سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيسة وزراء بريطانيا تستعين بالخليج لإنقاذ اقتصاد بلادها المتداعي.. ماي تقوم بزيارة الإمارات والسعودية والبحرين.. وموقع أمريكي: تهدف لإحياء العلاقات التجارية
بعد مفاجأة الخروج من الاتحاد الأوروبي، يبدو أن بريطانيا ليس لديها حلول الآن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا بالاتجاه لدول الخليج من أجل زيادة الدور البريطاني وأيضا محاولة إحياء التبادل التجاري بين المملكة ودول الخليج. هذا الأمر أوضحته صراحة تريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، وتحديدا في مشاركتها في القمة الخليجية ال 37، حيث أعلنت صراحة أن بلادها تريد فتح صفحة جديدة في التعاون مع دول الخليج. وحسب موقع "جولف نيوز الإماراتي"، فقد التقت ماي بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي على هامش الاجتماع السنوي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي قالت فيه: إن المملكة المتحدة ستشارك في دبي" إكسبو 2020"، لتأكيد وتوطيد التعاون بين البلدين. وأضافت ماي أن دبي 2020 سيتيح فرصة تجارية هائلة، وبريطانيا عازمة على المشاركة به. وفي السياق، أبرز موقع مودرن دبلوماسي الأمريكي، زيارة ماي للبحرين، واصفا الزيارة بأنها من الرحلات التي تهدف لإنقاذ العلاقات التجارية في المملكة المتحدة. وأضاف الموقع أن دول المملكة المتحدة ودول الخليج مثل السعودية تتمتع بالفعل بعلاقات تجارية قوية ستصبح ذات أهمية متزايدة خلال الأيام القادمة، فالرياض وغيرها من الدول التي تعتمد على النفط في المنطقة تحاول تنويع اقتصاداتها، فقد تجاوزت صادرات المملكة المتحدة إلى المملكة العربية السعودية 55 مليون استرليني العام الماضي، مما جعل بريطانيا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للسعودية، بالإضافة إلى ان هناك أكثر من 200 مشروع مشترك بين البلدين داخل المملكة يصل قيمتها إلى 17.5 مليار استرليني، وهذه الشركات وغيرها توظف حوالي 30 ألف شخص من الرعايا البريطانيين. ويأمل الطرفان لزيادة هذا التعاون ووضع برامج له حتى عام 2030، حيث تسعى بريطانيا إلى تعزيز الانفتاح الثقافي، بالإضافة إلى الحد من الاعتماد على النفط وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويرى زعماء سعوديون أن بريطانيا واحدة من الدول التي ستكون جزءا لا يتجزأ من جلب العمل والاستثمار، حيث ستكون المملكة المتحدة "الشريك المفضل" للسعودية خلال الأيام المقبلة. وأنهى الموقع رؤيته لتلك الزيارة موضحا أن بريطانيا تحاول الآن إحياء اقتصادها المتداعي، في ظل التوابع التي ستصيبها بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.