يدعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الأردن في التخفيف من الضغط الهائل على موارد المملكة بسبب استمرار تدفق اللاجئين من سوريا، وذلك من خلال قرض بالغ قيمته 102 مليون يورو الممنوح لأمانة عمان الكبرى التطوير العاجل والملح للبنية التحتية للنفايات الصلبة في العاصمة الأردنية. وسوف يُمنح القرض على شريحتين تشملان إعادة تمويل الديون القائمة، وكذلك تمويل الاحتياجات الاستثمارية الأكثر إلحاحًا نظرًا للتزايد السريع لكمية النفايات. ستشارك منحة استثمار بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني مقدمة من وزارة التنمية الدولية البريطانية في تمويل الشريحة الأولى الملتزم بها والبالغ قيمتها 50 مليون يورو. ومن المتوقع تستكمل الشريحة الثانية غير الملتزم بها والتي تصل إلى 50 مليون يورو بمبلغ إضافي يصل إلى 50 مليون يورو بتمويل مشترك من عدة جهات مانحة تضم وزارة التنمية الدولية البريطانية، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها. يستضيف الأردن حوالي 1.3 مليون لاجئ من سوريا فروا من ديارهم، ويعيش منهم أكثر من 400 ألف في عمان وحدها. وقد أدى هذا إلى خلق ضغوط هائلة على الخدمات البلدية في العاصمة الأردنية. سوف يزيد تمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من قدرة المدينة والأمانة على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا وكذلك تعزيز المرونة على المدى الطويل من الضروري تطوير البنية التحتية النفايات الصلبة بنحو عاجل لمعالجة زيادة بنسبة 25 في المائة في حجم النفايات. سيؤدي هذا التحديث إلى تحسين الخدمات وتقليل الأثر البيئي والاجتماعي للارتفاع الحاد في عدد الأشخاص الذين يعيشون في عمان ومحيطها. يرتبط التمويل ببرنامج شامل لإصلاح قطاع النفايات الصلبة في المدينة مع التركيز على زيادة الاستدامة التشغيلية والمالية وكفاءتها. سيتم استكمال المشروع بحزمة تعاون فني شاملة لدعم أمانة عمان الكبرى في تحسين قدراتها في الإدارة المالية ومهارات التدقيق ولضمان نجاح توريد وتنفيذ مكونات الاستثمار. ومن جانبه صرح رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، السير سوما تشاكرابارتي: "نحن سعداء جدا للدخول في شراكة مرة أخرى مع سلطات مدينة عمان. وهدفنا هو تعزيز المدينة في مواجهة تحدٍ خطير. يتعرض الأردن لأزمة إنسانية كبيرة ولها تأثير على البلاد. وفي هذه الحالة لابد وأن يدعم المجتمع الدولي الأردن لأنها تتعامل مع تداعيات الأزمة." وعلق عقل بلتاجي، أمين أمانة عمان الكبرى: "نحن نخطط، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لتطوير خطة مستدامة وصديقة للبيئة لتعزيز استجابتنا لأزمة اللاجئين. سوف يشمل ذلك أيضًا خلق فرص عمل لجميع السكان ولجعل عمان مدينة شاملة تهتم بالبيئة." في عام 2015، قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قرضًا بقيمة 18 مليون دولار أمريكي لأمانة عمان الكبرى للمساعدة في إدارة النفايات الصلبة، وتوليد الكهرباء، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وكل ذلك كان له تأثير بيئي كبير. أصبحت المملكة الأردنية عضوًا بالبنك في عام 2012. والتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حتى الآن بمبلغ 613 مليون يورو من خلال 29 مشروعًا في مختلف قطاعات الاقتصاد. بالإضافة إلى 95 مليون دولار أمريكي لخطوط ائتمان تسهيل التجارة مع البنوك المحلية. تتضمن الخطة الاستراتيجية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للفترة 2016-2018 ثلاث أولويات: تعزيز المرونة الاقتصادية، ومعالجة التحديات العالمية ودعم التكامل الإقليمي. وفي سياق تركيز البنك على الاقتصاد الأخضر الانتقالي منذ أواخر عام 2015، يتوقع البنك أن يتم تمويل أكثر من ثلاثة أضعاف حجم الطاقة المتجددة في الأردن في المستقبل القريب.