أثار البيان الصحفي الذي أصدره اتحاد الناشرين المصريين، مساء اليوم الإثنين، بشأن نجاح شرطة المصنفات في ضبط ما يقرب من 61 ألف كتاب مزور بمطبعة العروبة جدلا كبيرا في وسط الناشرين وبالتحديد أصحاب دور النشر الواردة أسماء دورهم في البيان ومنها دار مصر العربية ودار المحروسة ودار ليان ودون والتي تم ضبط كتب تخصها ضمن الكتب المضبوطة؛ وتابعت البوابة نيوز أصداء الحدث عند الناشرين... في البداية قال وائل الملا رئيس دار مصر العربية: إن كل الدور التي تتعامل مع المطبعة تتعامل معها بشكل رسمي بما أنها عضوة في اتحاد الناشرين واتحاد المعارض الدولي مضيفًا إنه بمجرد قراءته للبيان أرسل للاتحاد يطلب منه نشر تكذيب عاجل، معتبرا البيان غرضه التشهير وتشويه سمعة المطبعة. وأوضح أن السبب وراء ضبط الكتب هو عدم عثور شرطة المصنفات على تفويض من الناشرين مشيرًا إلى أنه لا يجب أن تكون التفويضات موجودة في المطبعة فالناشر يستطيع أن يمنح المطبعة تفويضًا في أي مكان مضيفًا أن اتحاد الناشرين قبل نشر البيان كان يجب أن يخبر الناشرين بذلك مؤكدا أن هناك تسرعا في نشره مشيرًا إلى أن الكتب سيتم التحفظ عليها لحين صدور قرار النيابة وهذا يعد تعطيلا لسير العمل. وقال زياد إبراهيم مدير دار بيت الياسمين للنشر: إن مطبعة العروبة مطبعة محترمة وصاحبها فريد زهران شخص محترم مشيرًا إلى أنه يتعامل معهم منذ 3 سنوات ولم يثبت لي أن وجدت شبهات على المطبعة بل العكس هي تحترم النشر، كل ما في الأمر أن كل كتاب يرسل يجب أن يتم إرسال تفويض معه ومادام لم يوجد التفويض يتم اتهام المطبعة بالتزوير، وبعد مداهمة شرطة المصنفات تم طلب التفويض وأرسلته، كان من باب أولى أن اتحاد الناشرين يخبرنا لاسيما أن محمد مسلم مدير مطبعة العروبة هو أيضا مدير دار المحروسة وأطلس التي يملكها رئيس اتحاد الناشرين طبعت في العروبة من قبل وهناك غموض في هذا الموضوع سوف يتم كشفه فيما بعد. وأشار مدير بيت الياسمين إلى أن كتب الدار يتم تزويرها في مطابع أخرى غير هذه المطبعة وكل ما في الأمر أنك يجب أن ترسل تفويضا لكل كتاب بالذهاب لمقر المطبعة بمدينة نصر ولأننا نتعامل معها من سنين فالأمر لا يحتاج هذا الروتين مؤكدا أن رقم ال 61 ألف رقم وهمي وأن داره تعاملت مع المطبعة هذا العام بشأن طباعة 30 كتابا فقط. بينما قال محمد مسلم مدير عام مطبعة العروبة إنه لا يوجد رد على قرار اتحاد الناشرين سوى بالقانون مشيرًا إلى أنه سيتوجه للنيابة ويقدم كل المستندات التي تثبت تبرئته مؤكدًا أن ما فعله اتحاد الناشرين هو تشهير واضح بسمعة المطبعة التي أثرت سوق النشر المصري لأكثر من 20 عاما. من جانبه، قال عادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين: إن اتحاد الناشرين أصدر البيان دون أن يعرف ما هي مطبعة العروبة ولا يهمه معرفتها نافيًا وجود أي نية للتشهير أو التحيز، موضحًا أن كل ما في الأمر أن البيان جاء إليه من الرقابة واعتمده الاتحاد ونشره؛ موضحا أن هؤلاء الناشرين تعاملوا مع المطبعة بشكل غير قانوني وهو طبع كتبهم دون تفويض رسمي، وهو ما لم تعثر عليه الرقابة فقانونيا تعتبر الكتب مزورة، مشيرًا إلى أن داره نفسها لو تم ضبط كتبها بدون تفويض لكان سينشر البيان، مضيفًا أن الناشرين لا يكفون دائمًا عن المطالبة بضبط الكتب المزورة، وما فعلته "المصنفات" مجهود تحمد عليه؛ مؤكدا أن الاتحاد لن يسمح بأي إجراء غير قانوني يتم بين الدور وبين المطابع، مضيفًا إن الناشرين لو أقروا امام النيابة بأن المطبعة مفوضة من قبلهم سينتهي الأمر؛ مؤكدا أن أمر نشر البيانات أسلوب متبع مع كل المعلومات التي تأتي إلينا من الرقابة على المصنفات.