غاب كل من الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، والدكتور الهلالى الشربيني، وزير التربية والتعليم، عن المؤتمر الذى نظمته نقابة المهندسين تحت عنوان «تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعي»، أمس الأول الاثنين، وذلك بعد أن حرصت النقابة على دعوتهما منذ أكثر من شهر، نظرًا لضرورة مشاركتهما فى المؤتمر الذى حضره ممثلون عن 6 دول. وقال المهندس طارق النبراوي، إنه من المؤسف عدم حضور وزيرى التعليم المؤتمر أو إرسال ممثلين عنهما للحضور، مشيرًا إلى أن تواجدهما كان أمرًا هامًا ليس لنقابة المهندسين فقط بل للدولة، حيث كان من المنتظر أن يطرحا الرؤى والاقتراحات الخاصة بهما لتطوير التعليم فى مصر. وأوضح «النبراوي» أن اختلافًا نشب بينه وبين وزير التعليم العالي، خلال اجتماع لجنة «التعليم» بمجلس النواب، السبت الماضي، بسبب إصراره على إجراء امتحانات «أساسيات الهندسة» كشرط للقبول بالنقابة، واعتبر الوزير أن ذلك الأمر تدخل فى مهامه بالوزارة. وكشف أن سبب إصراره على إجراء امتحانات «أساسيات الهندسة» كشرط للقبول بالنقابة هو التدنى الشديد الذى يشهده المجال الهندسى فى مصر، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الخريجين العلمى وعدم تأهيلهم بشكل يليق بمهنة الهندسة خاصة فى الجامعات الخاصة والمعاهد التى أصبحت مشروعات استثمارية لا تهدف إلا للربح. وأشار إلى أن هناك دولا عربية باتت ترفض التعاقد مع المهندسين المصريين تخوفًا من تدنى مستواهم العلمى فى مجال الهندسة بعد أن كانت تلك الدول تتهافت على مهندسى مصر، الأمر الذى دعاه لسرعة التحرك لوضع إجراءات جديدة للقيد لديها من خلال وضع اختبارات «FE» للمهندسين المصريين للكشف عن مستواهم الهندسى قبل قيدهم.