حالة من القلق تنتاب المنتجين هذه الفترة، بعدما شهدت الفترة الأخيرة صراعات كبيرة بين الفنانين وشركات الإنتاج، بسبب التأخر في سداد مستحقات الفنانين، مقابل الأعمال التي شاركوا فيها، والتي تم عرضها على بعض القنوات الفضائية، خلال شهر رمضان الماضى، ووصل الأمر إلى تقدم بعض الفنانين بشكاوى لنقابة الممثلين، في محاولة للحصول على مستحقاتهم المتأخرة لدى المنتجين. جاء ذلك بعد أعلن أكثر من نجم مؤخرًا، عن تقدمه بشكوى ضد المنتج الذي تعاون معه في أعمال تم عرضها في رمضان الماضى، والذي يعد ماراثون الدراما الرمضانية كل عام، ومن هؤلاء الفنانين: مى سليم التي تقدمت بشكوى ضد المنتجة دينا كريم، وخالد الصاوى الذي تقدم بشكوى مرفقة بصورة من شيكات مستحقة الدفع ضد المنتج ممدوح شاهين وآخرين. وبالفعل قامت الرقابة باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد تلك الشركات، وإعطائهم فرصة لسداد أجور الفنانين، في موعد يبدأ من 10 نوفمبر الجارى، ولم تكتف النقابة بذلك، وإنما طالبت بعضهم بالتوقف عن إنتاج أعمال جديدة، وإلزام الفنانين بإيقاف التعامل معهم، إذا لم يتم سداد كل مستحقاتهم.. وفى محاولة منها لتوضيح الأزمة، أجرت «البوابة» التحقيق التالى: حيث أوضح الفنان أشرف زكى، نقيب الممثلين، أن النقابة أنذرت بعض شركات الإنتاج، بعدم الدخول في تصوير أي أعمال فنية جديدة، إلى حين سداد المستحقات الفنية المتأخرة للفنانين الذين شاركوا في أعمال مع هذه الشركات، خلال شهر رمضان الماضى، ومن بين هذه الشركات: «mba» للمنتج طارق صيام، ومحمود شميس، و«كان» للمنتجة دينا كريم، و«the gate media group» للمنتج عاطف كامل والمنتج ممدوح شاهين، والمنتج طارق الجناينى. وقال «زكى»، ل«البوابة»، إن هناك شركات بدأت بالفعل في سداد المستحقات المتأخرة، بعدما حدث تجاوب منهم، حيث بدأ المنتج طارق صيام الدفع بالفعل، وأن دينا كريم وعاطف كامل قررا بدء عمليات السداد أيضًا. من جانبه، قال المنتج طارق صيام، ل«البوابة»: «تقدمت أنا وباقى المنتجين، بإبلاغ النقابة قبل إبلاغ الفنانين أننا نعانى من مشاكل مع القنوات الفضائية، في تحصيل باقى مستحقاتنا، ولذلك لن تكون هناك أعمال جديدة حتى نصل إلى اتفاق مع قنوات البث، وإلزامهم بدفع جميع المستحقات المتبقية لنا». وأضاف: «كما طلبنا من نقيب الفنانين أن يتناقش مع القنوات الفضائية، ويتحرى عن موقفهم، من خلال إصدار خطاب تفويض له من قبلى، ولا أعلم موقف باقى المنتجين من خطاب التفويض»، وتابع: بأنه «ليس للنقابة السلطة أو الحق في إيقاف شركات الإنتاج عن العمل، ما يحق لها فقط المطالبة بحقوق الفنانين، ومطالبتهم بعدم التعامل مع الشركات المدينة لهم»، مشيرًا إلى أن تدخل النقابة للصالح العام لتسديد أجور الفنانين. المنتجة دينا كريم قالت ل«البوابة»: «لا توجد لدينا النية في عدم الدفع للفنانين، ولكننا نواجه مشكلة مع القنوات الفضائية في عدم دفع باقى مستحقاتنا لذلك طالبنا من نقيب الفنانين أشرف زكى بالتدخل ومناقشة القنوات المدينة، في محاولة لدفع باقى المستحقات المؤجلة». المنتج ممدوح شاهين أيضًا نفى ل«البوابة»، وجود أي مشاكل تتعلق بالفنانين، وقال: « ليس لدى مشاكل مادية مع أي فنان، ولا علم لى بأى قرار اتخذته النقابة ضد المنتجين»، وأشار أنه يصور الآن عملًا جديدًا. الغريب في الأمر أن «شاهين»، أنكر جميع القرارات التي اتخذت تجاهه، وعلى رأسها قرار نقابه الفنانين بوقف التعامل نهائيًا معه، بسبب خروجه عن نص لائحة النقابة، وارتكاب بعض المخالفات، ومنها امتناعه عن دفع الرسم النسبى الذي تتقاضاه النقابة من المنتجين. وهو ما حدث مع الفنانة غادة عبدالرازق، التي عقدت مع عدة جلسات مع «شاهين»، للبدء في تنفيذ عمل عُرض لها خلال شهر رمضان 2015، ليتفاجأ شاهين بعد الاتفاق معها، بتوقيع غادة لشركة إنتاج أخرى بدلا منه، ومن هنا بدأت الخلافات بينهما، ولا تزال قيد التحقيق في نقابة المهن التمثيلية. ويقول «شاهين»، إن «غادة»، حصلت منه على مبلغ مليون جنيه، وقامت بالتوقيع على عقود لحين وجود نص مناسب لها، للمشاركة في مسلسل للعرض في رمضان 2015، إلا أنها أخلت بتلك العقود، وتعاقدت مع شركة إنتاج أخرى. من النسخة الورقية