اختتمت مكتبة الإسكندرية وجامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة أمس أعمال ورشة عمل "نماذج من التطرف" والتي شارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين والأكاديميين العرب والأجانب لطرح ومعرفة أسباب ودوافع ظاهرة التطرف وكيفية وضع حلول للتصدي والقضاء على هذه الظاهرة. وتحدث الباحث مصطفى خديوي من المكتب الفني لشيخ الأزهر عن مجابهة التطرف من قبل المعاهد والمراكز الدينية، وأشار إلى الدور الكبير الذي يلعبه الازهر الشريف داخل وخارج مصر لوضع حلول لنبذ العنف والبعد عن التطرف. كما تحدث عن الدور الكبير لبيت العائلة المصري وما يشمله من نخبة من المثقفين والمفكرين والشباب وأصحاب الرأي من المسلمين والأقباط. وأكد أن الأزهر يعقد ورش عمل مثمرة للشباب للتأكيد على الوسطية ونبذ الأفكار المتشددة والتأكيد على خطورة داعش، مشيرًا إلى أن الأزهر داعمًا كبيرًا للقومية، الدستورية؛ الحداثة والدولة الديمقراطية. كما تحدث يوسف ورداني؛ مساعد وزير الشباب عن مجابهة التطرف من قبل المعاهد القومية لأن التطرف أصبح قضية هامة على أجندة العالم، مؤكدًا على خطورة وجود داعش وغيرها من الجماعات والحركات المتطرفة وما تستقطبه من الشباب في الشرق والغرب لتطبيق أفكار متشددة ومتطرفة. وأوضح أن المعاهد القومية تلعب دورًا محوريا لتحديد المنظمات المتطرفة وتجميد وتجفيف منابع التمويل لها مؤكدا على أولوية التعليم وتأسيس هيئة اجتماعية لمجابهة التطرف والإرهاب وعبر عن أهمية دمج الشباب في الحياة العامة حتى لا تحدث فجوة بينهم وبين دولتهم. كما تحدث رشيد الخيون الكاتب والباحث في العلوم الفلسفية من العراق، مشيرا إلى أن عام 1979 هو تاريخ إنطلاق التطرف الديني والمذهبي فقد انفجرت فيه ثلاثة أحداث كبرى هم الثورة الايرانية وطبعها الديني والمذهبي الشيعي. والحدث الثاني هو احتلال جهيمان العتيبى وجماعته للكعبة، والحدث الثالث الحرب في أفغانستان والتي أنتجت جماعات دينية مسلحة ومتطرفة. وأشار إلى أن التطرف موجود في كل المجالات لكن أخطره في المجال الديني والمذهبي وهو شقين التطرف العبادي والتطرف العقائدي والفكري.