رفض عدد من النواب، الفتاوى التى تخرج قبل الاحتفال بالمولد النبوى من قبل بعض المشايخ من السلفيين، آخرها فتوى الشيخ أبوإسحاق الحويني الداعية السلفي، بشأن عدم جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأن "الاحتفال به يعد بدعة محدثة في الدين". وشدد عدد من النواب على أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس حرامًا أو بدعة، وليس هناك نص في الدين أو إسناد يدل على أن الاحتفال به حرام، وأن الهدف من الاحتفال تذكر خطى الرسول للسير عليها. فتوى دون سند ومن جانبها قالت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن تلك الفتوى صدرت دون وجود سند قوي لها. وأضافت "خضير"، أنه ليس هناك دليل يحرم الاحتفال بالمولد النبوي، مؤكدة أن الاحتفال بالمولد هدفه إحياء ميلاد رسول الله، وتذكره دائمًا للسير على خطى الحبيب. فيما قال خالد عبدالعزيز فهمى، عضو مجلس النواب: "كيف لا نحتفل بمولد أشرف خلق الله؟"، مضيفا بأنه لا يجب السير وراء أي فتوى تصدر دون وجود إسناد قوي عليها، متابعًا أنه من الضروري الاحتفال بالمولد النبوي لتذكره دائما. بينما استنكر عاطف عبدالجواد عضو مجلس النواب، فتوى الحويني، معلقًا: "الفتوى دي كلام فاضي"، مؤكدًا أنه من الضروري الاحتفال بالمولد النبوي، متسائلا: "الأسر تعقد حفلات أعياد ميلاد لأبنائهم، فكيف لا نحتفل بمولد رسولنا الكريم؟". وفي سياق متصل أشار النائب حسني حافظ، عضو مجلس النواب، إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي عادة عند المصريين، مؤكدًا أنها عادة ليست محرمة. وأكد حافظ، أنه سيحتفل بالمولد هو وأسرته لإيحاء ميلاد رسول الله، والعمل على التذكير بأنه متممًا لمكارم الأخلاق والسير على خطاه، مشيرًا إلى أنه لا بد من الاحتفال برسول الله يوميًا وليس بمولده فقط، وأن من يحرم ذلك لا يجب أن نهتم بكلامه. أفكار غريبة كما أشار النائب عثمان عبدالرحمن، إلى أن المسلمين في جميع أنحاء العالم يحتفلون بالمولد النبوي على مر العصور، وأن تلك الفتوى تعد من الأفكار الغريبة الدخيلة على المجتمع المصري، متابعا بأنه لا يوجد نص حديث أو آية قرآنية تحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وأوضح عبدالرحمن، أن الاحتفال بهذا اليوم شرف كبير للأمة الإسلامية، حيث يقوم المسلمين بذكر الأحاديث النبوية الشريفة التي تعلم أصول الدين الإسلامي، لافتا إلى أن الشعب يعتز بهذا اليوم، وعلى وعي تام بأهمية هذا اليوم، ولا يمتثل إلى تلك الأقاويل المرفوضة تمامًا في المجتمع المصري. وفي السياق ذاته، أوضح النائب رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب: إن المصدر الوحيد الذي يقبل منه فتوى هو دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف، مضيفا أنه لا يقتنع بأي فتوى تصدر دون هاتين الجهتين، مؤكدًا على أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس حرامًا أو بدعة. وقال أحمد الطنطاوى عضو مجلس النواب: إن الأقاويل التي تدور حول تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس لها أي معنى و"لا أحد يكترث لتلك الأقاويل"، متابعًا: الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم تقوم بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وأضاف الطنطاوي، أن المسلمين في هذا اليوم يستحضرون ذكرى الرسول أشرف الخلق، حيث يقومون بالاحتفال وذكر الأحاديث الشريفة التي نتعلم منها أصول الدين الإسلامي، مشيرا إلى أنه لا يوجد فتوى من مفتى الجمهورية، والبحوث الإسلامية بصحة هذه الأقاويل. الرجوع للأزهر كما طالب محمود مبروك هيبة عضو مجلس النواب عن حزب النور، بضرورة الرجوع إلى دار الإفتاء المصرية أو الأزهر الشريف للوقوف على صحة تلك الفتوى. وأضاف النائب نبيل الجمل، أن الاحتفال بالمولد النبوي عادة قديمة نحتفل بها، ومسألة اجتماعية لإحياء ذكرى رسول الله في مولده، مشيرا إلى أنه لا يجب التشدد في مثل هذه الذكرى، وأن الاحتفال يكون بذكر رسول الله وليس بأفعال منكرة، قائلًا: "الحرام من يحرم حلالًا أو يحلل حرامًا"، وأنه لابد من الاحتفال بميلاد أشرف خلق الله بذكره واتباع سنته. وأكد النائب أحمد إسماعيل، أن فتوى تحريم الاحتفال بالمولد النبوي غير صحيحة، نظرًا لأنه لا يوجد نص قرآني أو حديث نبوي يحرم الاحتفال بميلاد أشرف خلق الله. وأوضح "إسماعيل"، أن الاحتفال بذكرى مولد رسول الله يكون بذكره وإحياء سيرته واتباعها، وأنها عادة قديمة عند المصريين يحتفلون بها كل عام بالاستماع لسيرة رسول الله والاستمتاع بها والعمل على اتباعها، مشيرًا إلى أنه لابد من الاحتفال برسول الله في كل وقت؛ لأنه متمم لمكارم الأخلاق.