دافعت الصين اليوم الجمعة عن قيامها بزيادة وارداتها من الفحم من كوريا الشمالية فى الشهر الماضى بحوالى 40 فى المائة وفقا لما كشفت عنه البيانات الصادرة عن سلطات الجمارك الصينية الرسمية مؤخرا. جاء هذا الدفاع من قبل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ ردا على الانتقادات الموجهة ضد بلاده من البعض وتساؤلاتهم حول مواصلة الصين استيراد هذه الكميات الكبيرة من الفحم من كوريا الشمالية بالرغم من استيائها من إصرار بيونج يانج على المضى فى تطوير برامجها النووية والصاروخية. وقال قنغ فى رده: إن المهم فى الموضوع ليس حجم واردات الصين من الفحم من كوريا الشمالية، ولكن أن عملية الاستيراد جرت بشكل قانونى. وأكد أن الصين ملتزمة تماما وبكل صدق بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولى بشأن كوريا الشمالية ، كما أنها ثابتة عند موقفها بوجوب ضمان ألا يكون للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن ضد بيونج يانج أي تأثير سلبي على معيشة الشعب والاحتياجات الإنسانية في كوريا الشمالية. وقال إنه فى حين أن قرار مجلس الأمن رقم 2270 يحظر تصدير كوريا الشمالية للفحم والحديد وخام الحديد، إلا أنه يسمح لها فى نفس الوقت بالقيام بتصدير بعض من تلك المواد لسد حاجات الشعب الضرورية، وبناء على هذا فإن واردات الصين من الفحم من كوريا الشمالية يتوافق مع القرار. جدير بالذكر أن الصين كانت أكدت أمس الخميس أنها تؤيد اتخاذ مجلس الأمن الدولي لإجراءات جديدة ردا على التجربة النووية الخامسة لكوريا الشمالية. وجاء هذا التأكيد على لسان المتحدث بإسم الخارجية الصينية فى تعليق رسمى حول ما ردده دبلوماسي بالأمم المتحدة مؤخرا بأن كلا من الصين والولايات المتحدة وافقتا على فرض عقوبات جديدة ضد بيونج يانج، ولكن روسيا تقوم بتأخير إصدار قرار أممى بهذا الشأن. وشدد على أن الجانب الصيني يعارض بشدة التجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، وقال إن الصين ملتزمة تماما بموقفها الداعى إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ومنع الانتشار النووي وحماية السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا والسعى إلى حل سلمى للقضية النووية الكورية من خلال الحوار والتشاور. وأوضح أن المشاورات ما زالت جارية حتى الآن بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار المرجو اتخاذه بشأن كوريا الشمالية.