نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قصة فتاة مسلمة لم يسمح لها حجابها بالمشاركة فى مباراة للملاكمة، لكنها لقيت تعويضًا من غريمتها التى تقاسمت معها الفوز. وتقول الصحيفة إن أميرة ظفر كانت على وشك أن ترتدي قفازها، يوم الأحد الماضى، للمشاركة فى بطولة للملاكمة بإحدى مدن ولاية فلوريدا، عندما ألغى المسئولون المباراة. "فظفر" وهى مسلمة متدينة من ولاية مينيسوتا، كانت ترتدى الحجاب تحت قناع الملاكمة، وترتدي زيًّا يغطى جسدها كله أسفل زي الملاكمة، واعتبر هذا المظهر انتهاكًا لقواعد الزي التى وضعها الاتحاد الدولى للملاكمة، لأسبابٍ وصَفها المدير التنفيذى للملاكمة فى أمريكا بأنها قضية سلامة. ونتيجة ذلك لم تعد ظفر مؤهَّلة، فتمّ إعلان منافستها "علية شاربونير" الفائزة، لكنها توجهت إلى ظفر وشاركتها الجائزة.. وقالت ظفر إن الفتاة اقتربت منها ووضعت الحزام حول جسدها وقالت لها "هذا لكِ، هم قاموا باستبعادكِ، وأنتِ الفائزة الحقيقية، وهذا لكِ"، ثم تبادلت الفتاتان الأحضان. من جانبها قالت شاربونير: إنها شعرت أنها بحاجة لأن تقوم بشىء ما، وقالت إن الأمر لم يكن صحيحًا فيما يعلق باستبعاد منافِستها، وأضافت أن ما كانت ترتديه ظفر لم يكن يشتتها، فكانت لا تزال ترتدي قفازًا وقِناع الرأس، وأضافت أنها شعرت بالسوء لأجلها. فهى لم تحصل على فرصة للمبارزة، وحاولنا إقناعهم أن كل الأمور على ما يُرام، لكنهم قالوا إن إجراءات السلامة تتطلب أن تكون ذراعاتنا مرئية.