دعا أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، مقاتلي التنظيم لمواجهة القوات المهاجمة للموصل شمالي العراق، وعدم الانسحاب من المعركة، وحث مقاتليه على مهاجمة تركيا والسعودية، داعيا أهل السنة لدعم التنظيم، معلنا معلنا الحرب على السعودية وتركيا، مطالبا أنصاره بتنفيذ تفجيرات في الرياض وأنقرة. وبحسب الكلمة التي بثّتها مؤسسة "الفرقان"، التابعة للتنظيم، اليوم الخميس، بعنوان "هذا ما وعدنا الله ورسوله"، قال فيها البغدادي: إن "عالم الكفر جميعه تجمّع بكل طاقاته لإطفاء نور الله"، وفق تعبيره. وأوضح البغدادي أن المعارك التي يخوضها تنظيمه، لا تزيده إلا إيمان بأنهم على الحق، متابعًا: "أن الحملة العسكرية على الموصل جاءت بعدما شاهدت أمم الكفر قاعدة للإسلام، ومنارة من مناراته تحت ظل الخلافة". وعاد زعيم داعش إلى تحذير عناصره من الانسحاب من الأراضي التي بحيازت التنظيم، قائلا: إن "الله أخلفكم في هذه الأرض، وحمّلكم أمانتها". وحذّر البغدادي أهالي الموصل ومقاتلي التنظيم هناك، من أن التهاون في صد الحملة العسكرية "ينقض عرى الإسلام"، موجهًا كتائب "الانغماسيين، الاستشهاديين"، وغيرهم، للبدء بهجمة مضادة، قائلا: إن "الحرب حربكم، حولوا ليل الكافرين نهارا، واجعلوا دماءهم أنهارا". ووجّه البغدادي رسالة إلى سنّة العراق، داعيا إياهم إلى التخلي عن أحزابهم وقاداتهم، والالتحاق بالتنظيم، قائلًا: "إن سنّة العراق لا يزالون يتفرجون، وصامتين، رغم التنكيل والإهانة التي يتلقونها من الحكومة العراقية". وانتقل إلى معركة حلب، قائلا: إن روسيا ونظام الأسد يسعيان لإنشاء كيان "نصيري"، فيما هاجم فصائل المعارضة، واصفا إياها ب"المرتدة" التي تقاتل التنظيم، وأنها تتلقى أوامرها من الخارج. ودعا البغدادي أنصاره في السعودية إلى استهداف رجال الشرطة، والأمراء والوزراء، والإعلاميين والكتاب. كما انتقل إلى تهديد تركيا، داعيا جنوده لتنفيذ عمليات ضدها، قائلا: إنها دخلت دائرة "جهادهم"، مضيفا: "استعينوا بالله واغزوها، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة". وفي نهاية كلمته، نعى البغدادي المتحدث السابق للتنظيم "أبو محمد العدناني"، ووزير الإعلام "أبو محمد الفاروق". للاستماع الى المقطع الصوتى اضغط هنا