نعى الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الفقيه الدستورى الكبير الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، الذى توفى أمس عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض. ودعا نصار، اليوم الثلاثاء، للفقيد أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته، وقال: "عرفته إنسانًا عطوفًا كريمًا سهلًا بسيطًا، كان عالمًا واسع العلم والمعرفة متعدد المواهب، فقد كان رحمه الله أستاذًا قديرًا وكاتبًا مرموقًا يتلقف القراء ما يكتب بلغة بسيطة سهلة الفهم، وكان مفكرًا صاحب رأي ورؤية وطنية وقومية لم يفرط في مبادئه أبدًا، وكان محاميًا فذا عرفته ساحات المحاكم مدافعًا عن قضاياه ببراعة واقتدار". وأضاف: "أما يحيي الجمل الإنسان فحدث ولا حرج، لم تكن الابتسامة تفارق وجهه، وتميز بالخلق الحسن والرحمة والرفق.. ولا أنسى وأنا أحد تلاميذه وكنت أدرس الدكتوراه تحت إشرافه وعندما كنت أذهب إليه لمراجعة أمري يستقبلني باشًا مبتسمًا ويناديني ويعرفني بأنني زميله ولست تلميذه ويستقبلني في بيته وبضيفني بنفسه". وتابع: "كنت قريبًا منه وإن شغلتني عنه رئاسة الجامعة ومشاكلها، إلا أنه في مرات اتصاله بي أو اتصالى به كان يؤكد لي متابعته للجامعة، وكان يشجعني ويقول لي إنه سعيد أنه علم وربى أحد تلاميذه حتة صار رئيسًا لجامعة القاهرة". وأكد "نصار" أن يحيي الجمل كان المثل والقدوة والإنسان في مرضه الأخير. واستطرد: "اليوم ذهب أستاذي العزيز إلى حيث سنذهب جميعًا.. رحم الله عبده الفقير إليه يحيي عبدالعزيز الجمل رحمة واسعة، وألهمنا وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".