إصابة العشرات من طلاب الفيوم بحالات إغماء عقب تطعيمهم.. والمحافظ: كشفت على المصابين بنفسي.. وما حدث هو إيحاء نفسي بسبب انتشار الإشاعات حول الجرعة.. والنائب العامر يأمر بالتحقيق في الواقعة

قال الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم: إن جميع الطلاب الذين أصيبوا بحالات إغماءات بمدارس أطسا اليوم بخير وحالتهم مستقرة، وأنهم غادروا المستشفى ولم يتبق سوى 10 تلاميذ سيغادرون بعد نصف ساعة.
وأكد محافظ الفيوم، أنه قام بنفسه بتوقيع الكشف الطبي على التلاميذ المصابين بحالات الإغماء خاصة أنه طبيب، أطفال وتأكد من سلامة حالتهم، وأن جميعهم بخير وما حدث هو إيحاء نفسي بسبب ما تردد عن إصابة زملائهم بالإغماء من التطعيمات.
ولفت الدكتور جمال سامي، إلى أن التطعيمات ليس بها أي مشكلة وصالحة تمامًا، وأن ما حدث هو انتشار للشائعات حول وجود حالات وفاة ووجود حالات تسمم، وصرف تعويضات للمتضررين مما جعل أهالي تلاميذ تناولوا الجرعة من 3 أيام يحضرون بأبنائهم للمستشفي ويسجلون أسماءهم ضمن حالات الإغماءات.
وأكد محافظ الفيوم، أن ما حدث كان الهدف منه اثارة الفتن والبلبلة ولكن تم التعامل مع الموقف بسرعة واطمأن الأهالي، وشرحنا لهم الموقف النفسي، وأن هذا إيحاء نفسي أصيب به التلاميذ، واطمأنوا وغادروا المستشفى.
وقال الدكتور مروان صبحي وكيل وزارة الصحة بمحافظة الفيوم: إن ما حدث هو حالة من الإيحاء النفسي بين الطالبات حيث إن الحملة تعمل منذ أسبوع واليوم كانت تعمل ب72 مدرسة، وتعطي نفس الجرعات ولكن أثناء تواجد الحملة بمدرسة عنك الابتدائية أصيبت إحدى الطالبات بحالة نفسية خوفا من الحقن بالتطعيم فأغمي عليها ووصل الإيحاء النفسي إلى عدد آخر من الطالبات، وأصيبوا بحالة الإغماء ذاتها وهي حالة نفسية، وتم أخذ عينات من التطعيم، وتأكدنا من صلاحيتها كما تم عمل التحاليل اللازمة للطالبات وتأكدنا أن جميعهم بخير والحالة خوف من التطعيم بالحقن ليس أكثر من ذلك.
يذكر أن محافظة الفيوم قد شهدت اليوم السبت حالة من القلق والخوف عقب إصابة 75 من طلاب مدارس الحجر الابتدائية، ومدرسة الغرق، والمدرسة الإعدادية بقرية محمد فهمي، ومدرسة قرية عنك الابتدائية، بحالات إغماء وقيء مستمر عقب دقائق من حصولهم على التطعيمات الخاصة بشلل الأطفال، ودفعت إسعاف الفيوم ب 20 سيارة، لنقلهم إلى مستشفى اطسا المركزي والتي حولت بعض الحالات إلى مستشفى الفيوم العام، وتجمهر العشرات من أولياء الأمور أمام المدارس المذكورة للاطمئنان على أبنائهم واحتجزت نقطة شرطة الغرق، بمحافظة الفيوم، مديرة مدرسة عنك للتعليم الأساسي المشتركة، والزائرات الصحيات، وطاقم التمريض، بعد تجمهر العشرات من أولياء الأمور، الذين حاولوا الفتك بهم، انتقامًا لأبنائهم الطلاب، حيث تمكنت قوات الشرطة من إنقاذهم من الباب الخلفي، واحتجازهم بنقطة الشرطة، توجه النائبان كمال أبو جليل وياسر سلومه، عضوا البرلمان عن دائرة إطسا بالفيوم، إلى مستشفى اطسا المركزي، لمتابعه إسعاف عدد من الطلاب.
وحصلت "البوابة نيوز" على أسماء عدد من المصابين وهم "على جمعة على. 12 سنة وإسلام أحمد على. 13 سنة، ونورا أشرف 12 سنة، ومروة عامر 13 سنة، وهدي حسني 12 سنة، وأمير محسن شعبان 13 سنة، وعارف معوض 13 سنة، وأحمد محمد خميس 13 سنة، جميعهم من قرية "عنك".
ومن جانبه أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، كما أكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن الطعوم التي يتم منحها لطلاب الصفوف الأولى بالمدارس ضد الالتهاب السحائي، آمنة وفعالة، وليس لها أي آثار جانبية على الطلاب، وأضاف في تصريحات خاصة أن جميع التطعيمات التي يحصل عليها طلاب المدارس مهمة جدًا للقضاء على أي أمراض فيروسية.