سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد جولاته الأخيرة في أوروبا.. رئيس اتحاد علماء الإسلام من أجل السلام يتحدث ل"البوابة": زيارتنا لفرنسا بدعوة من برلمانها وحكومتنا.. وصححنا صورة الإسلام في أعينهم
جولات مكثفة خاضها اتحاد علماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف في أوروبا لاقت صدى واسعا في الإعلام الأوروبى وبالأخص الإعلام الفرنسي بعد الزيارة الأخيرة للاتحاد والتي شملت البرلمان الفرنسي ووزارتي الداخلية والخارجية الفرنسيتين ثم الكنيسة الفرنسية، ليس هذا فحسب بل شملت زيارات هذا الاتحاد البرلمان الأوروبى والاتحاد الأوروبى وتحدث ممثلوا الاتحاد عن الإسلام وردوا عن التشويه المتعمد له من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة. رئيس هذا الاتحاد هو الشيخ مصطفى راشد مفتي أستراليا وهو من قاد هذه الجولات على الرغم الحملة الشرسة التي شنت ضده في مصر بسبب أفكاره وفتاواه المثيرة للجدل ولعل أبرزها زواج جواز المسلمة من مسيحي أو يهودي، والحج بسيناء أهم من الحج بالكعبة وغيرهم، وبسبب هذا كله كان ل "البوابة" هذا الحوار مع الشيخ مصطفى راشد للرد على الهجوم الشرس المشنون ضد، وللكشف عن تفاصيل وكواليس الزيارات الأوروبىة التي عقدها مؤخرا.. للمزيد من التفاصيل إلى السطور القادمة ونص الحوار: ما هي تفاصيل زيارتك لفرنسا ومن دعاك لتلك الزيارة؟ زيارتي لفرنسا كانت بصفتي رئيسا ل"الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف"، تلقيت دعوة من البرلمان الفرنسي، ووزير الداخلية وأيضا وزير الخارجية الفرنسيان وأيضا من عمدة باريس والكنيسة الفرنسية للالتقاء بهم لمناقشة كيفية التعايش السلمى بين الاديان وكيفية التعاون المشترك في محاربة الإرهاب، وبالفعل كونت وفد من أعضاء الاتحاد يمثل كل الطوائف والمذاهب الإسلامية سنة وشيعة وأحمدية وصوفية وغيرهم لأن الاتحاد لا يفرق بين الطوائف والمذاهب الإسلامية في عضويته وبالفعل توجهنا لفرنسا بصحبة عضو الاتحاد مفتى فرنسا الشيخ رشيد والذي كان يتولى عملية الترجمة في كل اللقاءات مع الاستاذ جون ماهر المصرى الأصل رئيس مؤسسة "أوفيدا" الأوروبية لحقوق الإنسان وكانت اللقاءات مسجلة ومصورة ومذاعة بالتليفزيونات الأوروبىة والأسترالية والصحف وفيها اجبنا على كل الاسئلة والتخوفات من الإرهاب واوضحنا أن الإسلام يرفض ذلك تماما مصحوبا بالأدلة والنصوص التي تحترم كل الاديان وتؤكد على الايمان بأن المسيحية واليهودية اديان من عند الله يؤمن بها المسلمين، وحذرناهم من الارهابيين وخطورة ايوائهم وخاصة أنه يحملون فكر متطرف خطر علينا وعليهم. ماذا قال لكم كل من وزير الداخلية الفرنسي ووزير الخارجية والبرلمان والكنيسة أثناء تلك الزيارة؟ وجدنا ترحيب من الجميع وخصوصا بعدما سمعوا منا رؤية الإسلام المسالم الرافض للعنف والكراهية ضد الاخر، وأهم ملحوظة ظهرت لنا من هؤلاء جميعا هي ثقتهم في 1ن مصر وبالتحديد الأزهر الشريف هو الجهة الوحيدة في العالم القادرة على تغيير الأفكار والمناهج المتشددة بالعالم الإسلامي، كما شكرونا جدا على الحضور وقالوا لنا اننا صوت إسلامى متحضر يحبب العالم في الإسلام ويزيد من فرص العيش بسلام. ماذا كان الهدف من تلك الزيارة لفرنسا وماذا حققتم فيها؟ كما قلت لك، الزيارة جاءت تلبية لدعوة البرلمان الفرنسي والداخلية والخارجية الفرنسيان وكذا عمدة باريس والكنيسة الفرنسية لمناقشة كيفية التعايش السلمى بين فرنسا والإسلام، وكيفية التعاون المشترك في محاربة الإرهاب وقد حققنا من الزيارة أهداف عظيمة مثل محو المخاوف من الإسلام وإظهار صورة الإسلام السمح الرافض للعنف الذي وضعه الفقهاء القدامى بدلا من الصورة التي رسخها الإرهاب في عقول الإرهابيين بأن ديننا دين عنف وحرق وتدمير مما جعل الالحاد يزداد بين شباب المسلمين وأصبحت كل الاديان والمعتقدات بالعالم تتخوف من الإسلام والمسلمين فكان علينا تحمل المسئولية والتحرك لتغيير وتوضيح الصورة الحقيقية التي شوهها الدواعش والإخوان والسلفيين وكل الجماعات المتطرفة. ما حقيقة اجتماعكم أيضا بالبرلمان الأوروبى.. وماذا تم في هذا الاجتماع؟ في ديسمبر الماضى تلقينا دعوة من البرلمان الأوروبى في بروكسلببلجيكا لإلقاء كلمة نيابة عن العالم الإسلامى ومناقشة كيفية التعاون المشترك في محاربة الإرهاب والرد على اسئلة النواب واستفساراتهم عن بعض الأمور والنصوص الإسلامية التي يتخذها الارهابيون سندا لأفعالهم الإجرامية وموقف علماء الإسلام من ذلك، وقد حضر الاجتماع نائب رئيس البرلمان الأوروبى وأعضاء أكبر حزبين بالبرلمان وكانت الجلسة مصورة ومسجلة ومذاعة راديو وتليفزيون في أوروبا. ولكن هذا دور الأزهر فلماذا لم يستجب هو لطلب البرلمان الأوروبى؟ قبل أن نذهب للقاء البرلمان الأوروبى توجهت 1نا شخصيا لمقابلة الامام الأكبر الشيخ أحمد الطيب والسيد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وفضيلة مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام لمطالبتهم جميعا بالحضور معنا وكى يتولى الامام الأكبر إلقاء كلمة نيابة عن العالم الإسلامي بدلا منا تقديرا واحتراما له لكن فضيلة الإمام الأكبر والسيد وزير الأوقاف كان لديهما مؤتمر في نفس التوقيت على ما 1ذكر في مدينة الأقصر فاعتذرا لي، اما فضيلة المفتي فقد ارسل معنا مستشاره المحترم الدكتور إبراهيم نجم وحضر معنا وقال كلمة نيابة عن فضيلة المفتي لاقت استحسان كبير. وماذا قلت في كلمتك أمام البرلمان الأوروبى؟ انا ركزت على أهمية تعاون أوروبا مع الاتحاد والأزهر الشريف كمؤسسات تفهم معنى الإسلام الصحيح السمح وقلت لهم أن الرئيس السيسى هو أول وأشجع حاكم عربي يقتحم قضية تطوير وتصحيح الخطاب الديني وتنقية التراث من الاكاذيب التي علقت به وفوجئت بإدراكهم لأهمية أن يبدأ الأزهر التصحيح حيث أنه قاطرة العالم الإسلامى من الناحية الدينية. ماذا كان رد فعل البرلمان الأوروبى بعد تلك الزيارة؟ رد فعل الأوروبى ظهر واضحا في القرارات والقوانين التي صدرت منه بعد ذلك، والتي توضح تفهمهما لشرعية الحكومة المصرية وأن الإخوان جماعة إرهابية وأن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لمحاربة الإرهاب كما أصدرت العديد من القوانين التي توقف التمويل الإرهابي ومحاسبة المتطرفين. حدثتني أيضا عن جلسة لكم مع رئيس الاتحاد الأوروبى فما تفاصيل تلك الجلسة؟ اجتمعنا كوفد تشرفت برئاسته من أعضاء الاتحاد ومستشار مفتى مصر مع نائبة رئيس الاتحاد الأوروبى وأعضاء الاتحاد في مقر الاتحاد ببروكسل في بلجيكا واجبنا على تساؤلات نائبة رئيس الاتحاد الأوروبى وأعضاء الاتحاد وتخوفهم من الإسلام والمسلمين في بعض الأمور التي تحدث من بعض المسلمين باسم الإسلام وتشوه صورة الإسلام وترهب العالم واوضحنا استناد هؤلاء لأفكار فقهاء بشر من القدامى والذي لا يجب أن نطلق عليهم فقهاء بل هم مجرمون في حقيقة الأمر، كما اثنت نائبة رئيس الاتحاد على الشيخ القرضاوي وضربت به المثل في الدعوة للسلام والتعايش المشترك مما جعلني ارفع يدى معترضا على هذه الرؤية الغير صحيحة وتكفلت بشرح ما يفعله الشيخ القرضاوي بالأمثلة والأدلة التي تبين ابتعاده عن التسامح والسلام. ما هو الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف ومن هو مؤسسه؟ الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف هو اتحاد يهدف إلى تجديد الخطاب الديني ونبذ العنف والإرهاب وتصحيح صورة الإسلام، عمر الاتحاد عام فقط، وهو اتحاد تابع لل1مم المتحدة، وتم ت1سيسه من شخصي المتواضع مع مفتى فرنسا ومفتى إسبانيا ومفتى صربيا ورئيس المجلس الشيعى بلبنان ومفتى أمريكا وغيرهم، ويضم العديد من علماء الإسلام من كل الطوائف والمذاهب الإسلامية، وقد شرفني الأعضاء بانتخابي رئيسا للاتحاد لمدة أربع سنوات. من أبرز علماء اتحادكم؟ لدينا أكثر من 700 عالم حول العالم من كل الطوائف والمذاهب الإسلامية مثل مفتى فرنسا الشيخ رشيد برباش، ومفتى إسبانيا الشيخ محمد منتصر، ومفتى صربيا الشيخ محمد سباهينتش، والشيخ محمد الحسينى رئيس المجلس الشيعى بلبنان والدكتور محمد عباس عميد كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، ومفتى فلسطين ومفتى البوسنة والهرسك، ومفتى كرواتيا، والشيخ نش1ت زارع من مصر، ومفتى أمريكا، والشيخ محمد عبد الله نصر من مصر، وغيرهم كثر. ما أهداف الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف؟ يهدف الاتحاد إلى تحسين صورة الإسلام بالعالم ورفض العنف والدعوة للعيش بسلام بين الاديان والشعوب وأيضا وضع الكتب في تنقية التراث وتطوير الخطاب الدينى وتدريب الدعاة والوعاظ والمدرسين على نشر فكر التسامح ورفض العنف والعيش بسلام ومحاربة الإرهاب فكريا. هل الأزهر عضو بهذا الاتحاد؟ العديد من علماء الأزهر وانا واحد منهم أعضاء بالاتحاد. لماذا اخترت الشيخ محمد عبدالله دون غيره في كل زياراتك الأخيرة ؟ الشيخ محمد عبد الله نصر هو عضو الاتحاد واخترته معي في رحلة فرنسا فقط وانا ارغب في اختيار كل أعضاء الاتحاد معي لو كان ممكنا فكل واحد منهم يمكنه تمثيل الاتحاد وتوصيل رسالته مثلي وأفضل. ما ردك على من اتهمكم بالخضوع لدورة فحص عقائدي داخل الكنيسة الفرنسية ؟ انا أول مرة اسمع هذا الكلام، ولم 1خضع لاى دورة فحص، ولا أعرف ما المقصود بذلك ولا لماذا اخضع لدورة فحص عقائدي، كل القصة أنها زيارة لفرنسا لتصحيح مفاهيم الإسلام، كان من ضمن جدول الزيارة زيارة الكنيسة الفرنسية وعمل مؤتمر فيها للرد على كل أسئلة المسيحيين بشأن الإسلام وهذا ما تم فعليا. ما هي أبرز رحلاتكم القادمة في أوروبا؟ من المنتظر حضورنا مؤتمر في نهاية شهر فبراير القادم مع بابا الفاتيكان في روما بإيطاليا عن كيفية تفعيل التعايش السلمى بين الأديان وإلى ات محاربة الإرهاب. بعيدا عن أي شيء كيف تقيمون دور الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب تحديدا في الفترة الماضي؟ دور الأزهر يتراجع عالميا رغم أن فضيلة الامام الأكبر يقوم بدور عالمي محمود وملحوظ لكن فريق العمل حول شيخ الأزهر غالبيته من الدواعش لا يؤمنون بدور الأزهر التنويري لذا لم يستجيبوا لدعوة الرئيس السيسى والتفوا حولها ببعض التغيرات في المناهج التي لا تقدم ولا تؤخر ل1نهم من الحفظة أعداء الفهم ويتبعون الفقهاء القدامى أكثر من تبعيتهم للقرآن الكريم والاحاديث الصحيحة. كيف ستواجهون تنظيم داعش الإرهابي في الفترة المقبلة؟ أولا نحن بالاتحاد أصدرنا بيان بتكفير داعش لكفرها بصحيح الإسلام وارتكابها كل انواع المعاصي والكبائر من الذنوب ونفند جهلهم وعدم فهمهم للنصوص التي يذكرونها وكذبهم ليل نهار على الله ورسوله، ونحذر من يتبع فكرهم من مصير جهنم، كما أننا سنواصل رحلاتنا لكل ربوع العالم لتصحيح صورة الإسلام في أعين وعقول الجميع وللتأكيد أن الإسلام بريء من داعش وذلك على الرغم من أننا نتحرك بجهود ذاتية ولا أي جهة في العالم تمولنا فكلنا متطوعين وهذا سبب بطء تحركاتنا. ما هي رسالتك لل1زهر الشريف؟ أولا انا اتشرف ب1نى ابن لمؤسسة الأزهر واتمنى أن يقوم الأزهر بدوره الذي ينتظره العالم في تنقية التراث من العنف والاكاذيب وتطوير الخطاب الدينى واظهار الإسلام السمح المسالم الرافض للعنف تماما. كيف أنت ابن الأزهر رغم ترديد البعض أنك متنصر دخل الإسلام حديثا بل البعض اتهمك بأنك شيعي تارة وبهائي تارة أخرى؟ هذا موضوع قديم فمنذ ست سنوات وانا اتعرض لهجوم من الإخوان والسلفيين بلا أدنى شرف أو قواعد للخصومة فبعد أن عجز الإخوان والسلفيين على الرد العلمي على كتبي ال28 وابحاثي المنشورة والتي تصل إلى ما يقرب من 886 بحث ما كان منهم إلا إن اهدروا دمي على شاشات التلفاز واستخدموا أيضا وسيلة الشائعات فمرة يقولون انى يهودي ومرة بهائي ومرة مسيحي لدرجة أن احدهم قال أن اسمى الحقيقى جرجس وانى لست مصطفى راشد وانه اسم مفتعل وأيضا اتهموني ب1ني عميل لأمريكا وإسرائيل رغم انى لم ازر أي من الدولتين رغم سفري ل 49 دولة وأيضا قاموا بعمل تسجيل صوتي بثلاث أصوات منهم جزء بصوتي وجزأين ب1صوات مقلدة تتكلم عن محاسن المسيحية ليقولوا هذا دليل على تنصره، وغيرها من الأمور التي تبين عجزهم عن الرد العلمي على كتبي وابحاثي مما جعلهم يلجئون إلى تشويهي بكل الطرق الممكنة. ما هي أبرز فتاواك التي تسببت في جدلا كبير؟ لدى العديد من الفتاوى التي تسببت في جدلا كبيرا رغم أني أملك كل الأدلة التي تثبت صدقها، ولعل أبرز تلك الفتاوى عندما قلت أن الحجاب ليس فريضة إسلامية وان الإمام البخاري لم يضع كتاب اسمه صحيح البخاري وانه لا يوجد في الإسلام حد للردة وان الحج للوادي المقدس طوى بسيناء أعظم درجة من الحج لمكة، وانه لا يوجد عذاب للقبر، وانه لا يوجد مانع شرعي من زواج المسلمة من مسيحي ويهودي، وانه لا يوجد بالإسلام ختان للمر1ة والرجل، أيضا قلت منذ 5 سنوات أن المسجد الأقصى موجود في شمال السعودية وليست فلسطين وأيضا قلت أنه لا يوجد مانع شرعي من تجسيد الانبياء في التمثيل بالفن، وأفتيت أيضا باستحالة تطبيق الشريعة وان الإسلام لم يضع نظام للحكم سيان خلافة أو غيره. ما رأيك في الحملة الشرسة التي شنت مؤخرا على كل من دكتور سعد الدين الهلالي والشيخ يسري النجار بسبب أقوالهم وفتاواهم بل واتهامهم بنشر الإلحاد؟ اتفق مع أخي وصديقي الدكتور سعد الدين الهلالي بنسبة كبيرة في كل ما يقول، وأرفض تماما ما حدث مع 1خي المستنير دكتور يسرى النجار، وما حدث معهما وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أن غالبية من يتحكم في جامعة ومؤسسة ال1زهر الحبيبة من الدواعش نس1ل الله أن يهديهم أو يبدلهم ب1هل العلم والعقل.