سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشار الاقتصادي للسياحة: أطلقنا نظام تحفيز الطيران العارض والمنتظم بعد دراسات وافية.. "توماس كوك" عدلت تشغيل 21 طائرة للاستفادة من البرنامج.. و6000 دولار مقابل 22 رحلة أسبوعية
قالت الدكتورة عادلة رجب المستشار الاقتصادي لوزير السياحة، إن ملف تحفيز الطيران السياحي الوافد لمصر مر بمراحل تطور عدة، وتأثر بالأحداث الجارية خلال السنوات السابقة، وتعاقب الوزراء، مع تغير مطالب منظمي الرحلات والشركات الأجنبية، حتى استقرت الوزارة على الشكل النهائي الذي بدأ العمل به رسميًا أمس الثلاثاء. وأضافت رجب في تصريحات لمحرري الملف السياحي، أن الوزارة قبيل تطبيق النظام الجديد لتحفيز الطيران، استمعت جيدا لكل مطالب منظمي الرحلات الأجانب وكان أهمها طلبهم بتحمل مصر من 50 إلى 100 يورو على كل مقعد طيران سياحي مثلما تفعل تركيا، وكذا مطالب المستثمرين السياحيين بالبحر الأحمر وجنوب سيناء وأهمها خفض أسعار رسوم الهبوط والإقلاع والخدمات الأرضية بالمطارات المصرية، ثم تلقت خطابا رسميا من اتحاد الغرف السياحية يطلب وقف دعم الطيران نهائيا بسبب تراكم المديونيات للشركات الأجنبية، وعدم القدرة على تحويل الأموال بالعملات الأجنبية لتلك الشركات طبقا للظروف التي تمر بها البلاد. وأشارت إلى أن الوزارة ممثلة في القطاع الاقتصادي، إلى جانب هيئة تنشيط السياحة ورجال الأعمال، أعدت دراسات موسعة حول مدى امكانية دعم الطيران دون تعرض مصر لخسائر، وبشكل يشجع الشركات الأجنبية على العمل وليس التوقف، كما عرض الوزير يحيى راشد وجهتي النظر سواء بمطالب الشركات أو بعدم إمكانية الوزارة تحقيقها، على مجلس الوزراء الذي أكد دعمه الكامل للتحفيز بشرط خلق نظاما يضمن استمرار تسيير الرحلات لمصر وعدم تأثرها بأية أحداث جانبية، ويزيد من عملية التوافد. وتابعت: "من هنا تم التفكير في نظام دعم يميز الطيران المنتظم الذي يمتلك القدرة على التسيير بشكل دائم علاوة على أنه يجذب شريحة اعلى من السائحين خاصة الفرادي، وكذا يمكن حجز تذاكره عبر الإنترنت، وذلك إلى جانب الطيران العارض الذي يمثل نسبة 80٪ من حجم الطيران السياحي الوافد لمصر، ولكن أضافت الوزارة أنه سيتم دعم وتحفيز الطيران المنتظم منخفض التكاليف فقط". وأوضحت المستشار الاقتصادي أن النظام الجديد سوف يختلف من مطار لأخر، وبحسب السعة ونسب الإمتلاء، فبالنسبة لمطارات الغردقة وشرم الشيخ، ومرسي علم، يشترط أن تكون نسبة الإشغالات 80%، ليكون التحفيز 6000 دولار، للطيران المنتظم بشرط تسيير 22 رحلة أسبوعيا، و4000 دولار لرحلة إلى 21 رحلة أسبوعية، أما بالنسبة لمطارات الأقصر وأسوان وأبو سمبل وطابا ومرسي مطروح والعلمين، فتكون نسبة الاشغالات 50% ليكون الحافز 6000 دولار للرحلات المنتظمة بواقع 22 رحلة أسبوعيا، و4000 دولار لأقل من 22 رحلة. أما بالنسبة للطيران العارض "الشارتر" فيتم صرف التحفيز لمطارات الغردقة وشرم الشيخ ومرسي علم بواقع 3000 دولار لمن ينظم 22 رحلة أسبوعية، و2000 دولار لمن ينظم أقل من ذلك، وتكون نسبة الإشغالات 80%، بينما تبلغ نفس النسبة 50% لمطارات الأقصر وأسوان ومطروح وطابا ومرسي علم. كما اشترطت الوزارة تقييم البرنامج كل 6 أشهر، ويتم سداد الحافز بعد شهرين من مراجعة المستندات والتأكد من تحقيق النسبة المطلوبة للرحلات الأسبوعية، كما يحسب الترانزيت كحساب الرحلة الواحدة، ويشترط للسياحة العربية أن تكون التأشيرة مدعومة بإقامة فندقية، كما تسدد الوزارة حسابات الشركات بالعملة الصعبة. وأكدت رجب، أن بعض الشركات قابلت النظام الجديد بامتعاض، ولكنها عادت ووافقت ومنها شركة توماس كوك العالمية التي أعلنت تحويل 21 طائرة من نظام الشارتر إلى نظام المنتظم منخفض التكاليف للدخول ضمن حزمة برامج التحفيز الذكية التي أطلقتها مصر.