أثار المطرب المغربى سعد لمجرد الجدل في أرجاء الوطن العربى وأوروبا، وأصبح حديث الرأى العام والوسط الفنى بسبب احتجازه في فرنسا بتهمة اغتصاب فتاة، خصوصا وأن أزمة لمجرد الأخيرة سببت فتنة في أكثر من بلد، ومنها بالتحديد المغرب والجزائر وفرسا وأمريكا حيث وصلت آخر التطورات في أزمة "لمجرد" أنه قصد ليلًا ملهى قريبًا من الفندق الذي يقيم فيه بالدائرة الثامنة للعاصمة الفرنسية باريس، بعد حضور حفل الكوميدي الساخر الفرنسي - المغربي جاد المالح في روان. والتقى لمجرد الفتاة العشرينية في الملهى، وعاد معها إلى غرفته بالفندق. وفي الثامنة صباحًا تقدمت بشكوى تدعي فيها أنها كانت ضحية "لاعتداء جنسي مصحوب بعنف" ولعملية "احتجاز". ويتابع المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار اعتقاله في انتظار عرضه الجمعة، على قاضي التحقيق. ولا يزال حفل يوم السبت المقبل المقرر أن يحيه لمجرد في قصر المؤتمرات في باريس قائمًا لم يصدر عن المنظمين أي إعلان تأجيل أو إلغاء. وأفادت مواقع فرنسية ومغربية أن محامي سعد لمجرد، المغربي إبراهيم الراشدي، في الطريق إلى باريس أيضًا. وتم الاستماع للمجرد من قبل النيابة صباح الخميس، ومددت حبسه الاحتياطي 24 ساعة ولكن الغريب أن أزمة لمجرد هذة زرعت افتعلت فتنه في أكثر من بلد ومنها "الجزائر" هاجمت بعض الصحف الجزائرية عرض سعد لمجرد للصحراء الغربية في أحدث أغنياته المصورة بعنوان "غلطانة"، وهي الصحراء التي يقع خلافا عليها بين المغرب والجزائر، واعتبروا أن عرضها في أغنيتها يحمل ملمح سياسي، لذا شنت بعضها هجومًا على لمجرد في قضية الاغتصاب، ووصفته في عناوينها بأنه "المغتصب"، هذا بخلاف الرسوم الكاريكاتيرية التي سخرت منه ووصفته بالشهواني. "اهل الفن " وساندت مجموعة من نجوم الفن لمجرد في أزمته منهم المطربة أصالة، سميرة سعيد، منة فضالي، دنيا بطمة، ابتسام تسكت، أمل حجازي، شذى حسون، مروة نصر، أسماء لمنور، وكتبو عبر حساباتهم الشخصيه على مواقع تواصل الاجتماعى المختلفه ليؤكدوا مساندتهم له متمنين لمجرد أن يخرج من تلك الأزمة على خير بخلاف ابن بلده المطرب المغربى عبد الفتاح الجريني، والذي كان قد نُشر على صفحته منشور اعتبره البعض يلمح على أزمة لمجرد وهو "المقدرة ممكن أن توصلك إلى القمة، لكن الأخلاق وحدها تبقيك هناك"، لذا سارع ميدو حلمي مدير شركة Brand Stamp المسئولة عن إدارة الصفحة بتوضيح أن هذا المنشور كتبه أحد المسؤولين عن الصفحة، وخلف ذلك منشور من الجريني كتب فيه "كل الدعم لإبن بلدي ولا يمكن التشكيك في أخلاق المغاربة". "المغرب " حيث ذكر موقع بابوبي المغربي أن المتهمين بجرائم الاغتصاب والتحرش يتعرضون لمضايقات ومحاولات للاعتداء عليهم بالضرب من باقي السجناء. ومن جانبه لم يقف "لمجرد" مكتوف اليدين أمام ما تعرض له، إنما كلف 3 محاميين للدفاع عنه، إذ يواجه تهمتي "الاعتداء الجنسي" و"الاعتداء الجسدي الإرادي"، وأعلن أحد هؤلاء المحامين، يدعى جان مارك فيديدا، أن الفتاة قد ذهبت مع سعد إلى غرفته برغبتها ودون أي ضغط منه، معتبرًا أن ما حدث أمر طبيعي بين شاب في الثلاثينات وفتاة في العشرينات اجتمعا في غرفة واحدة في الخامسة مساءً.حيث كما حرصت الصحف المغربية على إمداد جمهور لمجرد بكل التفاصيل والمعلومات عن القضية لحظة بلحظة ولكن يبدو أنها لا تقف في صفه، حيث نشرت برفقة هذه الأخبار رسوما كاريكاتيرية ساخرة من سعد لمجرد وما حدث له في باريس على رأسها جريدة هسبريس وبابوبى وغيرها. وصورت أحد الرسوم سعد لمجرد وهو لا يرتدى جميع ملابسه ويجرى وراء امرأة جميلة، فيما أظهر آخر سعد وهو لا يستطيع إيقاف حصانه في إشارة إلى أنه لا يستطيع كبح جماح رغباته الجنسية وعلق عليها بجملة "اربط حصانك يا مجرد"، وثالث صور لمجرد وهو لا يستطيع السيطرة على كلبه الذي هرب منه وعلق عليها "فالحوب كلبى قبيح" أي "في الحب قلبى قبيح"، وسخر كاريكاتير رابع من ادعاء سعد أن ما حدث له كان مكائد حيث أظهره بصورة رجل يعانى من احتجاز أصابعه داخل مصائد وأخيرا صرح موقع "يا بلادى" المغربى بأن إريك ديبون موريتى المحامى مكلف من قبل الملك المغربى محمد السادس بالإضافة إلى المحامين المدافعين عن لمجرد "جون مارك فاديدة، وإبراهيم