يترقب المتعاملون وخبراء سوق المال، وصول المؤشر الرئيسى للسوق EGX30 للمحطة التاريخية قرب 12000 نقطة، خلال الجلسات القليلة المقبلة، بعد نجاح المؤشر الثلاثينى فى تحطيم مستويات تاريخية، منذ أول نوفمبر الجارى، ليرتفع خلال 15 جلسة تداول بنحو 3095.31 نقطة، وبنسبة نمو بلغت 36.6٪ عن إقفال أولى جلسات نوفمبر، ومقتربًا من أعلى قمة تاريخية متحققة، قبل منتصف عام 2008 عند مستوى 12038. وأرجع خبراء سوق المال الارتفاعات التاريخية المتحققة فى وقت قياسى، إلى المشتريات الانتقائية للمستثمرين الأجانب، على سهم البنك التجارى الدولى صاحب أعلى وزن نسبى مؤثر على قوام مؤشر EGX30، وبنسبة 38.20٪، وحطم سهم البنك التجارى الدولى مستويات المقاومة السابقة، ليصل إلى قمة تاريخية جديدة بجلسة الإثنين الماضى، مغلقا عند سعر 70.07 جنيه. وقال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة بشركة «أصول للسمسرة»: «إن المؤشر الرئيسى يقترب بقوة من تحطيم أعلى نقطة تاريخية، خلال الجلسات القليلة المقبلة قرب منطقة 12000 نقطة». وأرجع سعيد ارتفاع المؤشر بهذه الوتيرة المتسارعة، إلى ارتفاع سهم البنك التجارى الدولى، صاحب أعلى ثقل نسبى على قوام المؤشر الثلاثنينى، مؤكدًا أنه نجح بفضل مشتريات الأجانب الانتقائية فى تحقيق قمم تاريخية جديدة، ما انعكس على بقية الأسهم القيادية الأخرى، التى أصبحت تسير على نهجه، مستهدفة كسر مستويات مقاومة تاريخية، وتكوين قمم تاريخية جديدة فى أقرب فرصة. وقال وليد هلال، نائب مدير شركة المجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية: «إن المؤشر الرئيسى للسوق من الناحية الفنية يقع فى قمة موجة صاعدة، يستهدف من خلالها تحطيم أعلى مستوى مقاومة تاريخى، كان قد تحقق قبل منتصف عام 2008، مؤكدا أن المؤشر الثلاثينى سوف يواجه قبل الوصول لمحطته المرتقبة موجات تصحيحية، لجنى أرباح بدأت منذ جلسة الثلاثاء، قبل أن يعاود للصعود متخطيًا مستوى 11680 نقطة. وقال نادى عزام، خبير أسواق المال: «إن هناك تغيرات جذرية حدثت لقوام المؤشر الرئيسى للسوق خلال الفترة من عامى 2008 وحتى عام 2016، ما تسببت فى سيطرة سهم وحيد على اتجاه المؤشر بأكمله، مؤكدا أن الارتفاعات القياسية المتحققة خلال 15 جلسة فقط، وبالتحديد منذ بداية شهر نوفمبر، جاءت بفضل ارتفاعات سهم البنك التجارى الدولى، متوقعا أن يستهدف المؤشر الثلاثينى مستوى مقاومة جديدا قرب منطقة 12600 نقطة.