احتفلت محافظة السويس، اليوم الإثنين، بالعيد القومى والذكرى الثالثة والأربعين لانتصار رجال المقاومة الشعبية على قوات العدو الإسرائيلي والتصدى لاحتلال المدينة. ونظمت المحافظة احتفالا كبيرا باستاد السويس الرياضى حضره الآلاف من شعب السويس ورجال المقاومة الشعبية والمحافظين السابقين ورئيس جامعة السويس والقنصل السعودى. وخلال الاحتفال ألقى اللواء أحمد حامد محافظ السويس كلمة، نقل خلالها تحية الرئيس عبدالفتاح السيسى لكل أبناء السويس الباسلة، في عيد المقاومة الشعبية، مؤكدا أن الرئيس يبذل الجهد لكى تأخذ مصر مكانتها وريادتها بين العالم أجمع. وأكد المحافظ أن السويس سجلت اسمها بكلمات من ذهب في التاريخ، واستشهد بكلمات الزعيم الخالد جمال عبد الناصر حينما قال " ما من بلد ارتبط اسمه بالتاريخ المصرى والنضال المصرى والحضارة العالمية مثل مدينة السويس وقدمت أعظم صور الصمود والتحدى منذ الآف السنين". كما ذكر كلمات بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار العبور حينما قال في 24 أكتوبر 1975 في أول احتفال بعيد السويس القومى والمقاومة الشعبية "إن مدينة السويس لم تكن تدافع عن نفسها فقط ولكنها كانت تدرك أنها تدافع عن كل قرية ومدينة مصرية وعربية.. وكانت النموذج الرائع للعالم أجمع على مر العصور". وأشار حامد أن شعب السويس البطل بحسه الوطنى العالى ورصيده النضالى المتوارث عن الأباء والأجداد رفض الهزيمة من أول يوم وتجمع بتلقائية وغيرة وطنية مساء يوم 5 يونيو 1967 في مدرسة السويس الثانوية للبنين ونادي السويس الرياضى ونظم نفسه وشكل كتائب المقاومة الشعبية والدفاع المدنى. وشدد المحافظ على أن هذا هو سر عظمة هذا الشعب الواعى، قائلا " فلم يكتفى الشباب المتحمس بهذا الدور بل توجهوا إلى قيادة المخابرات الحربية ليشكلوا منظمة سيناء العربية الفدائية ليشرعوا في تنفيذ عمليات عبور قناة السويس ليلا وزرع الألغام أمام دوريات العدو، ثم خلف الخطوط في عموم سيناء. واستمر عملهم خلف خطوط العدو، حتى نفذوا العملية الفدائية الكبرى " وضح النهار" التي تناقلتها جميع وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية، وتوالت العمليات الفدائية إستعدادًا للعبور العظيم وفي يوم 24 أكتوبر وكان لهم موعدا مع البطولات والتضحيات عندما قاموا بتنظيم الدفاع والكمائن أمام مزلقان البراجيلى والأربعين وسينما رويال والنادي الإجتماعى ليلقنوا العدو درسًا لا ينساه ودمروا 32 دبابة إلى جانب خسائر في جنودهم وضباطهم، ليضطر العدو إلى الفرار تاركا ما تبقى من معدات وعتاد". ووجه المحافظ التحية لشهداء منظمة سيناء العربية وجميع شهداء الوطن في ملحمة السويس الخالدة من شعب السويس ومن ضباط وجنود القوات المسلحة ورجال الشرطة. وأعرب المحافظ عن تمنيه الشفاء العاجل لأبطال المقاومة الشعبية، محمود عواد حماد، ومحمود طه. كما وجه التحية للرئيس السيسى على تكليفه محافظًا للسويس لما تحمله السويس في وجدان كل مصرى وطنى من معاني سامية للبطولة والفداء والدفاع دوما عن مصر.