القس روفائيل موسى- كاهن كنيسة العريش.. استشهد عقب صلاته. شهداء الكنيسة البطرسية.. جنازة عسكرية شعبية خرج فيها المسلم قبل المسيحى. «لقد صبر إخوتنا على ألم ساعة، ثم فازوا بحياة أبدية. وهم فى عهد الله».. هذا ما يقوله الكتاب المقدس فى آياته عن الاستشهاد، فشهداء الكنيسة فازوا بالحياة الأبدية، وأصبحوا فى عهد الله، وكيف لا يذهبون إليه بعدما غدرت بهم أيدى الإرهاب التى لا تفرق فى بطشها بين مسلم ومسيحى، فكلنا مصريون أقباط نعيش فى نفس الوطن.. نسعد للفرح معا، ونتألم ألمًا واحدًا، فسعادتنا واحدة، ومصابنا واحد. أبى الإرهاب أن يترك عام 2016 يرحل من دون أن يدمى قلوبنا وقلب مصر على شهداء الكنيسة البطرسية، ومن قبلهم القس روفائيل موسى- كاهن كنيسة العريش، وها نحن فى حصاد 2016 نتذكرهم سويا ونكرم أرواحهم الطاهرة. فى يوم 30 يونيه 2016، تم استشهاد القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش، خلال تواجده بالمنطقة الصناعية بدائرة قسم ثان العريش، لإصلاح سيارته الخاصة، حيث أطلق أحد المجهولين أعيرة نارية تجاهه ما أدى إلى إصابته وتوفى متأثراً بها.. وعلى الفور أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن قتل الكاهن، وقال الأنبا بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية: إن القس موسى مخائيل قتل برصاص شخص مجهول، وذلك بعد أداء الصلاة بالكنيسة ومغادرتها. وأوضح الأنبا بولس أن الكاهن تعرض لإطلاق نار عند ورشة ميكانيكا قريبة من كنيسة مارجرجس استقرت بالرأس وتوفى فى الحال. • الكنيسة البطرسية فوجئ المصريون جميعا صبيحة يوم الأحد الساعة العاشرة، الذى وافق 11 ديسمبر بانفجار هز منطقة العباسية، مواطنون يهرولون، مصابون وعويل وأشلاء مواطنين داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية بمنطقة العباسية جراء الانفجار، تناثرت الأقاويل ما بين قنبلة وضعها إرهابى، وما بين سيدة زرعت قنبلة فى عربة طفل، ودخلت بها. يومها أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد ما لا يقل عن 24 شخصا وإصابة أكثر من خمسين آخرين معظمهم من السيدات، ثم خرجت جثامين ضحايا حادث انفجار الكنيسة البطرسية من مستشفى الدمرداش، متوجهة إلى مشرحة زينهم استعدادًا لنقلهم إلى كنيسة العذراء لإقامة الصلوات عليهم ومنها إلى النصب التذكارى لإقامة الجنازة، التى ترأسها الرئيس السيسى والبابا تواضروس الثانى الذى قطع رحلته إلى اليونان، فضلا عن عدد من الوزراء ورجال الدولة والسياسيين والإعلاميين. وهناك كشف الرئيس السيسى أن الحادث يتلخص فى دخول شخص بحزام ناسف الكنيسة البطرسية، وفجر نفسه، وأكد أن ما حدث ضربة إحباط للإرهابيين، قائلا: «لن يتم إحباط الشعب المصرى والإرهاب يحاول منع المصريين من تقدمهم إلى الأمام ولن نترك حق الشعب المصرى». وأعلن السيسى فى الجنازة أن مُنفذ العملية الإرهابية الذى يُدعى محمود شفيق محمد مصطفى، 22 عاما فجر نفسه داخل الكنسية بحزام ناسف، وأكد أنه تم القبض على ثلاثة رجال وسيدة فى حادث الكنيسة الإرهابى وجار البحث عن اثنين آخرين. وفى اليوم التالى للحادث استشهدت الضحية ال25 متأثرة بجرحها، ثم لحقت بها الطفلة الملاك ماجى مؤمن يوم 20 ديسمبر ليصبح العدد النهائى للشهداء 26 شهيدا، وأسماؤهم: - فرينا عماد أمين - سامية جميل - سهير محروس - عطيات سرحان سعيد - مدلين توفيق عبدو - محسن أليوس - عايدة ميخائيل - وداد وهبة - سامية فوزى - إيمان يوسف - أمانى سعيد - مارسيل جرجس - نفين عادل سلامة - روجينا رأفت - نفين نبيل يوسف - نادية ريمون شحاتة - جيهان ألبير - سعد عطا بشارة - صباح وديع يسا - نبيل حبيب عبد الله - مارينا فهيم حلمى - فيرونيا فهيم حلمى - إنصاف عادل كامل - أوديت صالح - ماجى مؤمن.•