"الدفاع الأوروبي" يناقش الأزمة الليبية الخميس المقبل.. وقوات الجيش تسيطر على محوري "القوارشة" و"قنفودة".. والبنيان المرصوص تتقدم في "سرت".. ومقتل 50 من عناصر "داعش".. وقصف 23 هدفًا خلال 5 أيام

تمكنت قوات الجيش الليبي من السيطرة على محوري القوارشة وقنفودة، اللذين شهدا معارك عنيفة مع العناصر الإرهابية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد المسماري، ليل اليوم الخميس، سيطرة قوات الجيش على كامل منطقة القوارشة وتحريرها من العصابات الإرهابية بعد السيطرة على المستشفى الأوروبي آخر معاقل الجماعات الإرهابية بمحور القوارشة.
كما أعلن العميد عبدالسلام الحاسي، آمر غرفة عمليات الكرامة، سيطرة وحدات القوات المسلحة على منطقة القوارشه بالكامل وعلى الجزء الأيمن لمنطقة بوصنيب، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية حاولت نقل المعارك من القوارشة إلى محور سوق الحوت لكن القوات المسلحة نجحت في تفجير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى تمركز القوات.
وقال المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن قوات الجيش أحكمت قبضتها على كامل منطقة القوارشة بعد دحر فلول الإرهابيين من شارع "الشجر" و"المستشفى الأوروبي" معاقل الإرهابيين الأخيرة في المنطقة.
ويسعى الجيش الليبي لحسم المعركة في بنغازي خلال الأيام القليلة القادمة في ظل التقدمات التي حققها على مختلف المحاور منذ أيام.
وعاود الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر معاركه ضد الجماعات المتطرفة في غرب مدينة بنغازي بعد توقفها لمدة شهر لإعطاء مهلة للعالقين بمحاور القتال لمغادرتها.
وتعد سيطرة القوات الخاصة الليبية على محور القوارشة انتصارا كبيرا، لا سيما أن الجماعات الإرهابية كانت تأخذ من القوارشة نقطة انطلاق لشن هجمات إرهابية مفاجئة على القوات المسلحة الليبية المتمركزة في غرب بنغازي، وكانت تستغل الطبيعة الجغرافية المليئة بالأحراش والمخابئ الجبلية والأشجار الكثيفة للاختباء، ما أدى إلى تأخر حسم المعارك، فيما سيتفرغ الجيش الليبي للقضاء على الفلول المتبقية من العناصر الإرهابية في محور قنفودة والصابري وتأمين وجوده في محور سوق الحوت.
وتأتي الانتصارات في وقت بدأت فيه بوصلة المجتمع الدولي الاتجاه نحو السلطات في المنطقة الشرقية كنتيجة لسيطرة الجيش الليبي على الموانئ النفطية مطلع سبتمبر الماضي، وهو ما سيرجح كفة المؤسسات الشرعية في البلاد من كسب المعركة السياسية، لا سيما أن الاتفاق المبرم بين أطراف النزاع الليبي وصل إلى طريق مسدود.
ومن جهة أخرى، تتقدم قوات البنيان المرصوص (الموالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمدعومة بسلاح الجو الأمريكي) داخل منطقة الجيزة البحرية آخر معاقل تنظيم داعش داخل مدينة سرت وسط ليبيا.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية العميد محمد الغصري، اليوم الخميس: إن عددًا من أسرى تنظيم داعش محتجزون بأحد سجون مصراتة للتحقيق معهم، ومعرفة كيفية تسليحهم ومن تعاون معهم ومولهم.
وأضاف الغصري في تصريحات لموقع محلي ليبي أن أعدادًا كبيرة من قتلى داعش بثلاجات حفظ الجثث مرقمة وموثقة، وستظهر هذه الحقائق جميعها أمام الإعلام قبيل إعلان تحرير سرت بقليل.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" أنها قتلت نحو 50 من عناصر تنظيم داعش في غاراتها الجوية خلال الخمسة أيام الماضية في سرت.
وقال بيان صادر عن أفريكوم، اليوم: إنها قصفت خلال الخمسة أيام الماضية 23 هدفًا لمواقع داعش في سرت ليرتفع عدد ضرباتها الجوية إلى أكثر من 300 ضربة.
وأشار البيان إلى تدمير سيارات مفخخة كان عناصر تنظيم داعش يجهزونها للهجوم على مواقع القوات الحكومية التي تقاتل التنظيم في سرت.
في سياق متصل، كشف الرئيس الإيطالي سيرجو ماتريلا عن اجتماع لمجلس الدفاع الأوروبي الخميس القادم لمناقشة الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا ووضع كتاب أبيض للدفاع يتعلق بنظام دفاع أوروبي.
وقالت مذكرة صدرت عن قصر الرئاسة الإيطالي (كويرينالي): إن "جدول الأعمال الرسمي للاجتماع ينطوي على الوضع الراهن والتطورات المحتملة للأزمة الليبية"، بما في ذلك "وجهات نظر حكومة الوفاق الوطني، ومخاطر زيادة زعزعة الاستقرار ونشوب صراع داخلي، وخط العمل الدبلوماسي والعسكري الإيطالي، على المستوى الثنائي وفي إطار المجتمع الدولي".