أكد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، أن الشعب الفلسطيني سيواصل المضي على درب الكفاح حتى هزيمة الاحتلال واسترداد حقوقه الوطنية المشروعة وتحقيق تطلعاته في العودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وناشد المجلس - في بيان أصدره اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم تعزيز وحدة أبناء الشعب الصامد على أرضه لمواجهة الأخطار المحدقة به وبمشروعه الوطني، حيث تتعرض مقدساته للخطر في القدس، إلى جانب العدوان المستمر على أطفاله وبيوته، ومقدراته الاقتصادية، كما يتعرض الشعب الفلسطيني في المخيمات في سوريا الشقيقة لأخطار فادحة، مؤكدا أن كل تلك الأخطار تتطلب تكاتف ورصّ الصفوف ودعم الشرعية الفلسطينية. وحيا المجلس، القيادة الفلسطينية التي تخوض المعارك الشرسة على المستوى الدولي، وتقف بكل صلابة وعنفوان في وجه الضغوط والتهديدات، داعيا إلى "التلاحم ورص الصفوف تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لكافة أبناء الشعب الفلسطيني أينما وجدوا من أجل تعزيز قوتنا ومواجهة الاحتلال وسياساته الجائرة". وأكد أنه رغم كل ما قدمه الشعب الفلسطيني وقيادته من تجاوب مع كافة المبادرات الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام وصولا لحل الدولتين، لم يجد أذانا صاغية لدى الاحتلال الإسرائيلي ولا إرادة حقيقية للسلام وإنهاء عدم الاستقرار في المنطقة بل يجنح هذا الاحتلال للمزيد من العدوان والبطش والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية. وشدد المجلس على أن الشهيد عرفات كان الشهيد الحي طيلة حياته، وهو الزعيم التاريخي الذي قاد شعبه في أحلك الظروف بشجاعة وحنكة واقتدار في كافة مراحل الكفاح الوطني، مدافعا عن قيم السلام والعدالة ومتمسكا بالثوابت القومية والوطنية والدينية وسيسجل له التاريخ أنه بالممارسة كرس نهج الوحدة الوطنية، وأن فلسطين كانت حلمه الأول والأخير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف كانت هاجسه ومسعاه وقبلته.