وقّع الروائي إسماعيل يبرير، روايته الجديدة "مولى الحيرة" بجناح منشورات "الحبر"، ضمن جلسة بيع بالإهداء كانت مناسبة ليلتقي فيها الكاتب بقرّائه من زوار المعرض الدولي للكتاب. تقع رواية "مولى الحيرة"، التي تعتبر الرابعة في سلسلة إصدارات يبرير الروائية، في 424 صفحة. وتبدأ أحداثها في منتصف الخمسينات لتنتهي سنة 2015، حيث يروي تفاصيل الحياة في حي شعبي قديم في مدينة الجلفة، حيث يستعرض مشاهد مؤثرة لعلاقة الإنسان بالأرض والتاريخ الجماعي. تبدأ الرواية من حكاية رجل ستيني عابر لذلك الحي الذي كان نواة لتشكُّل المدينة، ليتحوّل فيما بعد مع مرور الأيام إلى مجرد هامش. كما تحوّل بطل الرواية هو الآخر إلى شخص مهمّش لا يُمثّل سوى عيّنة بسيطة من طبقة واسعة من التائهين وسط زحمة الحياة، حيث يجد نفسه مجرد شاعر مفلس مسكون بذكرى "الخونية"، تلك المرأة الغريبة التي أُثيرت حولها الكثير من الأساطير، وقد قام الروائي باختيار نصوص قصيرة بعناوين مستقلة داخل فصول الرواية تقوم كلُّها بتسليط الضوء على مسارات الحياة لأبطال "مولى الحيرة"... ويراهن يبرير ضمن نصه السردي في إثراء متنه الروائي على الكثير من أشعار الحب والتصوُّف التي جاءت في الحوارات والمونولوجات المصاحبة للنص النثري، وهو ما أعطى بعدًا روحانيًا للرواية. تعد "مولى الحيرة" رابع روايات إسماعيل يبرير المنشورة بعد "باردة كأنثى"، "ملائكة لافران"، "وصية المعتوه، كتاب الموتى ضدّ الأحياء"، كما صدر له ديوانا شعر "طقوس أولى" و"التمرين أو ما يفعل الشاعر عادة" ومسرحية "الرّواي في الحكاية"، وقد توّج بعدد من الجوائز الأدبية في الجزائر وخارجها، كان آخرها جائزة الطيب صالح العالمية للرواية عن رواية وصيّة المعتوه.