سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاصمة الإنتاج الداجني في مصر مهددة بالانهيار بعد رفع الجمارك عن الدواجن المستوردة.. أصحاب المزارع بقرية "برما" في الغربية يتساءلون: "القرار هايخرب بيوتنا ولا نعرف لصالح من؟"
تعد قرية برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية من أكبر المدن المنتجة للثروة الداجنة حيث تعتبر عاصمة الإنتاج الداجنى فى مصر وبها أكبر عدد من معامل التفريخ على مستوى الجمهورية حيث تنتج ما يقرب من 35 % من الثروة الداجنة وكانت حتى وقت قريب قرية خالية من البطالة حيث تنتشر مزارع تربية الدواجن بكل أنحاء القرية إلا أن ارتفاع أسعار الأعلاف من 3900 جنيه للطن إلى 6 آلاف جنيه أثر بشكل كبير على أصحاب المزارع وتسبب فى خسائر كبيرة لهم ما اضطر بعضهم إلى التوقف عن الإنتاج خلال الدورة الأخيرة بعد زيادة سعر الدولار. الأمر الذى دفع الدكتور عبدالمنعم شهاب عضو مجلس النواب عن دائرة برما إلى تقديم بيان عاجل للحكومة بشأن ارتفاع أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا ما يهدد صناعة وتربية الدواجن التى تعد المصدر الرئيسى للعاملين بهذا المجال وقرية برما بصفة خاصة باعتبارها من أكبر القرى المنتجة للثروة الداجنة فى الجمهورية. وقال شهاب: إن صناعة الإنتاج الداجنى مهددة بالخطر بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بعد تعويم الجنيه ما أدى إلى غلق عدد من المزارع. وأعرب المربون وأصحاب المزارع عن استيائهم البالغ ورفضهم قرار الحكومة الاخير بإعفاء كميات الدواجن المجمدة التى يتم استيرادها خلال الفترة من نوفمبر إلى مايو 2017 من الضرائب الجمركية، مؤكدين أن هذه الخطوة ستقضى نهائيا على مستقبل الثروة الداجنة فى مصر وسيضطر أبناء برما إلى البحث عن أى أعمال أخرى حيث إن ارتفاع أسعار الأعلاف وقرار الحكومة الأخير سيكون هو المسمار الأخير فى نعش هذه الصناعة. وتساءل محمد الذهبى صاحب مزرعة دواجن بقرية برما: لماذا لجأت الحكومة إلى هذا القرار فى الوقت الحالى رغم أن أسعار الدواجن لم ترتفع مقارنة بارتفاع أسعار الأعلاف والدولار حيث يتراوح سعر الكيلو من المزرعة بين 15 و16 جنيهًا. وأضاف محمد الحلوجى أنه بعد صدور هذا القرار سيقوم أغلب المربين من أصحاب المزارع بوقف الإنتاج نهائيا نظرا للخسائر الكبيرة التى سيتكبدها المربى نتيجة القرار الذى يعتبر تدميرا لهذه الصناعة.