رحب وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت اليوم الأحد باتفاق السلام الجديد بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية "فارك"، وذلك بعد ستة أسابيع من رفض الاتفاق السابق في استفتاء شعبي. وأشاد ايرولت - في بيان له - بجهود كافة الأطراف للوصول لتلك النتيجة التي تحيي مجددا الأمل في تحقيق سلام دائم ينعم به كل الكولومبيين. وأكد ايرولت أن فرنسا ستقف بجانب الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس والحكومة والشعب للمساهمة في تحويل هذا الأفق إلى حقيقة. وكانت الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية "فارك" قد أعلنتا أمس السبت في كوبا أنهما وقعتا معاهدة سلام معدلة، في محاولة لإنقاذ اتفاق تاريخي رفضه الكولومبيون في استفتاء أجري الشهر الماضي. يذكر أن اتفاق السلام السابق، ينص على أن يسلم عناصر حركة فارك أسلحتهم، وأن يتحولوا إلى حزب سياسي، غير أن المعسكر المعارض لهذا الاتفاق في كولومبيا والذي يقوده الرئيس الكولومبي السابق الفارو أوريبي اعتبر أنه يسمح للمتمردين "بإفلات كامل من العقاب". وحصل الرئيس الكولومبي على جائزة نوبل للسلام لدوره في المفاوضات لانهاء أطول نزاع مسلح في تاريخ الأمريكتَين. يذكر أن قوات كولومبيا المسلحة الثورية (فارك)، أكبر حركة تمرد مسلح في كولومبيا، تشكلت عام 1964 للإطاحة بالحكومة وتأسيس نظام ماركسي، وقُتل قرابة 260 ألف شخص وشُرد الملايين من منازلهم على مدار صراع استمر 52 عاما.