200 فيروس تسبب الإصابة.. ومراجعة الطبيب حتمية حال عدم الشفاء خلال أسبوعين لا تستهينوا بالزكام، فهناك فيروسات قاتلة من ضمن 200 فيروس تسبب المرض الذى يتعرض له البالغون من مرتين إلى 5 مرات فى السنة، فيما يتعرض الأطفال له من 6 إلى 10 مرات، نظرا لأن جهازهم المناعى أضعف. ويقول الدكتور حسام عبدالغفار استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة إن الزكام يعتبر الأكثر شيوعا فى فصل الشتاء، وخطورة الزكام تكمن فى قدرة الفيروسات المسببة له على التحور من موسم إلى لآخر، كما أن العلم لم يكتشف حتى الآن علاجا شافيا منه. وتتمثل الأعراض فى عطس مستمر مع احمرار خارجى بالأنف واحتقان وانتفاخ فى الأغشية المبطنة له من الداخل والعيون الدامعة مع التهاب فى الجفون وآلام فى الحلق مع بحة فى الصوت ورشح من الأنف. ويشير إلى أنه يجب استشارة الطبيب إذا تواصل الزكام لأكثر من أسبوعين ويفضل استشارة الطبيب المختص خصوصا إذا ازدادت قوة الأعراض كالحرارة المرتفعة المتواصلة أو الإفرازات المخاطية الصفراء من الأنف أو حدوث آلام فى الأذن أو وجود صوت صفير مع التنفس وننصح الشخص المصاب بالربو الشعبى استشارة الطبيب فور إصابته بالزكام لتجنب حدوث مضاعفات. ويتعافى المريض بالزكام عمومًا خلال أسبوع تقريبا ولا يوجد هناك دواء مضاد للزكام وبالتالى فإن المضادات الحيوية لن تؤثر إطلاقا، لكننا قد نلجأ لاستخدام خافضات الحرارة ومضادات الالتهاب والحساسية والرشح ومسكنات الألم للتخفيف من الأعراض. كذلك ينبغى تناول كميات من السوائل والأطعمة الصحية المتوازنة كالفواكه والخضروات خصوصا التى تحتوى على فيتامين سى ومضادات الأكسدة كالجوافة والليمون والبرتقال. وفى حال استمرار الأعراض وعدم كفاية ما سبق ينبغى سرعة التوجه للطبيب المختص لعمل اللازم ومنع حدوث مضاعفات. ويحذر من يظن أن الزكام ناتج عن تغيرات فى درجة الحرارة، وإنما هو ناتج عن عدوى فيروسية خصوصًا فى البيئات المغلقة والمزدحمة حيث لا يتجدد الهواء مما يساعد على انتقال تلك الفيروسات، وفى الشتاء يكون الهواء جافا مما يتسبب فى جفاف الغشاء المخاطى للأنف ما يجعله أكثر عرضة للزكام، لذلك ننصح دائما بتهوية الأماكن المغلقة وتجديد التهوية فيها. وهناك وسائل وقاية أبرزها: غسل اليدين جيدًا لأن الزكام عادة ما ينتقل خلال الهواء وباحتكاك اليدين بالأشياء الملوثة بالفيروسات مثل الهواتف ومقابض الأبواب وبما أن الجراثيم يمكنها العيش لساعات فمن الأفضل غسل اليدين دائمًا بالماء والصابون والمطهرات المتوافرة فى الصيدليات. ويجب الابتعاد عن استخدام مقتنيات وأدوات الآخرين وتجنب لمس الوجه خاصة الأنف لأن الفيروسات تدخل أجسامنا عن طريق فتحتى الأنف والفم والعينين.