اعترف الجيش الأمريكي في مسودة بيان حصلت عليها رويترز اليوم الخميس بأن ضربة جوية أمريكية في الصومال في سبتمبر قتلت مقاتلين من ميليشيا محلية وليس مسلحين من متشددي حركة الشباب مثلما اعتقدت وزارة الدفاع (البنتاجون) في بادئ الأمر. وقالت المسودة إن الغارة الجوية التي وقعت في 28 سبتمبر في منطقة جالكايو الصومالية أودت بحياة عشرة مقاتلين وأصابت ثلاثة آخرين. وأضافت أنه لم يسقط ضحايا مدنيون في الغارة. كانت الحكومة الصومالية طلبت تفسيرا من الولاياتالمتحدة للضربة الجوية التي قالت إنها شنتها ضد قوات إقليم جلمدج الشمالي شبه المستقل. وتبرز الضربة الخاطئة الاخطار التي تحيط بمساعي واشنطن لمحاربة حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة بالعمل مع فصائل صومالية مسلحة كثيرا ما تتصارع فيما بينها. وحركة الشباب مسؤولة عن هجمات عديدة بما في ذلك هجوم على مركز للتسوق في كينيا في 2013 أودى بحياة 67 شخصا على الاقل. وفي اليوم التالي للضربة الجوية الامريكية التي شنت في الصومال في 28 سبتمبر، اتهم مسؤولون في جلمدج إقليم بلاد بنط المنافس بخداع الولاياتالمتحدة للاعتقاد بأن اعضاء من القوات الامنية لاقليم جلمدج كانوا في الواقع متمردين إسلاميين. وأبلغ متحدث باسم الشباب رويترز في ذلك الوقت أن الحركة لم يكن لها أي مقاتلين في المنطقة التي حدثت فيها الضربة الجوية. وقالت مسودة بيان قيادة قوات الجيش الامريكي في أفريقيا إن الضربة الجوية نفذت بطلب من قوات أمن بلاد بنط و"تقييمنا الخاص للوضع". وأضافت ان دورية لقوات أمن بلاد بنط تعرضت للهجوم من مجموعة من المقاتلين المسلحين وردا على ذلك "نفذت الولاياتالمتحدة ضربة للدفاع عن النفس لتحييد التهديد قتلت عشرة مقاتلين مسلحين وأصابت ثلاثة آخرين." وقالت مسودة البيان إن مراجعة لملابسات الضربة الجوية -بدأت في الرابع من أكتوبر- توصلت إلى أن "المقاتلين المسلحين اعتقد في باديء الامر أنهم من الشباب لكن مع اجراء المزيد من المراجعة تم التوصل إلى أنهم كانوا مقاتلين لميليشيا محلية." وخلصت المراجعة إلى أن "قوات أمريكية تعمل تحت السلطات الشرعية استخدمت بشكل قانوني الدفاع عن النفس لدعم قوات أمن بلاد بنط ردا على أعمال عدائية نفذتها المجموعة المسلحة ضد قوة شريكة... ولم يقتل أو يصب أي جنود أمريكيين نتيجة لهذا الحادث."