سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دماء وأشلاء.. شهود عيان على حادث تفجير الكاتدرائية ل"البوابة نيوز": فستان زفاف صبغة الإرهاب "بالأحمر".. واستئصال طحال الطفلة "سوسنة".. وزوج أرهقه البحث عن أجزاء زوجته
تفجير يوم الأحد في كاتدرائية العباسية لم يفرق بين رجل وامراة ولا كبير أو صغير، طالت يد الإرهاب الأسود العشرات من الأبرياء أثناء أدائهم طقوسهم الدينية، تناثرت الأشلاء وارتوت الأرض بالدماء وتحول العيد إلى مأتم.. "البوابة نيوز" التقت عددًا من الناجين وشهود العيان في السياق التالي: في البداية قال "قليني فرج" أحد الناجين من الانفجار: زوجتي أيقظتني كعادتنا يوم الأحد للذهاب إلى الكنيسة للصلاة، ولما حاولت الاعتذار متحججًا بالتعب فقالت لي: "ما تخليش الشيطان يغلبك"، وكانت متحمسة جدا كأنها تشعر بانها ستموت شهيدة النهاردة. وأضاف: بالفعل ذهبنا إلى الكاتدرائية وجلست زوجتي في صف السيدات الذي حدث فيه الانفجار وأنا جلست في صف الرجال.. وبعد قراءة الإنجيل وخلال سماع الموعظة حدث الانفجار، وحدث لي غياب مؤقت للوعي وبعد إفاقتي وجدت الجثث ملقاة على الأرض وأشلاء جثث.. ولم أستطع العثور على زوجتي حتى الآن". وقال أحد الممرضين بمستشفى الدمرداش، إنه شاهد عروسة بفستان فرحها توفيت في الانفجار، وشاهد جثة لسيدة وملصق بها إيد ورجل لأشلاء سيدة أخرى توفيت في الانفجار، وأكد الممرض أن المصابين والمتوفيين أعدادهم أكثر بكثير جدًا مما يتداول على الفضائيات، الحالات صعبة جدًا وبشعة وكثير من المتوفين عبارة عن أشلاء مما يصعب على الأهالي التعرف على ذويهم. وقالت إحدى السيدات وهي في منهارة جدًا: إن نجلتها "سوسنة" في الصف الثاني الابتدائي في غرفة العمليات وحلتها خطيرة جدًا وقام الأطباء بإزالة الطحال للطفلة، والطفلة بين الحياة والموت، وأضافت أن الدم المصري رخيص وهي تريد حق ابنتها، وصرخت بأعلى صوت قائلة "اتدخل يا رب". قالت حنان بشارة، قريبة إحدى الضحايا في الحادث الإرهابي بالكاتدرائية: إن "سعاد عطا بشارة" ذهبت صباح اليوم لتذكر اسم زوجها المتوفى بالكنسية في الذكرى الثالثة لوفاته، وكانت في صباح اليوم أحضرت له القربان للرحمة عليه، وقالت ان المجني عليها كانت سيدة مثل الملائكة طيبة القلب جدا وتحب الخير لكل الناس، وذكرت أن المجني عليها كتب أمس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بوست لزوجها المتوفى قالت فيه: "مر 3 سنين على فراقك.. وحشتني أوي زوجي العزيز". وأكد شقيق إحدى الضحايا بانفجار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية " أنه حضر بصحبة المجنى عليها منذ الصباح الباكر إلى الكنسية للاحتفال بالأعياد، وبعد تجمع عدد من الإخوة الأقباط بالداخل فوجئنا بحدث الانفجار الذى استهدف الكنسية أثناء تأدية الصلاة، مشيرا إلى أن الانفجار حدث في المنطقة التي تجلس بها السيدات مما أدى إلى إصابة شقيقتي ووفاتها، وقد اختتم حديثه قائلا: لابد من وجود تأمين كافٍ بالمنطقة حتى لا يتكرر نفس الحادث، بالإضافة إلى سرعة الرد الحاسم على ما حدث، كما ناشد الرئيس بسرعة كشف المتورطين في الحادث بأسرع وقت ممكن. وقال نبيل حبيب زوج إحدى ضحايا الحادث الإرهابي: إن زوجته مصابة بتجمع دموي بالرئة ومصابة بجرح بالرئة وفي جنبها، وستقوم بعمل عملية بعد قليل، وأكد أنه تداول بين الناس أن هناك سيدة ارتدت ثوب الراهبات هي من قامت بوضع القنبلة داخل الكنيسة، وأن زوجته ذهبت اليوم للصلاة بعد أن تغيبت عن الذهاب للكنيسة أسبوعين، وهي لا تستطيع التحدث معهم مطلقًا بسبب سوء حالتها. هذا وقد أضاف أحد المصابين "أثناء إقامة الصلاة والشعائر حدث الانفجار، فوجئ الجميع بصوت انفجار هائل من داخل الكنيسة أسفر عن وقوع العديد من القتلى وتناثر أشلائهم فى محيط المنطقة وعدد من الجرحى، وأضافت أنها خرجت بمعجزة من الحادث ولم تصدق حتى الآن ما حدث. وعلى الجانب الآخر أكد شقيق إحدى الضحايا أن الانفجار حدث من الداخل، ويعتبر الحادث أول عملية تم الرد بها على تصديق الحكم الذى صدر في حق حبارة أمس، وأن يدي الإرهاب هي من قامت بذلك.