أعادت سلسلة الحرائق التي شهدتها القاهرة خلال الثلاثة أيام الماضية، والتي استهدفت مباني حكومية وأخرى خاصة مملوكة لرجال أعمال ينتسبون لجماعة الإخوان، إلى الأذهان حريق القاهرة الأول، الذي وقع في شهر يناير 1952 رغم مرور أكثر من ستين عاماً على الحادث. شهدت مدينة القاهرة الحريق الثاني في تاريخها، والذي حدث عقب النطق في قضية مذبحة ستاد بورسعيد، التي سقط خلالها 72 شهيدًا ، وأصيب 254 آخرين، من مشجعي النادي الأهلي بمدينة بورسعيد في أوائل فبراير 2012، وصدر حكم من محكمة جنايات بورسعيد، بإعدام 21 متهما، وبراءة 28 آخرين، والمؤبد ل 5، والسجن 15 سنة لمدير أمن بورسعيد السابق اللواء “,”عصام الدين محمد سمك“,”، ومساعده، والعقيد محمد محمد سعد، وذلك إثر إدانتهم بما هو منسوب إليهم بارتكاب جرائم القتل، والشروع في القتل في قضية مجزرة استاد بورسعيد الرياضي. 20 مليون جنيه خسائر كانت البداية بمبنى نادي الشرطة بمنطقة الجزيرة المجاور للنادي الأهلي، حيث احتشد مشجعو الألتراس الأهلاوي، وأشعلوا النيران في المبنى الذي كان خاليا تقريبا من أي شخص، ووصلت خسائر اتحاد الكرة إلى أكثر من 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى سرقة جميع كئوس الأمم الأفريقية التي حصلت عليها مصر، فضلا عن ميداليات وكئوس أخرى كانت بداخل مقر الاتحاد، في الوقت الذي لم تقيد فيه حتى الآن خسائر نادي الشرطة . واستكمالاً لمسلسل الحرائق نشب حريق محدود بمدرسة “,” قصر الدوبارة“,”، قرب السفارة الأمريكية، غير بعيد من منطقة حريق اتحاد الكرة ونادي الشرطة، وقرب ميدان التحرير، وفي منطقة باب اللوق قرب ميدان التحرير، اشتعلت النيران في مطعم “,”مؤمن“,” للوجبات السريعة، بسبب انتماء صاحبه لجماعة الإخوان المسلمين بحسب ما قال المحتجون، وعلى بعد أمتار من هذا المطعم، اشتعلت النيران في مطعم “,”القزاز“,” حيث تعرض لأضرار مادية كبيرة دون خسائر في الأرواح، ومن جانبهم تصدى أصحاب المحلات بمول البستان لما يقرب من 30 ملثما حاولوا اقتحام “,”مول البستان“,” التجاري بوسط البلد، وهاجم أصحاب المحال الملثمين بالشوم وسمع دوي طلقات نارية. حريق “,”الوطن“,” وهاجم حوالي 40 ملثمًا مقر جريدة “,”الوطن“,” وأضرموا النيران به، وقالت مصادر متفرقة إن شباب الأولتراس يقفون وراء الحريق بسبب خبر عن لقاء قياداتهم بالمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المسلمين، وتعدت الخسائر المليون جنيه. وتمكن العاملون بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولي من السيطرة على حريق محدود شب في مخلفات وقمامة خلف مخزن الكيماويات ظهر اليوم الإثنين. ولم ينتج عنه أي خسائر أو تلفيات أو إصابات من العاملين، وتجري سلطات الأمن تحرياتها لمعرفة أسباب اندلاع الحريق المحدود. وقال مصدر أمني إن الحريق يرجح أن يكون من عقب سيجارة ألقاها أحد العاملين بالقمامة، إلا أن سلطات الأمن مازالت تجري التحريات لمعرفة أسباب الاشتعال. كما لقيت طفلتان مصرعيهما إثر نشوب حريق في مسكنهما بشبرا الخيمة، حيث تركت الأم ابنتيها بمفرديهما وذهبت إلى السوق، وعندما عادت فوجئت باشتعال النيران في الشقة ومصرعهما. العميد بلال لبيب، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، تلقى بلاغًا بالحريق، فانتقل اللواء محمد القصيري، مدير المباحث، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث، إلى موقع الحادث، وتبين نشوب الحريق في شقة بالطابق الثالث ملك «نجلاء.ج.ص»، 38 سنة، نتج عنه مصرع «ملك.ه.م»، 6 سنوات، وشقيقتها “,”رحمة“,”، 5 سنوات. وبسؤال والدة الطفلتين قالت إنها تركتهما وذهبت لشراء بعض المستلزمات من السوق وعقب عودتها فوجئت بنشوب الحريق ووفاة الطفلتين، مرجحة أن يكون سبب الحريق ماسا كهربائيا.