابي وللبابا تواضروس الثاني، متمنيًا الشفاء للمصابين، مؤكدًا أن الدم المصري واحد، والوحدة الوطنية تجري في دماء المصريين، ولن يستطيع المتآمرون والخوَنة التفريق بيننا، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين له ويحتِّم على المصريين جميعًا الوقوف صفًّا واحدًا، فالدين لله، والوطن للجميع. وأكد المحافظ تضامنه الكامل وشعب مطروح مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، وقرر التوجه لتقديم واجب العزاء بوفد شعبي ممثل عن المحافظة من كل الفئات في المكان الذي يتم تحديده للعزاء، سواء في القاهرة أو الإسكندرية في ضحايا الكنيسة، ووجَّه للكنيسة والأوقاف بنشر المحبة بين المواطنين وغرس القيم والأخلاق الحميدة التي أوصت بها كل الأديان. وشدّد أبو زيد على تكثيف التواجد الأمني في محيط كنائس المحافظة ونشر كمائن ثابتة ومتحركة أمام مداخل الكنائس، والمرور على كل الكنائس للتأكد من سلامة وتشغيل البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن والأجسام الغريبة، كذلك التوجيه للقائمين على الخدمات الأمنية حول الكنائس باليقظة ومنع تواجد أي سيارات بجوار أسوار الكنائس. من جانبه أكد الشيخ محمد يونس، مدير مديرية الأوقاف بالمحافظة، أن مَن يقتل معاهدًا أو ذميًّا لا يشم رائحة الجنة، فما بالنا بإخواننا في الوطن الذين يشاركوننا كل نواحي حياتنا، وقد أوصانا رسولنا الكريم بأقباط مصر.