التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والوفد المرافق لها، في ختام زيارتها لأستراليا، بنيافة الأنبا سوريال، أسقف الكنيسة القبطية بملبورن وتوابعها، وبحضور السفير محمد خيرت سفير مصر بأستراليا، والسفير محمد فخرى القنصل العام بلمبورن. وقام الوفد بزيارة لبرج يتم بناؤه ملحقًا بالكنيسة لتوفير الخدمات للمصريين، وخلال اللقاء عبّر الأنبا سوريال عن ترحيبه وسعادته بزيارة واهتمام الحكومة المصرية بالمغتربين، ووجّه الشكر إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على قرار عودة وزارة الهجرة، مؤكدًا أهميتها في ربط المصريين بالخارج بوطنهم. وقال الأنبا سوريال إن المصريين في أستراليا يدعمون كل الخطوات الإصلاحية والسياسية التي يقوم بها السيد الرئيس، ووجّه تحية تقدير للسيد الرئيس معتبرًا زيارة سيادته للكاتدرائية لتقديم التهنئة بأعياد الميلاد موقف تاريخي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة غير المسبوقة تعبر عن رعايته لكل المواطنين المصريين بلا أي تفرقة. وقال إن المصريين في أستراليا استقبلوا قانون بناء الكنائس الذي أقره البرلمان مؤخرًا بمنتهى السعادة والتقدير. وأكد الانبا سوريال أن المصريين بأستراليا يتابعون التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، متذكرًا قول البابا شنودة: "مصر ليست مكان نعيش فيها، بل مكان يعيش فينا". وعبّر الأنبا سوريال عن أن حب الوطن الذي يسري في دماء أي مصرى، يحتم عليه دعمها خلال المرحلة الراهنة. وأعلن نيافته عن بدء الإبراشية القبطية في ملبورن في حملة دعم كل المشروعات القومية بالوطن والعمل على الترويج لشهادة بلادى بالدولار بين كل المصريين بأستراليا ونيوزيلندا. وقال في كلمته التي ألقاها على هامش الزيارة لمقر الإبراشية في ملبورن: "إن المساهمة في دعم الوطن واجب على الجميع وتبدأ إبراشية ملبورن المساهمة ب"مائتى ألف دولار أسترالى" لشراء شهادات بلادى كحافز ومشجع لكل المواطنين لمساندة الوطن وشراء تلك الشهادات، وعدم نسيان ما قدمته مصر لنا، التي نتمنى أن نراها قريبًا أم الدنيا، وقد تجاوزت كل المشاكل والتحديات بتوحد المصريين يدًا واحدة وبدعم كل مصرى ومساندته لوطنه، كما أعلنت الكنيسة في سيدنى بقيادة الأنبا دانيال بالمشاركة بمبلغ مائتى ألف دولار لشراء شهادات بلادى لدعم الاقتصاد المصرى، وتعهدت الكنيسة بالقيام بحملة توعية وترويج لدعم شراء شهادة بلادى بأستراليا. كما التقت وزيرة الهجرة في ختام زيارتها لأستراليا بسامح عزيز، عمدة مدينة "كيسي" أكبر مدينة بولاية فيكتوريا بأستراليا، المصرى الذي وصل إلى أستراليا مع أسرته في العاشرة من عمره وتخصص بعد دراسة العلوم السياسية، في مجالات الدفاع والدراسات الاستراتيجية وعمل مستشارًا لوزارة الدفاع الأسترالية ووزارة العدل ثم الجمارك، واحتل وظائف متعددة في الحكومات المحلية حتى إلى أن وصل رئيس بلدية كيسي "التي تغطى 300 ألف نسمة"، وأكد حرصه على لقاء السيدة وزيرة الهجرة والوفد المرافق، وتركه لمعسكر انتخابى لاستقبال سيادتها، لافتًا إلى أن المصرى قد يشغل مناصب قيادية في الخارج لكن تظل مصر الوطن الذي يعيش بداخلنا ونتمنى أن تنجح في مسيرتها التنموية والاقتصادية كأهم دولة في الشرق الأوسط وقلب العالم. كما قامت "مكرم" بزيارة لمقر جمعية "صديق" الإسلامية، حيث التقت عددًا كبيرًا من المهاجرين المصريين بأستراليا، وعبّرت الوزيرة عن سعادتها وفخرها بالنماذج المصرية المشرفة التي التقت بها وخاصة السيدات المصريات اللاتى أعلن أنهن مَن سيقمن بالترويج لشهادة بلادى في أستراليا، وثمّنت "مكرم" دور المرأة المهاجرة التي تتحمل مسئولية ربط أسرتها بالوطن الأم، ودعم بلدها، واستعرض الوفد المرافق للوزيرة كل الفرص الاستثمارية والإسكانية التي تقدمها الحكومة. وقبيل مغادرتها ملبورن محطتها الأخيرة في زيارة أستراليا قبل أن تغادرها والوفد المرافق متوجة إلى نيوزيلندا، طلبت سيادتها من أقطاب الجالية المصرية تكوين اتحاد يجمع المواطنين بأستراليا ويعمل على التنشيط للسياحة بمصر والترويج للمشروعات الاستثمارية والقومية، وقالت إنها لمست حماسًا ووطنية وطاقة للعطاء والعمل والتعاون مع وزارة الهجرة لدعم الوطن.