اختتمت اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "اعلم" في دورته السابعة والعشرين والذي بدأت فعالياته يوم 14 نوفمبر في الأقصر بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم وبمشاركة الدكتور خالد الحلبي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. وأقيم المؤتمر برعاية وزارة الثقافة والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات تحت عنوان " الثقافة المعلوماتية في مجتمع المعرفة العربي - تحديات الواقع ورهانات المستقبل " واستمر لمدة 3 أيام وشارك به أكثر من 350 من نخبة المثقفين وقيادات وأعضاء الاتحاد ومسئولي مراكز المعلومات من حوالي 20 دولة عربية منهم دول الجزائر، الكويت، تونس، المغرب، سوريا، الجزائر، ليبيا، السودان، لبنان،العراق، الأردن بالإضافة إلى مصر. وشهد حفل الختام الذي أقيم بإحدى الفنادق الخاصة بالأقصر محمد بدر محافظ الأقصر وتم خلال الحفل تكريم المشاركين في المؤتمر والمتطوعين وإلقاء البيان الختامي والتوصيات وإجراء انتخابات اختيار المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. من جانبه، أعرب محمد بدر محافظ الأقصر عن سعادته بانعقاد المؤتمر بالأقصر لافتا إلى الدور الكبير للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات واعتماده في تنفيذ أنشطته علي الدعم الداخلي لافتا إلى أن الدعم الحكومي ليس هو من يقوم المؤسسات مشيرا إلي أهمية إعطاء مساحة اكبر للمجتمع المدني والقطاع الخاص والتركيز عليهم لافتا إلى أهمية وجود قواعد بيانات لكل المكتبات وربطها علي مستوي العالمي معربا عن تطلعه لاستضافة المحافظة لهذا المؤتمر الحيوي والهام مرة أخرى. وناقش المؤتمر علي مدار ثلاثة أيام عدة موضوعات أبرزها دور الثقافة المعلوماتية في مجتمع المعرفة العربي وتحديات الواقع ورهانات المستقبل ودور مؤسسات المعلومات والمبادرات الثقافية والتعليمية وسبل نشرها وتطويرها واستثمار تقنيات إنترنت الأشياء لتعزيز آليات الوعي المعلوماتي ودور تقنية المعلومات والاتصالات في سلوك واتجاهات المستفيدين نحو الثقافة المعلوماتية وتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية على الثقافة المعلوماتية للمستفيد العربي وسلوكه واتجاهاته نحوها ودور مؤسسات المعلومات والاختصاصيين في تكوين الثقافة المعلوماتية للمواطن العربي وإعداده لمجتمع المعرفة والنظم التعليمية العربية. وشارك في المؤتمر حوالي 500 شخصا من عدة جهات ثقافية وتعددت الأجنحة المشاركة في المعرض مابين شركات برمجيات ومراكز معلومات ودور نشر حيث شاركت مكتبة الإسكندرية، متمثلة في المعايير العربية للمكتبات، في المؤتمر؛ حيث تم عرض أول ترجمة كاملة لصيغة مارك 21 للبيانات الببليوجرافية بالعربية، بالجناح رقم 1 وكان هناك تواجد للعديد من الأجنحة المصرية والعربية ومنها المستودع الرقمي للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات مركز بحوث جامعة القاهرة. وكان حفل الافتتاح قد تضمن تقديم عروض لرقصات الخيل، وتوزيع جوائز الاتحاد على المشاركين بالتجارب والأبحاث والمبادرات في شتى المحاور التي يغطيها المؤتمر ومشاهدة عرض لفرقة الموسيقى العربية بالأقصر، وفرقة الفنون الشعبية كما تم افتتاح معرضًا لقسم الدراسات والبحوث، بالتعاون مع التربية والتعليم، وتدشين المستودع الرقمي للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. يُذكر أن الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، تم تأسيسه في عام 1986 بمدينة القيروان، بالجمهورية التونسية، وهو يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجمعيات والمؤسسات المكتبية في الوطن العربي، والعناية بالتراث العربي المكتوب، والمسموع، والمرئي، الذي تزخر به المنطقة العربية، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة على الارتقاء بالمهنة، وإعداد وتشجيع البحوث العلمية والدراسات في مجال المكتبات والمعلومات، ويعمل الاتحاد على عقد الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية المتخصصة، وتشجيع قيام الجمعيات الوطنية للمكتبيين وأخصائي المعلومات في الأقطار العربية التي لم تؤسس فيها بعد.