سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرور عام على تحطم الطائرة الروسية بسيناء.. أكثر الرحلات دموية لوفاة 224 شخصًا.. داعش يعلن مسئوليته عن إسقاطها.. وخبراء تفريغ الصندوق الأسود: سبب السقوط خلل.. وأسر الضحايا يحيون الذكرى بإشعال الشموع
شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم الأحد، مراسم إحياء ذكرى ضحايا كارثة طائرة "إيرباص 321" الروسية فوق سيناء في مصر عام 2015، وذلك في ميدان السلام بحضور كل من وزيري الطيران المدني والسياحة، ومحافظ جنوبسيناء، إضافة إلى السفير الروسي في مصر، سيرغي كيربيتشينكو، وستبدأ المراسم بإشعال الشموع وإحياء ذكرى الضحايا بدقيقة صمت. إيرباص أكثر حوادث الطائرات دموية. السبت 31 أكتوبر 2015.. تحطمت طائرة ركاب روسية، من نوع إيرباص إيه 321، في رحلتها رقم (9268) وهي في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج، روسيا، وعلى متنها 224 راكبا (217 مسافرا و7 من الطاقم) وتوفوا جميعًا، كما تحطمت الطائرة على بعد 100 كلم جنوب مدينة العريش المصرية. تشغّل الطائرة الروسية شركة طيران كوغاليم أفيا والمعروفة اختصارًا باسم "كولافيا" وتجاريًا باسم "متروجت"، ومستأجرة من قبل شركة ايرلندية تستخدمها لنقل السياح من أوروبا إلى منتجع شرم الشيخ المصري، وقالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة أقلعت من شرم الشيخ عند الساعة 6.21 بتوقيت موسكو وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها. مع مصرع 224 قتيلًا، تكون الرحلة 9268 هي الأكثر دموية لحادث تحطم لطائرة يقع في مصر، متجاوزًا حادث تحطم الرحلة 604 التابعة لخطوط فلاش الجوية في عام 2004، وهو أيضا أعنف حادث تحطم لطائرة من نوع إيرباص إيه 321، متجاوزًا حادثة تحطم عام 2010 لرحلة رقم 202 والتابعة لخطوط إيربلو في باكستان، والأكثر دموية لسلسلة عائلة طائرات إيرباص إيه 320 متجاوزا حادثة الرحلة 3054 طيران تام والتي وقعت في عام 2007. تبني سقوط الطائرة أعلن تنظيم ولاية سيناء، التابع لداعش، مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، كما أعلن الكسندر بورتنيكوف رئيس خدمة الأمن الاتحادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا أن "عملا إرهابيا" كان السبب في تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر، مضيفا إنه جرى العثور على "آثار متفجرات أجنبية" في حطام الطائرة، وهي من طراز إيرباص A321. وفى السياق ذاته تعهد بوتين ب"تعقب ومعاقبة" منفذي الهجوم الذي وقع في سماء شبه جزيرة سيناء. وكانت جماعة موالية لما يُطلق عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت مسئوليتها عن الحادث الذي وقع يوم 31 أكتوبر. وقال بورتنيكوف: إن قنبلة زُرعت داخل الطائرة التابعة لشركة كوغاليم أفيا، مشيرا إلى أنها كانت تعادل ما يصل إلى كيلوغرام من مادة (تي إن تي) المتفجرة، ودمّرت القنبلة الطائرة في الهواء "وهو ما يفسر التناثر الواسع لأجزاء جسم الطائرة، بحسب بورتنيكوف. تفريغ الصندوق الأسود قال مصدر مصري مسئول ضمن فريق عمل اللجنة الثلاثية المسئولة عن عملية تفريغ الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الروسية المنكوبة: إن "سبب سقوط الطائرة هو خلل ما حدث بداخلها قبل سقوطها، وهو ما ينفي احتمالية سقوطها بصاروخ أو هجوم خارجي. وقال: إن "اللجنة توصلت إلى عدد من الحقائق أهمها هو عدم وجود أي نوع من الاستغاثات من داخل الطائرة قبل سقوطها". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي ذكر فيه مدير شركة كوغاليم أفيا أنه "من المرجح أن تكون الطائرة قد تعرضت لعطل في الهيكل لم يسمح باستمرار الطيران، حيث فقد الطاقم القدرة على العمل". استئناف الرحلات الروسية المصرية يواصل الجانب الروسي إصدار تصريحات مبهمة حول عودة السياحة الروسية إلى مصر، حيث أعلن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف قبل الذكرى السنوية لسقوط الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 أكتوبر 2015، أن وزارة النقل الروسية تأمل أن يتخذ القرار بشأن استئناف الرحلات الجوية إلى مصر قبل نهاية العام. وقال سوكولوف، بعد إعادة بناء وافتتاح خط طريق "اسكندنافيا" وفقًا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، إنه إذا استمر المصريون في دعوتنا في مطلع شهر ديسمبر، ستقوم المجموعة بعملها بسرعة وتقدم التقرير المطلوب للحكومة، وبناءً عليه سيتخذ القرار، بعد ذلك يمكن أن يتم ذلك عشية عطلة رأس السنة الجديدة، ولكن هذا يبقى مجرد تخمينات. وأوضح سوكولوف أن الكرة متواجدة عند الجانب المصري، وكل شيء يعتمد عليهم، ومدى السرعة التي ستنفذ بها الخطط والتدابير، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يتعاون مع نظرائه المصريين لتنفيذ خطة متكاملة لأمن ثلاثة مطارات مصرية "القاهرة، شرم الشيخ والغردقة"، معربًا عن أمله بأن يتم الانتهاء من تنفيذ هذه الخطة قبل نهاية العام. من جانبه، قال إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق في مصر وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات: إن المطارات المصرية ستواصل تطوير أنظمتها الأمنية حتى بعد استئناف الرحلات الجوية مع الدول التي أعلنت تعليقها الرحلات بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء العام الماضي. وفى السياق نفسه صرحت المؤسسة الخيرية "طيران 9268"، بأن أهالي ضحايا طائرة الركاب الروسية، من طراز "إيرباص 321" التي تحطمت في سيناء العام الماضي، حصلوا على موافقة من لجنة التحقيق، لدفن بقايا أشلاء الضحايا مجهولي الهوية، في مقبرة جماعية في مدينة سانت بطرسبورج الروسية. وقالت مديرة المؤسسة إيرينا زاخاروف لوكالة نوفستى الروسية: إن هناك اتفاقًا مع لجنة التحقيق لأخذ الأشلاء التي لا تخضع للتحاليل الجينية، الموجودة في المشرحة، بعد الحصول على موافقة جميع الأهالي.