"عاوزين مدرسة في بلدنا، احنا تعبنا من المشي كل يوم 5 كيلو لمدرسة بالقرية اللي جنبا".. بتلك الكلمات ناشد تلاميذ قرية إبراهيمية مهنا التابعة لمركز كوم حمادة، الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة ببناء مدرسة لهم بالقرية، وإنقاذهم من المعاناة اليومية. وقال التلميذ "محمد سعيد" بالصف الرابع الإبتدائي: "إننا نذهب للمدرسة بالقرية المجاورة يوميا بطريق بين الأراضي الزراعية والترع"، موضحا تعرضهم لهجوم دائم من الكلاب الضالة بالأراضي الزراعية أثناء الذهاب والعودة للمدرسة، مناشدا المحافظ "احنا عاوزين مدرسة ببلدنا علشان نتعلم فيها". أهالي الطلاب من جانبهم، كشفوا عن وجود قطعة أرض مخصصة لبناء مدرسة منذ 14 عامًا وجميع الأوراق في مديرية الزراعة بالمحافظة إلا أنها ظلت خالية. وأوضح صالح السيد العربى أحد سكان القرية أن تعداد سكانها، وصل إلى 5550 نسمة حتى الآن وأقرب مدرسة تعليم أساسى تبعد عنها خمسة كيلو مترات، قائلا: "أطفالنا يتعرضون فى رحلة الذهاب والعودة للمدرسة في طرق زراعية تمتلئ بالكلاب الضالة التى تعض الأطفال وتصيبهم وخاصة فى الصباح الباكر والضباب هذا بالاضافة إلى أنهم يتعرضون للغرق فى الترع والمصارف المجاورة للطريق". وتابع "أحد اهالي القرية تبرع بقطعة أرض مساحتها 12 قيراطًا بحوض كفر عسكر بحوض ابراهيمية مهنا لصالح وزارة التربية والتعليم، لافتا إلى إنهاء جميع الإجراءات بعد موافقة مجلس الشعب المحلى، كما تم رفع الموقع من قبل هيئة الابنية التعليمية بالبحيرة وعمل "رسم كروكي" لها ورقم تعريفى للمدرسة برقم (1837311)، وصدر القرار محافظ البحيرة رقم 2418 لسنة 2002 على أن تخصص بالمجان لصالح مديرية التربية والتعليم بالبحيرة لاقامة مدرسة تعليم أساسى عليها، إلا أنها ظلت خالية منذ 14 سنة. من جانبه، أوضح المواطن غريب محمد محجوب، أنه رغم صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1596 لسنة 2014 بضرورة توفير أراض لبناء المدراس عليها فى المناطق التي بها عجز، بهدف توفير مكان لكل من هو فى سن التعليم، وخطاب الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم حمادة ومحافظة البحيرة لوزير الزراعة رقم 1970 في 20/3/2014 بسرعة الموافقة على اقامة مدرسة تعليم أساسى بالقرية لكن المسئولين "ودن من طين وأخرى من عجين". وناشد أهالى القرية الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بسرعة اتخاذ قرار الموافقة على ملف إنشاء مدرسة تعليم أساسى على قطعة الأرض المخصصة لمديرية التربية والتعليم منذ عام 2002 رحمة بأطفالهم الصغار ولإيقاف الزيادة فى معدلات الأمية بالقرية.