صرح ترامب عقب فوزه برئاسة أمريكا، بأنه ما زال متمسكًا بنفس سياساته التى أعلن عنها فى برنامجه الانتخابي، برغم أن «بول رايان» المتحدث الجمهورى باسم مجلس النواب الأمريكي، كان قد أكد فى تصريحات صحفية أن ترامب تخلى عن سياساته فى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وأن التركيز الأساسى للإدارة الأمريكية هو تأمين الحدود، فى تناقض يظهر تخبط الإدارة الأمريكية الجديدة. وعاود «دونالد ترامب»، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، التأكيد على ما سبق وقاله فى أول حوار صحفى له عقب فوزه فى الانتخابات، بأنه ما زال متمسكًا بسياساته المتشددة إزاء الهجرة غير الشرعية وسيرحل فورا المهاجرين غير الشرعيين الذى يقدر عددهم من 2 إلى 3 ملايين شخص، وأنه مُصر على بناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك، وحث ترامب المتظاهرين الغاضبين من فوزه فى الانتخابات على ألا يخافوا من توليه المنصب الرئاسي، حسبما أفادت جريدة «الإندبندنت» البريطانية. كما طمأن ترامب أنصاره بأنه لن يخذلهم فيما يخص حقوق امتلاك الأسلحة، والإجهاض، أو الهجرة. وأضاف ترامب: «ما نحن بصدد القيام به هو حصر أسماء الناس التى لها سجل إجرامي، أفراد العصابات، وتجار المخدرات، والكثير من هؤلاء الذين يتجاوز عددهم ربما ال3 ملايين، وسنقوم إما بسجنهم أو ترحيلهم إلى بلادهم» مؤكدا أن وضعهم غير قانوني. وأوضح أنه بمجرد أن يتم تأمين الحدود، سيقوم مكتب الهجرة والجمارك بتقييم وضع المهاجرين غير الشرعيين المتبقين فى البلاد، وعبر ترامب عن حزنه بسبب التقارير التى تفيد بأن حوادث التحرش وتخويف الأقليات ارتفعت منذ انتخابه، ودعا إلى وقف أعمال العنف ضد الأقليات وأضاف: «سأقول أمام الكاميرا: أوقفوا هذا». وعن بنائه لجدار عازل بين الولاياتالمتحدة والمكسيك قال: «سيكون هناك سياج، ولكن لبعض المناطق سيكون الجدار أفضل، أنا أفهم جيدا فى هذه المسائل، إنه من أعمال البناء». تعليقات الرئيس المنتخب عن عمليات ترحيل جماعى تقف على طرفى النقيض مع التصريح الذى أدلى به بول رايان، المتحدث الجمهورى باسم مجلس النواب الأمريكي، صباح يوم الأحد الماضى الذى قال فيه «نحن لا نخطط للترحيل الإجبارى للمهاجرين غير الشرعيين، دونالد ترامب لا يخطط لذلك، أعتقد أننا يجب أن نهدئ الناس ونطمئنهم، هذا ليس تركيزنا الآن، نحن نركز على تأمين الحدود هذا يأتى فى المقام الأول لدينا، قبل أن نتطرق لمسألة الهجرة غير الشرعية علينا تأمين الحدود ومعرفة من يدخل ويخرج من البلاد»، كما صرح رايان لصحيفة «وول ستريت جورنال» بأنه لن يتم إلغاء أوباما كير، على الرغم من أن ترامب صرح عقب فوزه بأن نظام أوباما كير سيتم إلغاؤه أو تعديله أو استبداله. وشدد ترامب فى لقائه الأول بعد الفوز أنه سيكون منضبطًا جدًا فى استخدامه لتويتر، واصفًا تويتر بأنه وسيلة تواصل رائعة، مؤكدا أن مواقع التواصل الاجتماعى لها الفضل فى فوزه بالانتخابات الرئاسية، خاصة أنه استخدمها كوسيلة فعالة لمحاربة وشن الهجوم على حملة هيلارى كلينتون الرئاسية، مضيفا: «عندما تلفق أخبار كاذبة أو قصص ملفقة، يكون لدى الوسيلة للدفاع عن نفسي، لدى أعداد كبيرة جدا على «تويتر وفيسبوك وإنستجرام» وهو ما ساعدنى على الفوز، وأعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعى كانت لها فاعلية أكبر من كل الأموال التى صرفتها هيلارى لنجاح حملتها». وتطرق فى حديثه إلى منافسته السابقة هيلارى كلينتون وأشاد بالخدمات العامة التى تقوم بها وقبولها للهزيمة بسلاسة ومرونة، وأنها عندما تحدثت معه فى التليفون عقب إعلان النتائج قالت «لا يمكن أن تكون أروع من ذلك»، واصفًا هيلارى بأنها ذكية جدا وقوية جدا، منوها بإمكانية أن يلجأ لهيلارى كمستشارة، لما لها من خبرة طويلة مضيفا: «إنها عائلة موهوبة جدًا». انطلاقًا من تصور الرئيس الأمريكى الجديد «دونالد ترامب» عن العالم، والذى يتضمن محاولته جعل «أمريكا» فى المرتبة الأولى بأى ثمن، ولا يهتم فيه إلا بالاتفاقيات التجارية التى تخدمها، وضع رسام الخرائط «يانكو تسفيتكوف» خريطة جديدة للعالم كما يراه «ترامب».