معاناة كبيرة يتعرض لها أصحاب مزارع الماشية بالبحيرة بسبب ارتفاع أسعار «الردة» التى تستخدم علفاً للماشية ، حيث تخلت مديرية التموين عن دورها وتركت أباطرة المطاحن يحتكرو وتتلاعبون بأسعار الردة وفق هواهم والامتناع عن صرفها لهم طبقا للبطاقات الزراعية وعجول التربية المسجلة. يأتى ذلك رغم وجود قرار وزارى ببيعها بمبلغ 1550 جنيها للطن بدلا من 3400 جنيه التى تفرضها المطاحن، فضلا عن قيام مطاحن المحافظات الأخرى بالصرف بالسعر الاسترشادى مثل دمياط، والدقهلية، وجنوب سيناء مما أوجد أزمة تهدد بتراجع الثروة الحيوانية خاصة بعد تصفية المربين قطعان التسمين. عبد الجواد ضفدع أحد مربى الماشية، يقول إن المسئولين بالمطاحن والرقابة التموينية يخالفون قرار وزير التموين مما يهدد بالتوقف عن تربية الماشية اعتراضا على ما تمارسه إدارة المطاحن من تعسف. ويضيف بهجت الشيخ أن انفجار أسعار النخالة أدى إلى تراجع الثروة الحيوانية وتخوف المربين من العمل ،خاصة فى ظل تحرير سعر صرف الجنيه. الدكتور محمد الجارحى مدير صندوق التأمين على الماشية بالبحيرة أوضح أن الإدارة المركزية للرقابة التموينية والإدارة المركزية للتوزيع لقطاع شئون المطاحن أرسلتا خطابا موجها لجميع مديريات التموين فى 18 أغسطس الماضى بصرف النخالة وخليط الزوائد، على ألا يزيد السعر الاسترشادى على 1550 جنيها فقط للطن وتم تنفيذ القرار على مستوى المحافظات ماعدا البحيرة. من جانبه قال المهندس صبرى عبد المقصود وكيل وزارة التموين بالبحيرة إنه تم تحرير عدد من المحاضر ضد مسئولى المطحن الرئيسى بدمنهور ، مشيرا إلى أن أحد مفتشى الحملة تنكر فى زى فلاح وتقدم بشراء نصف طن نخالة وإذا بالقائمين على عملية البيع يرفضون طلبه بعبارة «لا يوجد بيع» بناء على توجيهات رئيس المطحن، وتم تحرير محضر بالواقعة ، وقررت النيابة ضبط وإحضار رئيس قطاع المطاحن بالبحيرة.