أكد الدكتور عادل المصري مدير عام السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، أن صناعة السياحة بات لها بعدا إنسانيا وليس فقط هدفها الربح، موضحا أنها تشكل وسيلة للتقارب والتعارف بين الشعوب والثقافات والتقاليد والعادات. وأضاف المصري خلال إنعقاد ورشة عمل رحلة العائلة المقدسة بحضور لينا مظهر عناب وزير السياحة والاثار الاردنية، والأنبا يوليوس الاسقف العام نائبا عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن وزارة السياحة مهتمة بتفعيل منتج السياحة الدينية، وخاصة مسار رحلة العائلة المقدسة، مشيرا الى أن هناك طلبا كبيرا فى الخارج على هذا المنتج السياحي الذي لم يأخذ حظه بعد، بينما تسعى حاليا الوزارة بالاشتراك والتنسيق مع نظيرتها الأردنية لإحياء المسار وطرح برامج سياحية للعالم تتضمن الأماكن المقدسة في مصر والأردن، ويتم إدراجها على كتالوجات منظمي الرحلات في أوروبا والأمريكتين. وأشار إلى أن السياحة الدينية تمثل 15٪ من اجمالي الحركة حول العالم، بحسب إحصائية لمنظمة السياحة العالمية، لذا فإن وزارة السياحة لا تغفل أهمية هذا المنتج، وتبذل مجهودات وإن كانت حتى الآن لم تصل للدرجة التي تهدف للوصول إليها. وأوصى المصري، بضرورة تكثيف البرامج المشتركة بين الشركات المصرية ونظيرتها الأردنية، وعمل حملات ترويجية مشتركة مخصصة لمسار العائلة المقدسة، في الدول المسيحية، وكذا الاهتمام بالبنية التحتية للطرق المؤدية لهذه المزارات، وبحث كيفية أدراج مناطق جديدة للنقاط الثماني التي أدرجتها مصر لمسار الرحلة بها، علاوة على التعاون بين وزارتي السياحة بالبلدين في مجالات أخرى وأهمها السياحة العلاجية، مستغلين قرب الموقع الجغرافي، والمشاركة بالمعارض الدولية المتخصصة في نمط السياحة الدينية، وتكثيف الرحلات التعريفية لمنظمي البرامج الدولية، والتي تعكس الاستقرار والحالة الامنية الموجودة في مصر.