سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تامر أمين في حواره ل"البوابة نيوز": "الراقصة المتحولة جنسيًا" مجرد سيدة طلبت التصوير معي.. أي شخص يمر من أمام الأستوديو يصبح إعلاميًا.. عمرو أديب مذيع محترف ووجوده يُساهم في اختفاء "أنصاف الإعلاميين"
إبراهيم عيسى مدرسة ولا أستطيع أن أقول له غيَّر قناعاتك القضاء أنصفنى فى دعوى الراقصة «دينا» ضدى أرفض «الإعلامى البغبغان» هو ابن التليفزيون المصرى، اشتهر بآرائه الحادة والرافضة للرقص الشرقى، ووصل خلافه معهم إلى مرحلة التقاضى، وأحد الإعلاميين الذين تميزوا بتعليقهم على الأحداث وطرح آرائهم تجاه القضايا بشكل يثير الجدل، حاورت «البوابة» الإعلامى تامر أمين وسألته عن تقييمه لهذه التجربة وسر هجومه المستمر على الرقص والراقصات، ورؤيته للوضع فى ماسبيرو حاليًا.. إلى نص الحوار. ■ بداية.. كيف رشُحت لنيل الدكتوراه الفخرية من منظمة «إمسام»؟ - منظمة «إمسام» تعمل على نشر مجموعة من البرامج، وتعمل كل عام على برامج إنسانية مختلفة مثل مكافحة الفقر وتوفير الغذاء والعلاج وغيرها، وكل عام ترشح المنظمة من كل دولة 3 شخصيات لتكريمهم تقديرًا لدورهم وإسهامهم فى دعم المبادئ التى تعمل عليها المنظمة سواء فى الفن أو السياسة أو الإعلام وإعطائهم الدكتوراه الفخرية، ورشحتنى المنظمة وجاء تكريمى أنا وسليمان وهدان وكيل مجلس النواب والمستشار سامى الهلالى أحد المستثمرين العرب فى مصر، وتم تكريمنا بشهادات تقدير ودكتوراه فخرية من هذه المنظمة الحاصلة على زمالة مع جامعة لندن للعلوم الإنسانية. ■ بعد مرور عام على انتقالك لقناة «الحياة» كيف تقيم التجربة؟ - انتقالى للحياة للمشاركة فى تقديم «الحياة اليوم» مكسب لى، لأنه برنامج قديم وظل فى المقدمة لسنوات طويلة، وأعتقد أيضا أن مشاركتى فى تقديم البرنامج خلق حالة مختلفة، واستطعنا عمل مزج بين المدرسة الخبرية العميقة التى تتميز بها «الحياة»، وكذلك البرنامج مع لمسة بها نوع من البهارات وهى المسحة الإعلامية الحديثة التى يبحث عنها المشاهد حاليًا دون انحلال ودون تعمق فى العمل الخبرى، فالبرنامج مزيج بين نشرة الأخبار والمونولوج، وأنا مستمر حتى انتهاء عقدى الممتد لعامين قادمين. ■ لماذا لا تشارك الإعلامية لبنى عسل فى تقديم بعض الحلقات؟ - الاتفاق منذ البداية البرنامج 7 أيام أسبوعيًا، والتعاقد كان لتقسيم هذه الأيام، ورأينا أن اشتراكى معها فى تقديم البرنامج سيكون صعبا لقصر المدة، فالبرنامج ساعتان يتخللهما فواصل إعلانية 45 دقيقة، وعلاقتى بالإعلامية لبنى عسل جيدة جدًا. ■ هل ترى أنك نجحت فى تغيير شخصية «الحياة اليوم»؟ - لا، بالطبع لا أستطيع أن أقول إنى غيرت من شخصية البرنامج، ولكن ممكن أقول أضفت إليه، ودائما كان هدفى مع زملائى إضافة مسحة من التطوير والتحديث ومواكبة مع الإعلام المعاصر والإيقاع السريع، ولكن مدرسة «الحياة اليوم» قائمة كما هى. ■ مؤخرًا أثير جدل حول دور المذيع هل ناقل للمعلومة أم من حقه التعليق عليها.. فما رأيك؟ - فى رأيى المشاهد لا يحتاج للمذيع «البغبغان»، وأعتقد أن ذلك العصر ولى وانتهى، «وهو اللى جاب لنا الكافية»، فالمذيع الذى يقرأ ما يملى عليه هو السبب فى خلق إعلام موجه وأحادى وما يسمى بإعلام الدولة الذى يقول ما تمليه عليه الحكومة فقط، وهو السبب فى حالة الانفصال بين المشاهد والتليفزيون، ولذلك انصرف المشاهد المصرى عن التليفزيون المصرى للشاشات العربية، وأول برنامج مصرى كسر تلك القاعدة هو «البيت بيتك»، لأننا من خلاله حاولنا قول ما يريده الناس، لذلك أرى أن مدرسة «المذيع ليس له رأى» عفا عليها الزمن، فتعليق وأسلوب المذيع هو الذى يجذب الجمهور لمذيع دون الآخر، فلو جميع الإعلاميين مهنتهم قراءة الأخبار فقط، فما الفرق بينهم، فطبيعى أن يكون المذيع مثقفا ومطلعا وبالتالى له موقف ورأي. ■ ولكن الأزمة هنا فى وجود الكثير ممن يقدمون برامج غير مؤهلين ويطرحون رأيهم؟ - تلك ليس مشكلتى أو مشكلة الإعلام فقط، بل هى مشكلة دولة لم تنظم قوانين الإعلام، وتترك المجال مثل «الطابونة»، فأى شخص من حقه العمل دون تراخيص أو معايير أو مهنية، والذى يُسأل عن تلك الفوضى الدولة وحدها، وهذا ليس غريبًا فهو موجود فى كل المجالات، فالفنان قبل أن نراه فى مشهد لا بد أن يأخذ تصريحا من نقابة المهن التمثيلية، لكن الإعلام المصرى يعيش حالة من الفوضى، وأى شخص يمر فى الشارع يدخل الاستوديو ويقول ما يريد. ■ ما طبيعة المشكلة بينك وبين الراقصة دينا؟ - المشكلة أخذت مجراها القانونى، فهى رفعت ضدى دعوى قضائية، ووجهت إلىَّ تهم السب والقذف والتشهير والخوض فى الأعراض، والحمد لله القضاء أنصفنى وأخذت براءة فى 17 أكتوبر الماضى، وكان الحكم عين الحقيقة، وقالت حيثيات الحكم «كل ما قاله المدعى عليه تامر أمين يأتى فى إطار النقد المباح، ويأتى حفاظًا على الأخلاق العامة والحياء فى المجتمع، والمنتسبات لمهنة الرقص الشرقى هن من يجلبن لأنفسهن سوء السمعة». ■ وماذا عن الصور التى تداولت لك مع إحدى الراقصات المتحولة جنسيًا؟ - هذه الصور كانت أثناء زيارة سابقة لى فى دولة المغرب، وبالصدفة طلبت سيدة أن تلتقط صورة لى معها، لم أرفض ولا أعرفها، وبالطبع لم أرى بطاقتها الشخصية، فكونها راقصة أو متحولة ليست مشكلتى، فأنا لا أرفض طلبا لأى شخص بالتصوير معى طالما مظهره محترما. ■ بم تبرر هجوم كثيرين من الفنانين عليك الفترة الماضية ومنهم سعد الصغير؟ - طبيعى لما تدخل «عش الدبابير» لا بد أن تتوقع لدغهم، وأيضا لما تكشف عالم «العوالم» وأنه عالم فاسد وقائم على «الشمال»، وتوضح تدنى مستوى ما يقدمونه، فلا بد أن تتم مهاجمتى، والمثل يقول « اللى على رأسه بطحة، يحسس عليها»، فأنا ليس لدىَّ مشاكل شخصية مع أى شخص، ولكن مع ما يقدمونه، وهجومى عليهم من صميم دورى كإعلامى. ■ هل ترى انتقال عمرو أديب لشاشة مفتوحة أثر على نسب مشاهدة برامج التوك شو؟ - أنا سعيد بانتقال عمرو أديب لشاشة مفتوحة لأنه «إعلامى ومذيع»، نختلف أو نتفق على أسلوبه ولكن عمرو إعلامى «متأصل وفاهم»، وهذا التنوع مفيد للجمهور، وبالتأكيد سحب البساط من تحت أشخاص ليس لهم علاقة بالإعلام، وأرى أنه كلما ظهر مذيعون محترفون، يختفى أنصاف الإعلاميين. ■ كيف ترى ماسبيرو الآن؟ - ماسبيرو مظلوم طوال الوقت، وجلد الناس له زائد على الحد، فلا تطلب منه أكثر مما يستطيع، الكيان فى حالة ضعف شديد، فهو بلا كوادر أو إمكانيات ولا أحد يدعمه، وليس لديه القدرة على المنافسة، ويعانى دائمًا من مشاكل مادية وفنية وهيكلية، ولا بد من الإصلاح وإعادة الهيكلة وتغيير القطاع الاقتصادى وتحويل معظم الميزانية من الأجور لتصرف على الشاشة والإنتاج، فكيف ننفق 240 مليون جنيه شهريًا كأجور فى حين يمكن استغلالها فى إنتاج برامج محترمة، فلا بد أن نقدم منتجا جيدا أولًا وبعدها نتقاضى أجورنا، ولكن وضع ماسبيرو الآن «مُحزن»، ولا يستطيع أحد تغيير شيء حتى رئيسة القطاع، لأن «الضرب فى الميت حرام»، ويجب تدخل الدولة بشكل عاجل لإنقاذه. ■ وكيف ترى ما حدث مع الإعلاميين رانيا بدوى والدمرداش والليثي؟ - فى رأيى أن كلا منهم أخطأ فى تقدير الموقف، ولم يستطع أحدهم قراءة الواقع بشكل جيد فدفع الثمن، فعمرو الليثى على سبيل المثال أخطأ فى تقييم الوضع الاجتماعى والسياسى فى مصر، بالإضافة للمؤثرات التى استخدمت فى التقرير، وكذلك لم يعرض خلال الحلقة رد أو وجهة نظر معارضة، أما رانيا فأحبت أن تترك علامة من أول حلقة، وهذا خطأ حاليًا، فلا بد من النقد الهادئ المحترم، فالمذيع فى أول حلقة من برنامجه يجب أن يكسب المشاهدين، ولكن فى النهاية أنا ضد فكرة المنع والإيقاف وأرفض ما تم معهم. ■ وما رأيك فى الجدل المثار حول ما يقدمه الإعلامى إبراهيم عيسى؟ - إبراهيم عيسى يمثل اتجاها ومدرسة، ولا بد أن نتقبل جميع الآراء طالما خرجت من إطار الجريمة، ولكن المشاهد من الممكن أن يتحكم بالريموت كنترول وينتقى ما يشاهده، ولكن لا أستطيع أن أقول لإبراهيم عيسى غيَّر قناعاتك حتى لو أنك ترى الجمهور ليس على درجة كافية من الوعى والثقافة. ■ وما قراءتك للمشهد الإعلامى حاليًا وتحديدًا فى الفضائيات؟ - المشهد حاليًا ضبابى وملتبس ومتخبط، بالإضافة إلى المشاكل المالية الموجودة بالكثير من الفضائيات، ولن نستطيع رؤيته بشكل واضح قبل عام 2017، وما يحدث حاليًا فى الفضائيات أراه سلاحا ذا حدين، فإما أن يؤسس لخريطة إعلامية صحيحة خالية من العيوب مثل «الفوضى والعشوائية وعدم المهنية وأيضا التكسير فى البلد وغيرها» أو يدخلنا فى نفق مظلم.