اشتكي مربو ماشية بمحافظة البحيرة من عدم حصولهم على الردة الخشنة من المطاحن بالمحافظة، ورفع مسئولي المطاحن الأسعار بالمخالفة لقرارات وزير التموين والتجارة الداخلية، بتحديد سعر الردة بمبلغ 1550 جنيها للطن. ألتقت "البوابة نيوز" بأحد مربي الماشية المتضررين من عدم تمكنهم من الحصول على الردة للمواشي من مطاحن محافظة البحيرة، نتيجة تخصيص كميات الردة الناتجة عن المطاحن لعدد معين من الأشخاص الذين يملكون مزارع لتربية المواشي. عبد الجواد محمد المرسي عابدين أحد مربي المواشي بمنطقة "جناكليس" التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، أكد أن المسئولين بمطاحن دمنهور وكفر الدوار التابعين لشركة مطاحن وسط وغرب الدلتا يقومون ببيع الردة بسعر اعلي من المقرر من وزارة التموين المحدد ب1550 جنيه، لافتًا إلى أن سعر الردة وصل 3000 جنيه للطن الواحد، ومقتصر على أشخاص معينة يستطيعون الحصول على الردة من المطاحن. وأشار عبد الجواد إلى أنه يمتلك مزرعة مواشي بمنطقة جناكليس بها 1500 رأس من بينهم 300 رأس مؤمن عليهم بصندوق الثروة الحيوانية، ورغم ذلك لم يستطيع الحصول على ردة من مطحن دمنهور بمنطقة أبو الريش. وأضاف عبد الجواد أنه ذهب إلى مطحن دمنهور لمقابلة رئيس المطحن، وقمت بتسجيل بياناتي لمقابلته لتقديم طلب بشان الحصول على الردة الخاصة لتربية المواشي، إلا أنه تهرب من المقابلة، قائلًا: "مش عارف اروح لمين، زهقت شكاوى وفاكسات للمسئولين بالتموين وبمحافظة البحيرة ولا حياة لمن تنادي وكل واحد يقول أن حرر محاضر ضد رئيس المطحن، أنا مش عاوز محاضر أنا عاوز أكل للمواشي". وناشد عبد الجواد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التموين والتجارة الداخلية بسرعة التدخل لحل المشكلة التي تتفاقم وتؤثر على أسعار اللحوم. وكانت "البوابة نيوز" نشرت موضوع بعنوان بالمستندات.. "التموين" و"المطاحن" بالبحيرة تضربان بقرارات الوزير عرض الحائط. وحصلت "البوابة نيوز" على مستندات توضح تقاعس مديرية التموين بالبحيرة عن تنفيذ قرارات وزير التموين والتجارة الداخلية الخاص بتحديد سعر النخالة الخشنة وبيعها بأسعار أزيد من السعر المحدد من جانب الوزير وهو 1550 جنيه للطن مما دفع مربي المواشي للتراجع عن شراءها بسعر 2400 جنيه للطن. وكشفت المستندات غياب تام لدور الرقابة التموينية بمديرية التموينة بمحافظة البحيرة والتقاعس عن تنفيذ قرارات الوزير عقب إرسال خطاب موجه لجميع المديريات التموينية بكل المحافظات بتاريخ 18 أغسطس 2016 حيث أرسلت الإدارة المركزية للرقابة التموينية خطابا وكما أرسلت الإدارة المركزية للتوزيع لقطاع شئون المطاحن يفيد بصرف النخالة الخشنة وخليط الزوائد للجهات المستفيدة بقرار 46/2006 في ظل منظومة تحرير سعر الدقيق لإنتاج الخبز البلدى على أن يكون سعر الاسترشادى لايزيد عن قيمه قدرها 1550 جنيها فقط لاغير للطن من النخالة وذلك مرعاة للاستقرار الأسعار والبعد الاجتماعى للمواطنين هذا بناء على خطاب الوارد من الإدارة المركزية لشئون المطاحن والإدارة المركزية لشئون الرقابة بضبط الأسعار والالتزام بالقرار ولكن هذا القرار الصادر على مستوى الجمهوريه لم يتم تنفيذه بمطاحن البحيرة. وقام عدد من المستفيدين لمربى الماشية لدى صندوق التامين على الثروة الحيوانية بالذهاب للمطاحن بمحافظة البحيرة وهم من الجهات المستفيدة طبقا لقرار الوزارى رقم 46 ل2006 فتم إبلاغهم بان السعر الرسمى بقيمه 2400 جنيه وكان قبل ذلك 3000 آلاف جنيه وبناء عليه تقدمو بشكوى رسمية لمحافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان حيث وافق على طلبات المتضررين بتاريخ 1سبتمبر 2016 حسب القانون وتوجيه وكيل وزارة التموين بالبحيرة بسرعه اتخاذ الإجراءات القانونية. وكشفت المستندات التي حصلت عليها "البوابة نيوز" عن مفاجاة من العيار الثقيل برد مديرية التموين بالبحيرة على خطاب مديرية الطب البيطري الصادر يوم 20 سبتمبر الماضي حيث كانت المفاجاة أن مديرية التموينة والرقابة التموينية على المطاحن بمحافظة البحيرة لم تتحرك لتنفيذ قرار وزير التموين السابق خالد حنفي الخاص بتطبيق السعر الاسترشادي للنخالة الخشنة وزوائد الخليط سوي عقب شهر كامل من رود الخطاب وبعد شكوي المربين للجهات المسئولة بالمحافظة بتحرير محضرين فقط للمطاحن للمخالفة مما يؤكد على وقوع اهدار للمال العام بمطاحن بمحافظة البحيرة خلال شهر كامل تم فيه بيع النخالة الخشنة بأسعار غير المعلن عنها. وأكد عدد من المربين للمواشي ل "لبوابة نيوز" أن مسئولي المطاحن بمحافظة البحيرة والرقابة التموينية يضربون بتلك التعلميات والقرارات والقوانين عرض الحائط متسائلين لصالح من تتم مخالفة التعليمات الوزارية، وتصدير المشاكل للمواطنين ومحاربة مربى الماشيه الذي بدوره سوف يؤدى إلى عزوف المربين عن تربيه الماشيه مما يؤدى لارتفاع أسعار الالبان واللحوم وكذلك ارتفاع أسعار اللحوم. وطالب مربي الماشية الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التدخل وإنقاذ الثروة الحيوانية من المتاجرين برزق المصريين والذين يعملون على استمرار ارتفاع الأسعار.