في حوارها مع "البوابة ينوز"، أكدت "جيجي"، شيقة الفنانة الراحلة معالي زايد، أنها كانت أمًا وأختًا وصديقة لجميع من حولها، لافتة إلى نقابة المهن التمثيلية تجاهلت إحياء ذكري وفاتها . ■ ماذا بعد مرور عامين على رحيل معالى زايد؟ - لا أستطيع أن أصف لك شعورى، حتى الآن لا أصدق أن معالى فارقتنى، وأننى لن أراها مرة أخرى، فهى رحمها الله كانت لى أما وشقيقة وصديقة والدنيا كلها، وفى أيامها الأخيرة شكت من متاعب فى الرئة، وعرفنا بعد ذلك من الفحوصات الطبية أنها مصابة بسرطان الرئة، بعدها ساءت حالتها الصحية، ونقلت إلى مستشفى خاص، ثم مستشفى القوات المسلحة بالمعادى لتدخل غرفة العناية المركزة، إلا أن إرادة الله نفذت، وعندما تلقيت خبر وفاتها من طبيبها الخاص، أصبت بانهيار عصبى، وما زلت لا أصدق أنها رحلت. ■ قيل إنها كانت تعانى من السرطان منذ سنوات لكنها أخفت ذلك عن الجميع.. ما مدى صحة ذلك؟ - قرأت ذلك فى بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، ونقل على لسانى كلمات لم أقلها، لكن ذلك غير صحيح، هى أصيبت بالمرض قبل وفاتها مباشرة، ولم تعلم هى به، فقد أخفينا ذلك عنها خوفاً على مشاعرها، لذا كانت تعيش حياتها بصورة طبيعية وتتمتع بصحة جيدة للغاية، وبعدما أصيبت بالسرطان أخفينا عنها ذلك حتى توفيت وهى لا تعلم أنها مريضة به. ■ ماذا عن دور نقابة الممثلين فى إحياء ذكرى رحليها الثانية؟ - لم تفعل النقابة شيئا فى ذكرى رحليها الأولى، وبالطبع لن تفعل فى الذكرى الثانية، بل وفى الذكرى الأولى لم يفعل أحد شيئا إحياء لذكراها، ولا حتى تنويه فى قناة تليفزيونية، وأنا مستغربة أن يحدث ذلك مع فنانة لها تاريخ طويل وكبير بحجم معالى زايد، وأنتظر دور النقابة فى ذكرى رحليها الثانية، وأتمنى أن تخيب ظنونى وتفعل النقابة أو أى أحد شيئا، لأن معالى أثرت الحياة الفنية بأعمال كثيرة، وذلك أبسط حقوقها، وأود هنا أن أشكر النقيب السابق أشرف عبدالغفور، فهو فنان كبير، وكان له دور مهم حينما أصيبت معالى بالمرض، ولم يتركنا لحظة. ■ وماذا ستفعلين أنت لإحياء لذكراها؟ - سأحيى ذكراها بطريقتى الخاصة، لذا سأعرض لوحات لها فى معرض أقيمه لها يوم 17 من الشهر الجارى ويستمر 10 أيام. ■ لماذا لم تكتبى مذكرات شقيقتك معالى زايد؟ - أعتقد أن حياتها الخاصة ملك لها فقط، وليس من الضرورى أن يطلع عليها الجميع، وهناك أناس من الممكن أن تؤرخ أعمالها الفنية أفضل منى. ■ هل أوصت شقيقتك بشيء ما قبل وفاتها؟ - ليس هناك وصية بعينها تركتها لأقوم بتنفيذها، لأنها لم تكن تعلم أنها ستفارق الحيا ة وهى صغيرة، كما أنها لم تعلم حقيقة إصابتها بالسرطان، وتدهورت حالتها الصحية خلال شهر، وأعتقد أن معالى حققت أحلامها فى حياتها، من المزرعة ومرسم اللوحات، ودخولها إلى عالم الفن، لذلك لم تضطر يوماً إلى اللجوء لمحام وكتابة وصية، لكن أفعال الخير التى كانت تفعلها أكملها، ولم أتأخر عن أحد قط كانت تتواصل معه. ■ أين ذهبت لوحاتها.. وهل بالفعل هناك جهة طلبتها لعرضها؟ - جهات كثيرة عرضت شراء لوحاتها لكنى رفضت، لأنى أود الاحتفاظ بأشيائها. ■ لماذا فشلت زيجات معالى برأيك؟ - هى كانت عاطفية وحنونة للغاية، والسر فى فشل زيجاتها يعود إلى أنها لم تحسن الاختيار، فكانت تنساق وراء أى كلمة حب نهايته مكللة بالزواج، لأنها كانت تريد الاستقرار وتكوين عائلة، لكن مع الأسف خدعت فى من تزوجت بهم، الأول كان ضابطا مهندسا والثانى طبيبا، وأعتقد أنها لم تحب أحدا منهما أو غيرهما حبا حقيقيا، لذلك قررت ألا تعطى قلبها لرجل آخر، وأن تهب حياتها لأسرتها وفنها. ■ ماذا عن حرمانها من الأمومة؟ - هى لم تشعر قط بحرمان الأمومة، فهى متقلبة بطبعها، وكانت تقول لى إنها تحمد الله أنها لم تنجب، لأنها لا تتحمل تربية الأطفال، فكنت أنا وشقيقى الأكبر محمد نملأ عليها حياتها، وكانت تعتبرنا أولادها وأحفادنا أحفادها. ■ هل راودتها فكرة التبنى؟ - اقترح عليها كثيرون ذلك، لكنها كانت ترد بمثل «يا بانى فى غير ملكك»، كما أن عملها لم يتح لها فرصة تربية أطفال. ■ ما الشيء الذى لم تحبه بها؟ - انفعالها، فهى كانت عصبية للغاية وسريعة الغضب، ولكن رغم ذلك، فقلبها قلب طفل وحنونة للغاية، وأنا كنت أستوعبها جيداً وأحتويها. ■ ماذا كانت تمثل لها المزرعة ومرسمها الخاص؟ - المزرعة كانت كل حياتها وحلم حققته، لأنها كانت بسيطة للغاية وتحب الحياة الريفية، التى تتميز بالفطرية والبساطة، لذلك انتقلت من شقتها فى شامبليون للإقامة بالمزرعة على طريق إسكندرية الصحراوى، أما الرسم فهو متعتها الوحيدة، وكان لديها معرض خاص بها. ■ ما الشخصيات التى أثرت فى حياة معالى؟ - كانت تقدر كثيرا المخرج الراحل العظيم رأفت الميهى، فهو من اكتشفها، وتمكن من استخراج جوانب رائعة فى شخصيتها فى أفلامه معها ومنها «السادة الرجال سيداتى آنساتى، للحب قصة أخيرة»، أيضا الفنان الراحل نور الشريف الذى كانت تربطه بها صداقة وطيدة، وكانت تحبه للغاية وتكن له الاحترام والتقدير.