عبد الناصر محمد وأيمن عبد العزيز وأميرة عبد الحكيم ورامى القناوى وأحمد أبو القاسم أحمد مهنا وصف منتجو الدواجن قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، برفع الجمارك عن الدواجن المستوردة بالكارثة على الصناعة المحلية. قال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، إن قرار رئيس الوزراء يشجع صناعة الدواجن الأجنبية التى تنخفض تكلفة إنتاجها نتيجة اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أن صناعة الدواجن فى مصر تعتمد على العمالة الكثيفة، وهو ما يرفع تكلفة الإنتاج. وأضاف، أن فتح استيراد الدواجن من الخارج دون جمارك يضرب الصناعة الوطنية ويهدد بغلق جميع المزارع فى مصر، وتشريد نحو 5 ملايين عامل. وأشار إلى أن مافيا الاستيراد تسيطر على القرار الاقتصادى لصالح كبار رجال الأعمال والمستوردين، مطالبا بمحاكمة المسئولين عن القرار، فضلا عن محاكمة مستشارى رئيس مجلس الوزراء. من جانبهم، انتقد منتجو الدواجن فى البحيرة قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بإعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك، مؤكدين أن المنتج المحلى يعانى حالة من الركود بالأسواق، وهو ما يعرض المنتجين لخسائر فادحة. كما تأثرت قرية برما التابعة لمركز طنطا، إحدى أكبر القرى المنتجة للثروة الداجنة، التى يعتبرها البعض عاصمة الإنتاج الداجنى فى مصر، بالقرار الحكومى، حيث تضم أكبر عدد من معامل التفريخ على مستوى الجمهورية، وتنتج ما يقرب من 35 إلى 40٪ من الدواجن. وكانت برما حتى وقت قريب قرية خالية من البطالة، حيث تنتشر مزارع تربية الدواجن بكل أنحاء القرية، إلا أن ارتفاع أسعار الأعلاف من 3900 جنيه للطن إلى 6 آلاف جنيه أثرت تأثيرا كبيرا على أصحاب المزارع، وتسببت فى خسائر كبيرة لهم، ما اضطر بعضهم إلى التوقف عن الإنتاج خلال الدورة الأخيرة، لا سيما بعد انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار. وفى الدقهلية، سادت حالة من الاستياء لدى أصحاب المزارع ومنتجى الدواجن بمختلف نطاق المحافظة، فى ظل الخسائر التى يتعرضون لها جراء ارتفاع أسعار الأعلاف بعد قرار الحكومة بتحرير سعر الصرف، وزيادة أسعار الأدوية البيطرية، ووقف استيراد بعضها من الخارج، فضلا عن قرار رئيس مجلس الوزارء بفتح استيراد الدواجن المجمدة من الخارج وإعفائها من الجمارك، وهو ما وصفه المربون بالمسمار الأخير فى نعش الصناعة الوطنية. فيما سادت حالة من الارتباك بين منتجى الداوجن بالإسماعيلية بعد قرار رئيس مجلس الوزراء، حيث امتنع عدد كبير من المربين عن بدء دورة جديدة من التربية، انتظارا لنتيجة القرار الذى وصفوه بالعشوائى.