الراشدى"، واللذين أقاما دعوى باستئناف الحكم على حجز لمجرد. وكانت موافقة ملك المغرب محمد السادس على إرسال محاميه الفرنسى إريك موريتى للدفاع عن لمجرد جاءت استجابة منه لطلب والدى سعد لمجرد الفنان البشير عبدو والفنانه نزهة الركراكى بالتدخل في القضية، وكان الملك نصح عائلة سعد لمجرد بتوكيل هذا المحامى على أن يتكفل بأتعابه كاملة وأصدرت سفارة المغرب بباريس بيانا بهذا القرار. ويعد المحامى إريك ديبون موريتى من أشهر المحامين في فرنسا لحصوله على العدد الأكبر على الإطلاق من أحكام البراءة، وهو المحامى الخاص بالملك محمد السادس، وكان طرفا في الترافع عن الملك محمد السادس والمملكة المغربية، عندما حاكم القضاء الفرنسى صحفيين بتهمة ابتزاز العاهل المغربى عندما أقرا بقبولهما تسلم رشوة نظير عدم نشر كتاب عن المغرب كما تداول جمهور لمجرد المغربى فيديو له على تويتر وهو يتلو القرآن أثناء أداء فريضة الصلاة، وعلقوا عليه بنشر هاشتاجات داعمه له في محنته مثل "سعد_ لمجرد_ضحية_مؤامرة" و"البراءة_لسعد_مجرد" و"كلنا_سعد _لمجرد" و"je_suis_saadlamjarrd". وأكد جمهور على تويتر أن تدخل الملك محمد السادس في القضية هو دليل على أن سعد لمجرد برىء وعلى أنه ضحية مؤامرة، داعين الله أن تنتهى محنته قريبًا، ونشروا مجموعة من صوره مرفقة بجمل تأييد له. "أمريكا " أفاد موقع "بابوبي" الإخباري الساخر على الإنترنت، بأن محاميًا أميركيًا، من أصول فلسطينية، اسمه رفعت رحاب، سيصل إلى باريس، من أجل ضم قضية موكلته الأميركية، إلى ملف سعد لمجرد، أمام القضاء الفرنسي، في علاقة بقضية لا تزال مفتوحة أمام القضاء الأميركي، وتعود إلى العام 2010. ما يزيد من وضع لمجرد سوءًا وجود قضية أخرى من فتاة أمريكية من أصل ألباني كانت قد حررتها ضده بتهمة اغتصابها أيضًا عام 2010، حيث سبق لفتاة أميركية أن اتهمت سعد لمجرد بمحاولة الاغتصاب مع الاحتجاز والعنف وهي القضية التي مازالت سارية حتى الآن، وربما تطلب هذه الفتاة من القضاء الفرنسي ضم أوراق الواقعة الجديدة إلى ها لإضافتها لقضيتها، والتي تصل عقوبتها في الادعاء الأمريكي إلى 25 سنة. وهو ما يعني أن من حق الادعاء الأميركي أن يطلب من السلطات الفرنسية موافاته بتطورات قضية المجرد بباريس لإضافتها للقضية في أميركا حيت ما زالت سارية ولم تجمد. حيث صدر ضد لمجرد أمر توقيف وتم اعتقاله في أميركا، وفور سداده الكفالة هرب ولم يعد إلى هناك حتى اليوم. وفي حالة دخوله الأراضي الأميركية سيتم توقيفه ومحاكمته في هذه القضية " فرنسا " وتقف فتاة فرنسية، 20 عامًا، وراء الشكوى ضد سعد لمجرد، 31 عامًا، لدى شرطة باريس، وأفادت بأنها نجحت في الهرب من غرفة الفنان المغربي في فندق "ماريوت" الباريسي، لتحتمي بخدمة الاستقبالات.حيث سيتم محاكمة لمجرد بموجب القانون الفرنسي، الذي يوجه عقوبة في هذه الحالة بالحبس لمدد تتراوح بين 15 و20 سنة، وفقًا للمادة 222 من قانون العقوبات، وذلك إن ثبتت صحة ما قالته الفتاة الفرنسية عبر الفحوصات الطبية، وكذلك إذا ثبتت شهادات العاملين في الفندق بأنه تعاطى مخدرات وكحوليات جعلته في غير وعيه حينما قام بضربها. وكانت محامية فرنسية قد أوضحت في تصريحات صحفية أنه حتى إذا تنازلت الفتاة عن هذه القضية فإنه لن يخرج سعد من الحبس ولن تسقط عنه العقوبة، وهو الأمر الذي لن يحدث إلا أذ تأكدت براءة المطرب المغربي أمام القضاء. كما رفض اليوم القضاء الفرنسى طلب إطلاق سراح لمجرد المؤقت، وصدر حكم بمد فترة حبسه احتياطيا على ذمة قضية اغتصاب فتاة فرنسية إلى الأسبوع المقبل حسبما أكد موقع baboubi المغربى. وأضاف الموقع، أن القضاء الفرنسى رفض طلب إطلاق السراح المؤقت نتيجة اتهام سعد لمجرد بتهمة مشابهه في أمريكا عام 2010، حيث اعتبر القاضى هذا الأمر دليلا على أنه معتاد على الفعل المتهم به. و ذلك في حضور المحامى الفرنسى الذي كلفه الملك محمد السادس بالدفاع عن سعد لمجرد بالأضافه إلى مجموعه أخرى من المحامين المتوليين الدفاع عنه. " مصر " اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة بعد أزمة لمجرد وتضامن معه كثير من محبيه ومعجبيه في مصر، ومنهم من أكده أنها مكيدة له، ومنهم من تمنوا أن تمر هذه الأزمة بسلام.