قضت محكمة جنايات السويس بإعدام عامل بناء شنقا لقيامه بقتل سيدة وطفلها وإشعال النار في المنزل بعد سرقتها، وذلك بعد ورود رد فضيلة مفتى الديار المصرية بالموافقه على حكم الإعدام. وكانت محكمة جنايات السويس قد قررت برئاسة المستشار "سامى عبد الرحيم" في جلسة 11 أكتوبر الماضى إحالة أوراق عامل بناء لفضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الراى الشرعى في تنفيذ حكم الإعدام. تعود وقائع القضية إلى صباح يوم الخميس 8 أكتوبر من العام الماضى، حينما تلقى مدير أمن السويس، بلاغا يفيد بنشوب حريق بمنزل فى مدينة السلام 1، بجوار سور جامعة السويس، وبوصول رجال الإطفاء تبين وجود السيدة "مها الشحات " وطفلها عام نصف، وكانا ينازعان الموت، وتم نقلهم لمستشفى السويس العام إلا أنهما فارقا الحياه وتم نقلهما لمشرحة المستشفى. وتم تشكيل فريق بحث قادة العميد محمد والي مدير المباحث لغموض مقتل سيدة وطفلها، وكشفت معاينة المعلم الجنائى ان الحريق تم بفعل فاعل، ووجدوا فتحة في جدار المنزل مصطنعه من الخارج، مما أكد وجود شبهة جنائية في الواقعة، وأن الحادث ليس مجرد حريق شب بسبب ماس كهربي وقع بالصدفه، وأن هناك تعمد فى إشعال النيران بغرفة النوم. كما كشفت معاينه الجثة وتقرير الطب الشرعى وجود إصابات وجروح برأس السيدة، ناتجة عن التعرض للإعتداء والضرب، بآله حادة علي الرأس، قبل اصابتهما فى الحريق، بجانب سرقة هاتف المجني عليها ومصوغاتها الذهبية، كما عثر على هاتف به اثار حريق وتبين أنه لا يخص المجني عليها أو أسرتها. وتوصلت التحريات، وتتبع هاتف المجني عليها، انه تم استخدامه عقب الجريمة بساعتين، وتبين من خلال المتابعة ان المتهم عمرو سيد عبد الناصر من اسيوط، وحضر للسويس للعمل بالمعمار والبناء هو وراء الواقعة. وتم إعداد كمين للمتهم، واعترف تفصيليا بجريمته، خلال اعادة تمثيل الجريمة، وقال: إنه كان يقوم بالعمل فى بناء احدي العقارات القريبة من منزل المجنى عليها، وكان يلاحظ مغادرة جميع أفراد الاسرة للمنزل، صباح كل خميس، للذهاب لشراء الطعام ومستلزمات المنزل. كما أقر أنه عقد العزم والنية لسرقة الشقة، عقب خروج الأسرة، وقام بنقب فتحه فى إحدى حوائط المنزل، للدخول منها، مستخدما شاكوش معمار، لكنه عقب دخوله وسرقة الغرفة، فوجئ بالسيدة وطفلها، وهي تصرخ وتطلب الاستغاثه فضربها على رأسها بالشاكوش، ثم ضرب الطفل الذي كان يبكي لإسكاته، ثم اشعل النار بغرفة النوم، ووضعهما على السرير فى محاولة منه لابعاد شبهة القتل والسرقه، وتصوير الامر وكانه حريق شب بالمنزل. وأحيل المتهم للنيابة ووجهت له تهمة القتل العمد، ومقرونا بالسرقة واشتعال النار في ضحاياه، وتداولت محكمة جنايات السويس القضية حتى قررت إعدامه.