أعلن وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الخميس، أنه سيزور تركيا الأسبوع المقبل. وقال: إن من المهم ألا "يوصد الباب" في وجه أنقرة رغم استياء برلين من الحملة التركية بعد محاولة الانقلاب. ووافق البرلمان الألماني في وقت متأخر من اليوم الخميس بأغلبية 445 صوتا مقابل 139 على تمديد الدعم العسكري الألماني للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية حتى نهاية عام 2017 بما في ذلك نشر أكثر من 250 جنديا في قاعدة إنجيرليك الجوية بجنوب تركيا. وقال شتاينماير في جلسة البرلمان، التي أعلن خلالها أنه سيزور تركيا في 15 نوفمبر: إن وقف المحادثات مع تركيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيؤذي المواطنين الأتراك والحكومة على حد سواء. وأبلغ الوزير الألماني أعضاء البرلمان: "إذا أوصدنا الباب الآن وألقينا بالمفتاح بعيدا فإن ذلك سوف يتسبب في إحباط الكثيرين في تركيا ممن يتطلعون إلى أوروبا للمساعدة والدعم خاصة الآن". لكن شتاينماير قال: إن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا ستعني "النهاية الحتمية" للمفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد. وقال إن برلين ستواصل الضغط على أنقرة لاحترام سيادة القانون. كانت تركيا قد احتجزت أو طردت أو أوقفت عن العمل أكثر من 110 آلاف من الجنود والقضاة والمعلمين والصحفيين وغيرهم في أعقاب انقلاب فاشل قامت به مجموعة في الجيش في يوليو. وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم: إن "إجراء محدودا" يمكن صياغته لإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي ألغيت عام 2002، وقال الرئيس التركي طيب أردوغان: إنه سيقر مثل هذا الإجراء في حالة أيده البرلمان. وقال شتاينماير: "نريد علاقات جيدة مع تركيا لكن الواقع يتغير وعلينا أن نعدل سياساتنا طبقا لذلك". وتوترت العلاقات بين ألمانياوتركيا أيضا بعد موافقة البرلمان الألماني في يونيو على اعتبار مذبحة عام 1915 التي ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن إبادة جماعية، ودفع ذلك أنقرة لمنع أعضاء البرلمان الألماني مؤقتا من زيارة القوات في قاعدة إنجيرليك الجوية.