قال خبراء سوق المال إن التراجع الذي شهده المؤشر الرئيسي EGX30 للسوق في ختام تعاملات جلسة، اليوم الإثنين، لا يعني بالضرورة بدء مرحلة التصحيح وجني الأرباح، مؤكدين أن المستثمرين الاجانب لا يزالون يشترون بصورة مكثفة، وأن التراجع الطفيف الذي خيم علي المؤشر الثلاثيني جاء لالتقاط الانفاس، تمهيدًا لمواصلة الصعود لاستهداف مستويات المقاومة التاريخية قرب منطقة 11200 نقطة ثم مستوى 12000 نقطة علي المدي المتوسط. وينصح الخبراء المستثمرين بضرورة انتظار فترات التصحيح السريعة للدخول الانتقائي في الاسهم القيادية، مؤكدين أن الوقت أصبح ملائمًا لتعويض الخسائر التي تكبدوها علي مدار السنوات الماضية. وقال إيهاب سعيد عضو مجلس أدارة شركة أصول للسمسرة في الاوراق المالية أن البورصة تمر بمنعطف تاريخي، بعد أن نجح المؤشر الرئيسي للسوق EGX30 في جلسات الاسبوع الماضي واولي جلسات الاسبوع الجاري، مواصلة صعوده الحاد في اتجاه اعلي صعود اسبوعي منذ عام 2003 وليحقق أرتفاع حتي جلسة امس بنسبة 16.5 %، مؤكدًا أن التراجع الذي شهده بجلسة الاثنين لا يعني بالضرورة بداية التصحيح وجني الارباح وانما هو لألتقاط الانفاس تمهيدًا للصعود للمستهدفات التاريخية. وأرجع الخبير توقعاته الى مواصلة المستثمرين الاجانب الاتجاه الشرائي المكثف للجلسة العاشرة علي التوالي، في ظل حالة التفاؤل التي تسيطر علي ادائهم منذ اول نوفمبر الجاري والتزامن مع الاحداث الجوهرية الايجابية وعلي رأسها تأجيل تطبيق ضرائب الارباح الرأسمالية لمدة 3 سنوات قادمة، ثم قرار تحرير سعر الصرف، وأخيرًا الموافقة علي صرف الشريحة الاولي من قرض صندوق النقد الدولي. وتوقع سعيد أن ينجح المؤشر الرئيسي في تجاوز قمته السابقة مواصلا صعوده إلي مستوي 11200، كمحطة أولي يليها الاتجاه مباشرة لمستوي 12000 نقطة علي المدي المتوسط. ويتفق وليد هلال المحلل المالي بالبورصة مع الرأي السابق مؤكدًا أن التراجع الذي شهده مؤشر السوق الرئيسي جاء بعد الصعود المتواصل والعنيف والذي يجب أن يليه هدوء لالتقاط الانفاس، وهو ما أدي إلي ظهور اللون الاحمر بجلسة الاثنين، للأقتراب لمستوي الدعم الجديد عند 10680 نقطة، والذي لو تم كسره فإن مؤشر EGX30 منتظر أن يستهدف مستوي 10500 نقطة. وينصح هلال المستثمرين خصوصًا من هم خارج السوق بأن "يلحقوا بالطائرة التي أقلعت في لمح البصر" بالشراء في فترات التصحيح وجني الارباح القادمة، مؤكدًا أن السوق لا يزال لديه المزيد للصعود مستهدفًا مستويات المقاومة التاريخية.